السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«الطفل الرقمي».. تعد جيلاً يتعامل مع التكنولوجيا بمهارة

«الطفل الرقمي».. تعد جيلاً يتعامل مع التكنولوجيا بمهارة
22 مايو 2016 17:38
بدرية الكسار (أبوظبي) يعتبر استخدام الأطفال لمواقع الألعاب الإلكترونية وشبكات التواصل الاجتماعي، أمراً محفوفاً بالمخاطر، نظراً لما يحمله من تداعيات سلبية تؤثر على الطفل وسلوكياته، وهذا الأمر يتطلب من الأسرة إدراك خطورة هذا الموضوع على أبنائها الذين قد يتعرضون للابتزاز الإلكتروني من قبل بعض الأشخاص، خاصة عندما ينشر الأطفال معلومات سرية عن أسرهم وحياتهم الخاصة، ما يدفع هؤلاء الأشخاص لابتزازهم مادياً، لذلك لا بد من توعية الأبناء وتثقيفهم حول كيفية اتباع السلوكيات والقواعد السليمة، لتجنب الوقوع في الخطأ وضحايا لآخرين. الألعاب العنيفة تقول إحدى الأمهات لـ «الاتحاد» «لاحظت مؤخراً أن ابني الذي يبلغ نحو أكثر من ثلاث سنوات، بدأ يعاني أعراض توحد شديدة، وهو لا يتكلم حتى الآن، وبدأت تظهر عليه تلك الأعراض نتيجة استخدامه المتكرر للألعاب المتوافرة في جهاز التليفون، كما لاحظت أيضاً أن سلوكه يتسم بالعدوانية، حيث يقبل على ممارسة الألعاب العنيفة أو مشاهدة الصور والأفلام التي تروج للعنف على الإنترنت»، مشيرة إلى أن هذا الأمر من سلبيات التكنولوجيا التي يتعرض الطفل من خلالها لمعلومات كثيرة ومتضاربة. وقالت مريم محمد: «لدي 3 أبناء، أكبرهم بنت (9 سنوات) تستخدم جهاز التليفون منذ العام الماضي، وأنا أراقب جهازها باستمرار، وقمت بتحميل برامج (الانستجرام والسناب شات والواتساب، بالإضافة إلى برنامج أسماء المتصل)، وأراقب جهازها باستمرار، وأعطيها الملاحظات وأحذرها من مخاطر البرامج، وأنصحها بعدم الرد على مكالمات الأشخاص الذين لا تعرفهم. الطفل الرقمي وفي هذا الإطار، تأتي أهمية مبادرة «الطفل الرقمي» التي أطلقها الاتحاد النسائي العام بأبوظبي في مارس الماضي، والتي تهدف إلى تأهيل وإعداد أجيال تسهم في صناعة التكنولوجيا وخلق بيئة محفزة، واحتضان الطاقات المواطنة القادرة على الإبداع والابتكار، وإعداد جيل يتقن فن التخاطب مع التكنولوجيا. وأكدت غالية المناعي مدير إدارة تقنية المعلومات بالاتحاد النسائي العام بأبوظبي، أن حماية الأطفال من أخطار العالم الافتراضي أصحبت مسؤولية متعددة الأطراف، وتقع المسؤولية العظمى على أولياء الأمور في توعية الأبناء بكيفية الاستخدام الأمثل للإنترنت، فالأطفال باتوا معرضين للتحرش واختراق الخصوصية. وقالت «تماشياً مع تطلعات القيادة الرشيدة، وانطلاقاً من حرص سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، على بناء قدرات الإنسان وتمكينه من تحصيل المعرفة، وتشجيع الابتكار والبحث والتطوير، وربطها مع التقنيات الحديثة، جاءت فكرة إطلاق مبادرة #الطفل_الرقمي لتترجم رؤية الدولة في تحقيق التنمية المستدامة، وبناء اقتصاد معرفي داعم للابتكار لإنشاء جيل مبتكر منتج قادر على صناعة حلول إبداعية لقضايا مستقبلية». وأضافت: نظم الاتحاد النسائي العام، بالتعاون مع مجلس الأمومة والطفولة، مبادرة الطفل الرقمي تحت شعار «كل طفل له الحق في الحصول على فرصة لتعلم علوم الحاسب الآلي»، والتي استهدفت الأطفال من 4 سنوات وما فوق وأولياء الأمور، وبرامجها على مدار السنة، تشمل حملات توعوية، وورشاً تدريبية، ومحاضرات. وستعمل المبادرة على المساهمة في نشر الثقافة الإلكترونية ونشر المعرفة بمخاطر استخدام الإنترنت. المنع.. عواقبه وخيمة تقول غالية المناعي «هناك العديد من الأسر، لا يعلمون في أحوال كثيرة، ما الذي يفعله أطفالهم أثناء تصفح شبكة الإنترنت؟، كما يجهلون ماهية المواقع التي يزورها، حيث يجب على الوالدين من هذه الناحية إحداث نوع من التوازن بين تشجيع الإبداع والابتكار لدى أطفالهم من جهة، وحماية حقهم في التصفح الحر الملتزم من جهة أخرى. وعليه جاءت الضرورة لتوفير برامج توعوية لإبراز أهمية دور أولياء الأمور في تثقيف الأبناء لاتباع القواعد والسلوكيات التي تجنبهم الوقوع كضحية، من خلال تعليمهم عدم إعطاء أي معلومات شخصية أو صور إلى أي شخص التقوا به على الإنترنت»، مشيرة إلى أنه لا يحق لأولياء الأمور منع الأطفال من دخول عالم الإنترنت، حيث إن لهذا المنع مشكلات كبيرة، تبدأ من الشعور بالدونية تجاه الأطفال الآخرين.  
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©