ارتفاع مناولة الحاويات في ميناء زايد 21%

ارتفعت مناولة الحاويات النمطية المتداولة في ميناء زايد خلال الأشهر الخمسة الماضية إلى 178.9 ألف حاوية نمطية، مقابل 147.6 ألف حاوية نمطية خلال نفس الفترة من العام الماضي بنسبة نمو بلغت 21%،وفقا لتقرير مرافئ أبوظبي المُشغل لميناء زايد. كما ارتفع حجم مناولة البضائع العامة والسائبة خلال الفترة من يناير وحتي نهاية مايو الماضي إلى 2.1 مليون طن متري ، مقابل 1.5 مليون طن متري خلال نفس الفترة من العام 2008 بزيادة بلغت 45%. وخلال الشهر الماضي ارتفعت مناولة الحاويات النمطية بميناء زايد إلى 38.6 ألف حوية نمطية، مقابل 30.1 ألف حاوية نمطية في مايو من العام 2008 بزيادة بلغت 28%، كما ارتفع إجمالي مناولة البضائع العامة شاملا السائبة إلى 725.6 ألف طن متري، مقابل 255.7 ألف طن متري في مايو من العام 2008 بزيادة بلغت 184%. وقال الرئيس التنفيذي لشركة مرافئ أبوظبي مدير عام ميناء زايد محمد المناعي لـ «الاتحاد» :إن إجمالي البضائع العامة في الشهر الماضي ارتفع إلى 351 ألف طن متري مقابل 122 ألف طن متري في مايو من العام الماضي بزيادة بلغت 187%، فيما ارتفعت مناولة البضائع السائبة إلى 374.7 ألف طن متري، مقابل 133.3 ألف طن متري في مايو 2008 بزيادة بلغت 181%. وأرجع المناعي ارتفاع مناولة الحاويات والبضائع إلى حالة من النمو التي يشهدها الميناء بسبب استمرار الطلب على البضائع والسلع الغذائية والاستهلاكية الأساسية، مضيفا أن ميناء زايد يتمتع بتجهيزات ومعدات عالية التقنية مؤهلة للتعامل مع كافة أنواع وأحجام الحمولات التي ترد إلى الميناء. وأكد سعي مرافئ أبوظبي للوصول إلى العالمية من خلال الالتزام في أداء العمليات، وتطوير كافة القطاعات بالشركة، عازيا ارتفاع أعمال الشحن والمناولة الى الخدمات البحرية التي تقدمها الشركة والتزامها بالمعايير والمقاييس العالمية للجودة، واستخدام ميناء زايد مركزا لإعادة التصدير الى منطقة الخليج والشرق الأوسط. وأشار إلى اتفاقية الميناء خلال الأسبوع الماضي مع ثاني أكبر خط ملاحي عالمي بتسيير بواخر الخط الملاحي إلى أبوظبي بحمولة أسبوعية تبلغ 6 آلاف حاوية، يبلغ نصيب الإمارة من تلك البضائع نحو 85 %، على أن يجري اعادة تصدير النسبة الباقية إلى دول المنطقة. وأنشئ ميناء زايد عام 1968 ، فيما بدأ العمل بالميناء في عام 1972، و تولت شركة مرافئ أبوظبي ادارة الميناء في مايو من العام 2006. وتصل المساحة الاجمالية للميناء نحو 510 هكتارات، وتصل مساحة محطة الحاويات 41 هكتارا، كما تبلغ الطاقة الاستيعابية لساحات تخزين الحاويات في مرافئ أبوظبي حوالي 1500حاوية نمطية، ويضم الميناء 21 رصيفا بأعماق مختلفة. وشدد المناعي على أن الارتقاء بأداء العاملين بالميناء يسهم في جودة الخدمات المقدمة للعملاء، لافتا إلى أن مرافئ أبوظبي أطلقت أوائل العام الحالي استراتيجية التدريب والتطوير للعام 2009، حيث رصدت الشركة نحو 7 ملايين درهم لتدريب العاملين بمرافئ أبوظبي وخاصة قطاع العمليات الفنية. وأشار تقرير إنتاجية مرافئ أبوظبي إلى ارتفاع عدد السياح القادمين إلى الإمارة إلى 73.1 ألف سائح مقابل 45.5 ألف سائح في نفس الفترة من العام الماضي بزيادة بلغت 61%. وحققت مناولة البضائع العامة والسائبة في نهاية العام الماضي نحو 5.1 مليون طن متري، مقابل 2.6 مليون طن متري في العام 2007 بنمو بلغ 91%، مشيرا إلي أن العام 2008 أدى إلى تعزيز أبوظبي كمقصد سياحي عالمي متميز، حيث ارتفع حجم السفن السياحية التي استقبلها الميناء في ذلك العام إلى 68 باخرة بطاقة 71.4 ألف سائح، مقابل 36 باخرة بطاقة 42 ألف سائح في العام 2007 بنمو بلغ 98%. وأكد المناعي أن مرافئ أبوظبي تعمل على دعم توجهات إمارة أبوظبي نحو تنويع اقتصادها وربطها بمختلف موانئ العالم من خلال الشراكة التي تربطها بشركات الملاحة العالمية التي تأتي لأبوظبي، و تقديم خدمات عالمية المستوى للمساهمة في أن تتبوأ الإمارات عامة وأبوظبي، خصوصاً مكانتها اللائقة على المستوى العالمي. واختتم بالقول «إن ميناء زايد يعيش حالة من النمو المسبوق حيث أصبح موضع ثقة واهتمام كبرى الشركات الملاحية العالمية» عازيا ذلك لجودة وجاهزية الخدمات البحرية التي يقدمها الميناء للعملاء، مما يسهم في التطور الاقتصادي والاجتماعي بالإمارة، كما أن مواجهة التحديات يأتي من خلال تطوير وتأهيل المرافق والخدمات