اللاعبون الأجانب نقطة ضعف في صفوف الأندية الإماراتية

ثارت جماهير أنديتنا التي شاركت خارجياً على مدار الأسبوع الماضي، ولم تكن نتائج أغلبها كما كان متوقعاً، وبدت الجماهير التي أرسلت تعليقات بعضها ساخر والبعض الآخر هادىء، يناقش ما حدث ويحاول البحث عن مخرج أكثر إصراراً على ضرورة محاسبة إدارات الأندية بعدما بات الاحتراف هو ما يحكم الجميع، وبالتالي يستدعي معاملة محترفة مع الإدارات التي وافقت على قبول المسؤولية، وتحكمت في ملايين الدراهم تنفقها مطلع كل موسم على صفقات اللاعبين الأجانب والمواطنين ومدربين وغيره من متطلبات الحياة الاحترافية. واتفقت آراء معظم الجماهير على أن اللاعبين الأجانب في دورينا وتحديداً هذا الموسم هم نقطة الضعف الأكثر وضوحاً في مستوى جميع الأندية سواء تلك التي شاركت بدوري الابطال الآسيوي أو ببطولة الأندية الخليجية، وعللت ذلك بعدم وجود أي محترف أجنبي من الطراز الأول يلعب بمنتخب بلاده وبصفة أساسية وهو ما كان موجوداً بصورة أكثر خلال السنوات السابقة لعصر الاحتراف، ما يعني غياب شروط التعاقد مع أجانب الفرق الأولى وأهمها ضرورة أن يكون ضمن تشكيلة منتخب بلاده كضمان لارتفاع مستواه، ولكن ما يحدث أن جميع الأندية الـ 12 لا تضم لاعباً دولياً أساسياً سوى النصر الذي يمتلك اللاعب إسماعيل بانجورا وهو لا يشارك خارجياً. وطالبت الجماهير بضرورة أن تكون هناك وقفة الموسم الجاري مع الفرق التي تفشل في التأهل للأدوار التالية ببطولتي دوري الأبطال وبطولة الأندية الخليجية، لاسيما أن الأمر يتعلق بسمعة الكرة الإماراتية. ويقول أحمد عبد الله “مشجع عيناوي”: “هل يرضي الجمهور الإماراتي بمختلف انتمائاته ما يحدث للعين؟، وهل هذا الشكل الهزيل محلياً وقارياً يعكس ما يتمتع به هذا الصرح العملاق من قدرات وإمكانات؟، نحن كجماهير عيناوية نطالب بضرورة أن يتم محاسبة كل من تسبب في تهدور الفريق من الإداريين والفنيين، ومنها قرارات تسريع ساند والتعاقد مع لاعبين لم يقدموا أي شيء منذ وصولهم، نثق في رؤية المسؤولين في النادي، وننتظر منهم محاسبة كل من قصر في حق قلعة “البنفسج”. وتابع: “بشكل عام أعتقد أن الأندية الإماراتية لم تقدم أي شيء يشفع لها بتقديم مستوى مختلف عما سبق، وأيضا أرى أن مستوى كل اللاعبين الأجانب في المشاركات الخارجية أقل من متوسط، والسبب أن جميع الفرق التي واجهت فرقنا خارجياً تضم محترفين أهم وأكثر مهارة وأفضل تنظيماً داخل الملعب”. وعلى الجانب الآخر، قال محمد العامري “مشجع إماراتي”، إنه كان يتوقع المستوى المتراجع لكافة الفرق التي شاركت محلياً باستثناء نادي الإمارات لأن دوافعه كانت أكبر من بقية الأندية، كما أنه كان يسعى للرد على كل من شكك فيه بخلاف بقية الأندية التي يعلم لاعبوها أنهم لن يسألوا على أي نتيجة سلبية يحققوها. كما تعلم إدارات الأندية أنها لن تسأل عن أي صفقة تبرمها وتثبت فشلها ولم تحقق شيئاً وبالتالي لو عادت المحاسبة للأندية والإدارات فسيختلف الحال وتختلف النظرة تماماً.