الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

المعارضة السورية ترفض تجزئة «تجميد المعارك»

المعارضة السورية ترفض تجزئة «تجميد المعارك»
2 مارس 2015 00:00
عواصم (وكالات) دكت ضربتان مكثفتان سددتهما مقاتلات التحالف الدولي بمشاركة طائرات أميركية دون طيار، وحدة تكتيكية ومركبتين للتنظيم «داعش» الإرهابي قرب الحسكة، حيث تجري معارك طاحنة بين المتطرفين و«وحدات حماية الشعب» الكردية والتي واصلت تقدمها في جبهة شمال شرق سوريا. وفيما بدا عمليات انتقام اثنية، اتهم ناشطو الهيئة العامة للثورة السورية في الحسكة، مقاتلي الوحدات الكردية بحرق 7 قرى تقطنها أغلبية عربية محيط بلدة تل حميس الاستراتيجية التي حرورها منذ 3 أيام، قائلين إن أكثر من 17 ألف مدني من المنطقة وما زالوا في العراء مع استمرار حالة النزوح من تل براك باتجاه الأراضي التركية. وفي تطور لافت يقوض جهود المبعوث الأممي لدى دمشق ستيفان دي ميستورا، رفضت القوى السياسية والعسكرية المعارضة في محافظة حلب الخطة المقترحة لـ«تجميد القتال»، معتبرة إياها «جزئية» و«تتناقض مع المقررات الدولية» ومع مطلب رحيل الأسد ومحاكمة أركان حكمه ومحاسبة مجرمي الحرب منهم، مطالبين بأن تشمل الخطة كل المناطق السورية. جاء ذلك، غداة إعلان رئيس ائتلاف المعارضة خالد خوجة في مدينة كلس التركية أن أكبر جماعات المعارضة السياسية بالخارج متمسك بأن يشمل تجميد القتال مناطق سورية عدة بجانب حلب، معتبراً نظام الأسد «متهالك ومصيره صار بيد الإيرانيين». وقال بيان صادر عقب اجتماع أمس عن «هيئة قوى الثورة في حلب» التي تضم ممثلين عن المجموعات المقاتلة في المحافظة وعن الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية وعن فاعليات المحافظة «نعلن رفض اللقاء مع دي ميستورا إلا على أرضية حل شامل للمأساة السورية يتضمن رحيل الأسد وأركانه ومحاسبة مجرمي الحرب منهم»، مطالباً بأن تشمل الخطة كل المناطق السورية. وتألفت هيئة قوى الثورة في حلب أمس الأول، خلال اجتماع ضم ممثلين عن الائتلاف والحكومة السورية المؤقتة والمجموعات المقاتلة والقوى السياسية والميدانية في حلب وعقد في مدينة كليس التركية الحدودية. وكلف المجتمعون لجنة من 7 أعضاء بالتواصل مع فريق المبعوث الأممي حول المبادرة المتعلقة بحلب. وجاء في البيان الصادر بعد انتهاء اجتماع الهيئة «ترى قوى الثورة في حلب أن أفكار السيد دي ميستورا لا ترقى إلى مستوى المبادرة التي يمكن أن تمثل حلًا للمعاناة الإنسانية لشعبنا جراء استخدام الأسلحة الكيماوية والبراميل المتفجرة المحرمة دولياً». كما رأت الهيئة أن أفكار دي ميستورا وتصريحاته «تنسف المقررات الدولية السابقة التي تم الاتفاق عليها والتي تتضمن تشكيل هيئة حكم انتقالي بصلاحيات كاملة ورحيل نظام الأسد». وتابع البيان «سوريا وشعبها كل واحد لا يتجزأ، ودماء اخوتنا في درعا والغوطة وحمص وباقي سوريا لا تقل شأنا عن دمائنا في حلب». وتحاصر القوات النظامية الغوطة الشرقية بريف دمشق حيث يتحصن مقاتلو المعارضة منذ نحو عامين. وتعاني المنطقة من قصف يومي ومن نقص فادح في الأدوية والمواد الغذائية. كذلك يعاني حي الوعر في مدينة حمص من الحصار. من جهته، قال القيادي بالجيش السوري الحر عبد الجبار العكيدي «رفضنا مقابلة دي ميستورا ولم نرفض خطته كلها». وأضاف العكيدي «لن نقبل بأي مبادرة لا تشمل كل الأراضي السورية ولا يكون أساسها إسقاط نظام الأسد»، قائلاً «مبادرة دي ميستورا تعد التفافا على الثورة السورية». وبموازاة ذلك، أكد رئيس الائتلاف المعارض خالد الخوجة عقب اجتماع في كلس التركية الليلة قبل الماضية أن موقف الائتلاف تجاه مبادرة دي ميستورا يتلخص بإصراره على أن يشمل تجميد القتال المناطق السورية بجانب حلب. وقال خوجة إن نظام الأسد «متهالك، ومصيره صار بيد الإيرانيين»، داعياً إلى التعامل مع المبادرات ضمن سياق الحل الوطني الشامل، «فأوضاع مدينة حلب كأوضاع حي الوعر في حمص والغوطة بريف دمشق». كما شدد على ضرورة أن «ألا يستفيد النظام من أي مبادرة» وألا «تؤدي المبادرات لخسران الحاضنة الشعبية»، مؤكداً أن الائتلاف لم يتخل عن هدف إسقاط رأس النظام وكافة رموزه. وغادر دي ميستورا دمشق أمس بعد زيارة خاطفة استغرقت 24 ساعة التقى خلالها الرئيس بشار الأسد بعد اتفاقه مع وزير الخارجية وليد المعلم «على ارسال بعثة من مكتبه في دمشق إلى حلب للاطلاع على الوضع». وفي لفتة تضامن مع المسيحيين الرهائن لدى «داعش» زار دي ميستورا دير إبراهيم الخليل في جرمانا جنوب شرق دمشق، بعد دقائق على انتهاء قداس خصص للصلاة من أجل المحتجزين.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©