الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

القبض على عربي للاشتباه في اغتصابه سيدتين بالشارقة

14 مايو 2008 02:52
ألقت أجهزة البحث الجنائي بشرطة الشارقة أمس القبض على شاب عربي مشتبه في تورطه بعملية اعتداء واغتصاب لسيدتين آسيويتين· وتمكنت أجهزة البحث الجنائي من خلال البحث والتحري من القبض على شخص يدعى (أ· م· م) وافد عربي، حيث تم أخذ عينة من دمه وبمطابقتها بنتائج الفحوصات المخبرية، ثبت أن العينات تعود إليه، مما يشير إلى أنه مرتكب الاعتداء في الواقعتين· وبمواجهة المتهم وعرض نتائج التحاليل المخبرية التي أجريت انهار واعترف بأنه قام بالاعتداء على السيدتين· وأوضح لرجال الشرطة الأسلوب الذي اتبعه في ارتكاب الجريمتين، وبناءً عليه فقد تم توقيف المتهم تمهيداً لإحالته إلى نيابة الشارقة· وفي بيان صادر من مركز الإعلام الشرطي، وصف العميد حميد الهديدي مدير عام شرطة الشارقة القبض على مرتكب الجريمتين بـ ''النصر لرجال البحث الجنائي بشرطة الشارقة''، مثمنا في الوقت نفسه التعاون القائم بين شرطة الشارقة وبين أجهزة البحث الجنائي بالقيادة العامة لشرطة دبي، والذي أدى إلى الكشف عن ملابسات واقعتي الاعتداء والاغتصاب اللتين تعرضت لهما السيدتان والتوصل إلى الجاني الذي قام بارتكاب الجريمتين· واعتبر الهديدي أن ما حدث ''انتصار كبير للعدالة وتخليص المجتمع من مجرم خطير يتربص بالنساء ويقوم بالاعتداء عليهن واغتصابهن، متجردا من كافة القيم الأخلاقية والإنسانية وغير عابئ بالقانون''· وأكد الهديدي أن القبض على هذا المجرم وتقديمه للعدالة يؤكد مجدداً أن تقدم العلوم الجنائية وحرص الدولة على تعزيز قدرات الأجهزة الأمنية وتزويدها بأحدث الوسائل والتقنيات في مجال البحث العلمي وإصرار رجال البحث الجنائي على التوصل إلى الحقيقة، يجعل من العسير على كل مجرم أن يفلت من العقاب أو ينجو بفعلته مهما حاول التستر وإخفاء معالم وآثار جريمته ومهما طال الزمن أو قصر فإن يد العدالة سوف تطوله أينما كان وأينما اختبأ· وأرجع الأستاذ أحمد العموش -أستاذ علم الاجتماع في جامعة الشارقة- حالة هذا الشاب إلى التنشئة الاجتماعية، منوها إلى أنه على الأرجح ضحية اغتصاب سابقة تعرض لها في طفولته للإساءة الجنسية المتكررة، فضلا عن مشاهدته لعملية اغتصاب· ووصف هذه الحالة بأنها ''مرض السادية'' التي تتلذذ في إيذاء الضحية· وقال العموش إن هذه ظاهرة عالمية، بيد أن طبيعة المجتمعات العربية المنغلقة والمنظومة الأخلاقية التي تتكئ عليها تمنع التحدث بعلانية في مثل هذه الأمور· وأوضح العموش أن الهدف لا يكون الاعتداء الجنسي أو اغتصاب الضحية، إذ إن نشوة الجاني تبدأ من الضرب ومقدار الإيذاء، مشددا على ضرورة خضوع هذا النوع من المجرمين إلى جلسات علاج نفسي· وتعود وقائع القضية وفقا لملفات الشرطة إلى 5 فبراير من العام الجاري، حين تقدم زوج الضحية الأولى ببلاغ إلى مركز الغرب بشرطة الشارقة يفيد فيه بتعرض زوجته لعملية اعتداء بالضرب واغتصاب من قبل شخص مجهول، موضحا أنه لدى عوته الى المنزل ذلك اليوم وجد زوجته مغشياً عليها والدماء تنزف من رأسها· ونظرا لسوء حالتها تم نقلها بإسعاف الشرطة إلى المستشفى· ولم تتمكن الشرطة آنذاك من استكمال تدوين إفادتها والحصول على معلومات محددة نظرا إلى أن الضحية تعرضت إلى إيذاء كبير أدى إلى دخولها غرفة العناية المركزة لبضعة أيام في المستشفى· وفي ضوء المعلومات التي أدلى بها الزوج تم إجراء مسح لمسرح الجريمة ورفع عينات آدمية وبقع دم من عدة أماكن في غرفة المجني عليها، ومن خلال تحليل بعض العينات التي توفرت لحظتها، فقد تبين أن بعضها ينطبق على زوج المجني عليها، مما أثار بعض الشكوك حول صحة روايته· وبعد أن تحسنت حالة الضحية، فقد تمكنت الشرطة من الحصول على أقوالها، حيث أفادت بأن الجاني قد طرق باب شقتها في غياب زوجها، مدعيا أنه من موظفي البلدية وأنه يقوم بتفقد البناية، وبعد أن سمحت له بالدخول إلى شقتها قام بالاعتداء عليها واغتصابها، حيث تقرر رفع مزيد من العينات الآدمية من المجني عليها وإخضاعها للفحص ورغم تحسن حالة المجني عليها بعد خضوعها للعلاج، إلا أن تدهور حالتها النفسية والصحية بعد ذلك دفع بالزوج الى اصطحابها ومغادرة الدولة إلى بلده بهدف استكمال علاجها بالهند وإبعادها عن مسرح الجريمة لبعض الوقت· وبينما استمرت جهود رجال البحث الجنائي في فحص العينات والحصول على مزيد من المعلومات حول ملابسات هذه الجريمة· وعقب مضي شهرين على هذه الواقعة وتحديدا في بداية شهر ابريل الماضي ورد بلاغ إلى شرطة الشارقة يفيد بتعرض إحدى السيدات من الجنسية الهندية للاعتداء والاغتصاب بصورة مشابهة من قبل مجهول، ومن خلال التحقيق في وقائع القضية الأخيرة ورفع العينات الآدمية من الضحية ومن مسرح الجريمة وإخضاعها للتحليل بواسطة اختبار الحمض النووي بالتعاون مع المختبر الجنائي بشرطة دبي، فقد تبين أن العينات الجديدة تتطابق مع عينات تم رفعها من الضحية ومسرح الجريمة الأولى، وأن هذه العينات تعود إلى شخص واحد هو المعتدي على السيدتين الأولى والثانية·
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©