الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

وقفة دولية ضد التدخلات الإيرانية

21 مارس 2018 21:42
ما تزال التدخلات الإيرانية في شؤون الدول العربية تمثل مصدراً متواصلاً لمعظم مشاكل المنطقة، وبدلاً من التزامها بما ينص عليه القانون الدولي من وجوب احترام سيادة الدول الأخرى، والامتناع عن التدخل في شؤونها، تمعن طهران في تحدي كافة مواثيق ومقررات الشرعية الدولية، بتمويلها لميليشيات العنف والإرهاب، ودعمها المفضوح لعصابات التمرد والجماعات المتطرفة التي تهدد أمان واستقرار العديد من الدول العربية. فبعد ما يعرفه الجميع في المنطقة من دعمها الفج والمكشوف لميليشيات «حزب الله» الإرهابية في لبنان، راحت تمول وتدعم بعض الجماعات المسلحة الأخرى في سوريا، وتستورد للنزاع السوري مسلحين مذهبيين من دول أخرى بعيدة، وهو ما فاقم الوضع في سوريا، وجعل التوصل إلى تهدئة أو حل للأزمة مهمة أكثر استعصاء مع مرور الوقت، وبالتالي ارتفعت أعداد الضحايا المدنيين في سوريا إلى أكثر من نصف مليون قتيل مع ملايين المصابين والمهجّرين والنازحين في الداخل والخارج، وهذا ما جعل الأزمة السورية تتحول إلى واحدة من أكثر المآسي الإنسانية الراهنة خطورة ودموية. إن بعض الساسة الإيرانيين، الموالين لنظام الملالي الحاكم في طهران يفاخرون، جهاراً نهاراً، بأن أربع عواصم عربية باتت الآن تدور في فلكهم، وهذا يعني في الواقع أن على العالم أجمع التعاطي بحزم مع التدخلات الإيرانية في المنطقة، من خلال إلزام النظام الإيراني بالكف عن حشر أنفه في شؤون دول مستقلة، ذات سيادة. وأكثر من هذا فإيران تقامر أيضاً بالميليشيات والجماعات والدول الدائرة في فلكها، حيث تتعامل مع نفوذها في بعض دول المنطقة على أنه ورقة مساومة مع الغرب، تستطيع فيها التضحية بمصالح تلك الدول والشعوب من أجل خدمة المصالح الإيرانية. وفي اعتقادي أن على الدول العربية العمل سوياً من أجل وقف التدخلات الإيرانية في شؤون الشعوب العربية، لأن هذه التدخلات هي التي أججت الصراعات المذهبية والطائفية، وألحقت أبلغ الأضرار بوحدة الصف العربي، وسعت لتفكيك النظام الإقليمي العربي، وضرب وحدة وتعايش العرب في الصميم خدمة لأهداف توسعية إيرانية معروفة ومكشوفة، ويعرفها الجميع. منصور زيدان - دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©