مرحلة جديدة من عمليات «الناتو» جنوب أفغانستان

أكدت القوة الدولية التابعة للحلف الأطلسي في أفغانستان «ايساف» على لسان القائد الهولندي الميجور جنرال مارت دي كرويف، أنها استعادت المبادرة تجاه متمردي «طالبان» في معقلها بجنوب البلاد بعد أن بدأت آلاف التعزيزات الأميركية بالانتشار. وصرح الجنرال كرويف قائد قوات «الناتو» بجنوب أفغانستان، أن قوات الحلف المدعومة بالزيادة الكبيرة من الجنود الأميركيين، ستكثف عملياتها قريباً في إقليم هلمند ومدينة قندهار جنوب البلاد. وأبلغ كرويف الصحفيين في وزارة الدفاع الأميركية «البنتاجون» خلال مؤتمر بالهاتف من قاعدة الحلف بمطار قندهار، بقوله «ندخل مرحلة جديدة في العملية». وقال إن الهجمات تراجعت في إقليمين في منطقته هما أرزكان وزابل مبينا أن «التمرد مرغم تقريبا، على تركيز جهوده في هلمند وقندهار». وأضاف «خلال فترة قصيرة جدا.. سنبدأ عمليات كبيرة لتأمين وسط وجنوب هلمند وتحقيق الاستقرار في قندهار». وأضاف «ستكون لنا المبادرة في العمليات وسنحافظ عليها». وقال دي كرويف إن الهجوم الجديد لقوات الأطلسي سيؤدي إلى طفرة في أعمال العنف، لكن الهدف الأساسي سيكون حماية السكان من المسلحين وليس ملاحقة مقاتلي «طالبان» وقتلهم. وتشير تقديرات كرويف إلى وجود ما بين 10 آلاف و18 ألفا من مقاتلي «طالبان» في جنوب أفغانستان. وقال إنهم ربما يكونون منقسمين بوجه عام إلى 3 مجموعات: متشددون دينيون على صلة بزعامة «طالبان» في كويتا الباكستانية، ومقاتلون على صلة بتجارة المخدرات وأخيرا ما يسمى «طالبان ب10 دولارات في اليوم» ويكون دافعهم المال. وأعلن كرويف أن قوات حلف الأطلسي والقوات الأفغانية قد تنجح في إرساء الأمن بجنوب أفغانستان «خلال عامين» وان بامكانها تحسين الأوضاع بشكل كبير قبل إجراء الانتخابات الرئاسية في أفغانستان في 20 أغسطس القادم. وأضاف «أعتقد أننا قادرون بكل وضوح على تحسين الأمن قبل الانتخابات الرئاسية وانتخابات الولايات في أغسطس المقبل وعلى توفير شروط انتخابات ناجحة في الجنوب بالتالي». وفي كابول، تجمع عشرات الآلاف من الأفغان أمس لتأييد الرئيس حامد كرزاي في أول مظاهرة كبيرة تخرج إلى الشوارع قبل الانتخابات