الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

عشرات الآلاف يفرون من مقديشو

27 يونيو 2009 01:29
أعلن ناطق باسم المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة امس أن عشرات آلاف الاشخاص يفرون من مقديشو حيث تدور معارك ضارية منذ شهر ونصف الشهر بين القوات الحكومية الصومالية والمقاتلين المتشددين. وصرح وليام سبيندلر للصحفيين ان «دوامة عنف» المعارك تركت وراءها «حقلا من الخسائر المدنية والدمار ونازحين جددا». واوضح ان «احصائيات المستشفيات في الصومال تفيد عن مقتل اكثر من 250 مدنيا واصابة 900 اخرين على الاقل خلال الشهر الماضي». واكد «نعتبر ان اكثر من 160 الف شخص اضطروا منذ بداية المعارك في مايو الى مغادرة منازلهم والبحث عن ملجأ في مكان آخر من الصومال أو البلدان المجاورة»، مضيفا ان «نحو 26 الف شخص فروا من مقديشو بسبب اعمال العنف خلال الفترة ما بين 19 الى 22 يونيو وحدها». واوضح سبيندلر ان «حوالى 49 الف شخص لجأوا الى مناطق اكثر امانا في العاصمة او في المخيمات المبنية على عجل في ضاحية مقديشو بينما فر اكثر من 45 الفاً اخرين الى ممر افغويي حيث انضموا الى 400 الف نازح مكدسين هناك منذ 2007». واضاف «في الوقت ذاته يتزايد عدد اللاجئين في كينيا المجاورة» حيث وصل 38 الف لاجئ جديد منذ بداية السنة «وكلهم صوماليون على الارجح». واكد ان مخيم داداب في كينيا هو «الاكبر في العالم» ويضم 280 الف شخص. الى ذلك دعت منظمة «هيومان رايتس ووتش» المعنية بالدفاع عن حقوق الإنسان امس الاتحاد الأفريقي لتشكيل لجنة للتحقيق في ادعاءات الاستخدام المفرط للقوة من قبل قوات حفظ السلام في الصومال التي تموج بالصراعات. يذكر أن نحو 4300 جندي من قوات حفظ السلام من أوغندا وبوروندي تتمركز في الصومال لمؤازرة الحكومة التي تترنح تحت وطأة هجمات المتشددين الضارية. ووجهت اتهامات متكررة لقوات حفظ السلام بالرد على المتفجرات التي يزرعها المتشددون على جوانب الطرق والهجمات الأخرى بفتح النيران بشكل عشوائي صوب المدنيين. وقالت جورجيت جاجنون مدير المكتب الإقليمي لمنظمة «هيومان رايتس ووتش» في أفريقيا في بيان: «إن قوة حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي هي أعنف وأخطر قوة حفظ سلام تعمل في أفريقيا اليوم». وأضافت «ينبغي على الاتحاد الأفريقي ضمان عدم انسياق قواته وراء موجة الاعتداءات التي تحيط بها». وتقول «هيومان رايتس ووتش» إن قوات حفظ السلام قتلت في فبراير الماضي 13 صوماليا على الأقل، معظمهم من المدنيين وذلك عندما فتحوا النار بشكل مكثف في أعقاب هجوم. وقالت المنظمة التي أرسلت مطلبها لقادة الاتحاد الأفريقي قبل انعقاد قمتهم المزمعة في ليبيا خلال الفترة 1-3 يوليو ، إن مثل هذه الحوادث ينبغي التحقيق فيها ومحاسبة المسؤولين عنها. لقد نال المدنيون في الصومال كفايتهم من التمرد الدموي الذي اندلع في أوائل عام 2007 بعد غزو إثيوبيا للبلاد للإطاحة بنظام الحكم الإسلامي، حيث لقي قرابة 18 ألف مدني حتفهم فيما فر ما يربو على المليون ويعيش ملايين آخرون على المعونات الغذائية. وكانت جماعتا الشباب وحزب الإسلام المتمردتان شنتا هجوما ضخما في أوائل مايو الماضي لإسقاط الرئيس شيخ شريف شيخ أحمد والذي تم تعيينه هذا العام رئيسا للبلاد في إطار عملية السلام التي تدعمها الأمم المتحدة في البلاد. وتطالب حكومة الصومال بدعم عسكري من الخارج لكن حتى الآن لم تظهر بوادر المساعدة
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©