الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

«الإسكندرية» تفتتح «الفن الإسلامي» في مواجهة التطرف

«الإسكندرية» تفتتح «الفن الإسلامي» في مواجهة التطرف
22 مارس 2018 00:48
القاهرة (أحمد شعبان) افتتحت مكتبة الإسكندرية، أمس، أعمال مؤتمر «الفن الإسلامي في مواجهة التطرف» والذي تنظمه المكتبة بالتعاون مع المجلس الدولي للمتاحف، والمنظمة الإسلامية للتربية والثقافة والعلوم، في الفترة من 21 إلى 23 مارس الجاري. بمشاركة 13 دولة من أوروبا وآسيا وأفريقيا، بينها الإمارات العربية المتحدة التي شاركت بأكثر من بحث. حضر الجلسة الافتتاحية للمؤتمر حمدان كرم الكعبي مدير عام هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام بدولة الإمارات العربية المتحدة، والدكتور مصطفى الفقي، مدير مكتبة الإسكندرية، والشيخة مي بنت محمد آل خليفة، رئيس هيئة البحرين للثقافة والآثار، والدكتورة ريجينا شلوتز، ممثل رئيس الأيكوم الدولي، والدكتور مصطفى أمين، مساعد وزير الآثار. وقال حمدان كرم الكعبي في كلمته بالجلسة الافتتاحية، إن التطرف بدأ في الانهزام أمام الثقافة والفنون التي تزخر بها أمتنا العربية، مؤكدًا أن الثقافة أداة مؤثرة وقوية قادرة على هدم الأفكار الهدامة، كما أن الفن الإسلامي هو أكبر مثال على التسامح، فهو يتمازج مع الفنون والحضارات الأخرى. وقال إن نهضة مصر الثقافية أثرت في عدد كبير من الدول العربية، معتبرًا مصر متحف وطني كبير، ويجب استغلال فنها وجمالياتها لتثقيف الشباب العربي عن الفن والأدب والآثار. وقال الدكتور مصطفى الفقي، إن الفن الإسلامي ينطق بالتسامح والسلام، ويتمتع بالغنى والثراء الذي يجعله من أهم أدوات محاربة الإرهاب والتطرف. مشيرا إلى أن مكتبة الإسكندرية تكرس كافة جهودها لمحاربة الفكر المتطرف من خلال العمل الثقافي والتنويري والتوعوي، لافتاً إلى أن المكتبة تركز جهودها على الأطفال والشباب، وتحارب من خلال برامجها الفكر المغلوط بالوسطية والاعتدال. وقال الدكتور خالد عزب، رئيس قطاع المشروعات والخدمات المركزية بمكتبة الإسكندرية، إن المؤتمر يأتي في إطار برنامج مكتبة الإسكندرية لمواجهة التطرف بالثقافة والفن والأدب. ولفت إلى عدد من المشروعات التي تتعاون فيها مكتبة الإسكندرية مع جهات مختلفة كوزارة الآثار ومحافظة القاهرة، وكان آخرها مشروع «حكاية شارع» بالإسكندرية بالتعاون مع جهاز التنسيق الحضاري ومحافظة الإسكندرية، والذي يهدف إلى الحفاظ على تراث مدينة الإسكندرية ومبانيها التاريخية. وقالت الشيخة مي بنت محمد آل خليفة إن المؤتمر يأتي في وقت تتعرض فيه المتاحف والمعارض والمواقع الأثرية للتدمير والخراب، مؤكدة أن الثقافة هي أهم فعل مقاومة يمكن أن نواجه به التطرف والإرهاب. وتحدثت عن أهمية المحافظة على ذاكرة المكان والاهتمام بالمواقع الأثرية في المجتمعات العربية وحمايتها من أعمال الهدم والتخريب، مشددة على ضرورة وضع قوانين تحد من هذا التدمير. وأكد الدكتور مصطفى أمين في كلمته أن للفن دورا رائدا في تغيير سلوك الإنسان ومحاربة الإرهاب الجبان وتهذيب الروح من أجل إزالة الحواجز واحترام وقبول الآخر. كما أن الفنون الإسلامية تمنح الناس فضاءً مشتركًا للتعايش وتوحد البشر الذين مزقتهم الانحيازات السياسية أو الأفكار الدينية المغلوطة. وتحدثت الدكتورة ريجينا شلوتز، ممثل رئيس الأيكوم الدولي، عن أهمية المتاحف ودورها في الحفاظ على الثقافة والتراث الماضي والحاضر، ومساعدة الإنسان على التعرف على ثقافته والاعتزاز بهويته، إلى جانب التواصل والتفاعل مع الثقافات والحضارات الأخرى. مؤكدة أن التفسير الخاطئ لجميع الأديان أدى إلى انتشار الأفكار المتطرفة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©