أكد الجيش الباكستاني، مقتل اثنين من جنوده وإصابة 3 آخرين أمس في أول اعتداء انتحاري يقع في الشطر الباكستاني من إقليم كشمير المتنازع على سيادته مع الهند. وبدا الاعتداء الانتحاري على أنه محاولة من الإرهابيين لتوسيع نشاطهم كي يتسنى لهم تشتيت تركيز القوات المسلحة الباكستانية التي تضيق الخناق على زعيم «طالبان الباكستانية» بيت الله محسود في وزيرستان الجنوبية.
كما لقي 3 أشخاص مصرعهم وأصيب 7 آخرون في انفجارين بمعقل للمتشددين قرب الحدود الباكستانية الأفغانية، في حين أعلنت الشرطة أن قنبلة دمرت جزئيا أمس، مدرسة بنات شمال غرب باكستان في رابع هجوم على مدرسة ينسب إلى المتطرفين الإسلاميين في تلك المنطقة منذ بداية الأسبوع الماضي. واستهدف الاعتداء الانتحاري آلية للجيش في مظفر آباد عاصمة الجزء الباكستاني من إقليم كشمير. وأوضح الجيش الباكستاني، أن «جنديين قتلا وجرح 3 آخرون في وقت مبكر صباح أمس عندما فجر انتحاري عبوته قرب آلية للجيش». وأوضح مسؤول أمني محلي أن الانتحاري كان راجلا عندما فجر العبوة التي كان يحملها. وأعلن المسؤول الإداري في مظفر آباد شودري امتياز، انه أول اعتداء انتحاري في الجزء الباكستاني من كشمير. ونددت السلطات المحلية بشدة بالاعتداء وطلبت تحقيقا سريعا وتشديد الإجراءات الأمنية. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم لكن المسلحين المتطرفين ينفذون سلسلة تفجيرات في مختلف أنحاء باكستان انتقاما للهجمات العسكرية التي يشنها الجيش حاليا ضد عناصر «طالبان» وتنظيم «القاعدة» شمال غربي البلاد. وبالتوازي، تعرضت قافلة عسكرية في مقاطعة وزيرستان الشمالية بمنطقة القبائل، إلى انفجار أمس أسفر عن مقتل 3 جنود ومدني وإصابة 18 آخرين . وذكرت أنباء واردة من المنطقة أن القافلة كانت تمر فوق جسر يربط بين مدينة ميران شاه الرئيسية في المقاطعة وبين مدينة بنو بإقليم الحدود الشمالي الغربي عندما فجرت عبوة ناسفة من بعد وسمع بعد ذلك تبادل إطلاق النار. وقال مسؤولون إن قنبلة أخرى انفجرت بجوار القافلة بعد ذلك بوقت قصير مما أدى إلى إصابة 4 جنود. وفي بيشاور، أكد المسؤول المحلي في الشرطة عبد الغفور افريدي، ان انفجار قنبلة تزن 40 كلج هز مدرسة للبنات بقرية متني بضواحي المدينة، لكنه لم يوقع ضحايا. وأضاف افريدي انه «تم تدمير 3 أقسام وجدار المدرسة الخارجي تماما وتضررت قاعة المعلمين». وهذا رابع هجوم على مدرسة في ظرف أسبوع شمال غرب باكستان التي تشهد عملية أمنية ضارية في وادي سوات. إلى ذلك، أنهى الجيش الباكستاني عملياته العسكرية ضد مسلحي «طالبان» في 3 محافظات تابعة لإقليم الحدود الشمالي الغربي استمرت حوالي 61 يوما. وذكر بيان مكتب العلاقات العامة للجيش في إسلام آباد أمس، انه تم تطهير البلدات والقرى في سوات من المسلحين وبدأت صيانة المرافق العامة. وأوضح البيان أن قوات الجيش ألقت القبض على اثنين من مسلحي «طالبان» وعثرت في المناطق التي عادت لسيطرة القوات الحكومية، على كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر. من جانبه قال وزير الداخلية الباكستاني رحمن مالك إن العمليات العسكرية التي شنها الجيش ضد المسلحين في سوات والمحافظات الأخرى، دفعت المسلحين إلى الفرار. وأضاف أن الحكومة والجيش والشعب أجمعوا على أن المسلحين يسعون إلى تطبيق أجندة معادية لتنفيذ مخطط خطير ضد باكستان بالقوة مؤكداً أن المسلحين لن يتمكنوا من تجميع قواهم مرة أخرى
عدد اليوم
