متقاعدون «يسيرون على الموضة» لسرقة بنك

تامر عبد الحميد (أبوظبي) مورجان فريمان.. آلان أركين.. مايكل كين، ثلاثة من عمالقة الفن السابع في هوليوود، اجتمعوا في فيلم «السير على الموضة» - Going in Style، ليقدموا أحد الأعمال المميزة التي تمزج بين الكوميديا والإنسانية من خلال ثلاثة رجال متقاعدين، يئسوا من إيجاد فرص للحصول على أي أموال بعد تقاعدهم، ومع تفاقم الأمر وازدياد تعقد الظروف، يشرعون في تدبير خطة محكمة لسرقة بنك. النجوم الثلاثة أبطال الشاشة الذهبية، رغم أن أعمارهم تجاوزت الـ70 عاماً، وتوقع صناع الفيلم أن يكون أكثر مشاهدة للفئة العمرية نفسها، إلا أن أداء الممثلين المشهورين، وبراعتهم في تقديم فيلم سينمائي يهدف إلى المتعة والترفيه والضحك، استطاع أن يحقق نسب مشاهدة عالية من كافة الفئات وخصوصاً الشباب. عالم الإجرام تبدأ المشاهد الأولى من الفيلم بتعريف المشاهد حول ثلاثة أصدقاء «ويلي» الذي يلعب دوره مورجان فريمان و«جو» الذي يلعب دوره مايكل كين و«آلبرت» الذي يجسده آلان أركين، وهم ثلاثة رجال مسنين ومتقاعدين، يستمتع الثلاثة بحياة التقاعد الهادئة، إلى أن يحدث أمر مؤثر على حياتهم ومن ثم على أحداث الفيلم، بانقطاع أموال معاشهم لأسباب بنكية، الأمر الذي يجعلهم غاضبين للغاية، ويجعلهم يقررون سرقة البنك لاستعادة حياتهم، رغم أنهم لا ينتمون إلى عالم الإجرام إطلاقاً. ذعر وخوف تأتي فكرة التخطيط لسرقة البنك، وكأنها «موضة»، فحينما كان الثلاثة الأصدقاء موجودون في المصرف للاستفسار عن معاشهم، يتفاجأون بدخول أحدهم لسرقة المصرف، مما يخلق حالة من الذعر والخوف للجميع بطريقة كوميدية، بعدها يجتمعون في أحد المطاعم بعد أن تعرضوا لهذا الحادث، ويقررون السير على الموضة والتخطيط لسرقة المصرف نفسه. خفة ظل يعتبر «السير على الموضة» هو التعاون الثاني بين النجمين مايكل كين وآلان آركين بعد فيلم Woman Times Seven الذي عُرض عام 1967، وسادس تعاون بين النجمين مورجان فريمان ومايكل كين في أفلام سينمائية، ونجح الفيلم في مقصده الأول وهو تقديم جرعة زائدة من المشاهد والمواقف المضحكة، أثناء تخطيطهم لسرقة البنك، مع تقديم رسائل حول طريقة تفكير كبار السن في هذه المرحلة من حياتهم، وإظهار خفة ظلهم من خلال تعاملهم مع الآخر، ومع تصاعد الأحداث وبعد وضع استراتيجية كاملة من قبلهم، ينجح الأصدقاء الثلاثة الذين تخفوا بأقنعة وجه في سرقة البنك، ومحاولة العيش في حياة رفاهية، خصوصاً بعدما فشلت المخابرات الأميركية من القبض عليهم، لاسيما أنهم قاموا بالسرقة باحترافية عالية من دون ترك أي أثر. مشاهد مؤثرة مزج الفيلم بين الكوميديا وتقديم العديد من المشاهد الإنسانية، فبعد حصول الأصدقاء الثلاثة على الأموال، لم يفكروا في نفسهم فقط، بل حاولوا مساعدة بعض المحتاجين المقربين لهم بإرسال أموال لمساعدتهم، إلى تكاتف الصديقين «جو» و«آلبرت» لمساعدة صديقهما الثالث «ويلي» الذي يعاني مرضاً في الكلى، وينصحه الأطباء بضرورة إجراء عملية زرع كلية، فيتفق معه صديقه «آلبرت» بالتبرع له بكليته في مشهد مؤثر.