مبارك الشامسي ونبيل الزرعوني، مواطنان إماراتيان يكرسان خبراتهما ومهاراتهما للترويج لأبوظبي كوجهة سياحية متميزة تضم كافة العناصر الجاذبة من ترفيه وأعمال وثقافة وتراث.
ويعمل الشامسي مديراً لأحد المكاتب التابعة لهيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، بالمملكة العربية السعودية، حيث يغطى المكتب عمليات الترويج للإمارة في دول مجلس التعاون، فيما يعمل الزرعوني مديراً لمكتب الهيئة في المملكة المتحدة وايرلندا.
يقول الشامسي إن بداية عمله في هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة كانت في إدارة الترويج بالإمارة ثم مديراً لمكتب الهيئة بالسعودية في مايو من العام الماضي.
ويضيف “تلقيت دعماً كبيراً من الهيئة، حيث تم ابتعاثي لدراسة الماجستير بالسياحة في روما، ما جعلني اعزز من خبراتي السياحية ورغبتي بالعمل في هذا المجال الواسع”.
وعمل الزرعوني أيضا في أبوظبي بإدارة الترويج بالهيئة، وكان عمله يتمثل في التنسيق مع المكاتب الخارجية، ونال درجة الماجستير من المملكة المتحدة. والتحق في العمل كمدير لمكتب بريطانيا عام 2011 “. ويضيف “تلك الخطوة كانت فرصة مثالية لتمثيل بلدي في الخارج وتطوير مسيرتي المهنية”.
وفيما يتعلق بالأسواق التي يتم الترويج لها، يقول الشامسي “يعد السوق الخليجي من أهم الأسواق السياحية بالنسبة لنا من خلال القرب الجغرافي والعلاقات المشتركة”.
ويشير الى أن عدد النزلاء القادمين من دول الخليج يرتفع بشكل سنوي، حيث حقق نموا بنسبة 19? العام الماضي، و17 ? في عدد الليالي الفندقية. ويقول الشامسي “نستهدف من خلال حملاتنا الترويجية جذب السياحة الخليجية العائلية من خلال الترويج للمرافق السياحية الترفيهية بأبوظبي كوجهة سياحية عائلية”.
ويضيف “أن أكثر المواقع التي يتم الترويج لها الفنادق الفاخرة والشاطئية، إضافة إلى المعالم السياحية على جزيرة ياس كعالم فيراري أبوظبي وحديقة ياس ووتروورلد أبوظبي، فضلا عن جزيرة صير بني ياس والمنطقة الغربية كمنتجع قصر السراب وجزيرة السعديات التي لاقت العام الماضي اقبالا كبيرا من السعوديين بشكل خاص”.
وكذلك يتم الترويج للفعاليات التي تناسب العائلات الخليجية مثل مهرجان صيف في أبوظبي ومهرجان العيد وغيرها من المهرجانات.
وفيما يتعلق بسياحة الأعمال، يقول الشامسي “يوجد اقبال كبير من سياح الأعمال الخليجيين وخصوصا من السعودية والكويت، حيث يعقدون اجتماعاتهم ويشاركون في المعارض بأبوظبي.
وبحسب بيانات هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، حققت السياحة الخليجية أداء قوياً حيث نما عدد النزلاء السعوديين بنسبة 16%، والعمانيين بنسبة 29%، والقطريين بنسبة 24%. من جهته، يشير الزرعوني الى أن السوق البريطاني يحتل المرتبة الأولى من ناحية أكثر الأسواق الخارجية تصديراً للسياح الى أبوظبي”.
وبحسب إحصائيات الهيئة، حافظت المملكة المتحدة على موقعها كأكبر الأسواق الخارجية للوجهة السياحية من ناحية عدد نزلاء منشآتها الفندقية، واستقبلت أبوظبي نحو 140?4 ألف نزيل بريطاني، بزيادة 1% عن 2011.
ويشير الزرعوني الى أن السياحة الشاطئية تجذب البريطانيين في المقام الأول مثل منتجعات جزيرة السعديات، إضافة الى السياحة العائلة كزيارة عالم فيراري أبوظبي وحديقة ياس وأماكن التسوق ومسجد الشيخ زايد وجبل حفيت في العين، فضلا عن الفعاليات العالمية كحدث”الفورمولا 1” الذي استقطب عددا كبيرا من البريطانيين.
وفيما يتعلق بطبيعة عمل مكاتب الهيئة في الخارج، يقول الزرعوني “ نعمل كفريق واحد ولهدف واحد وهو الترويج للسياحة في أبوظبي كوجهة سياحية متميزة”.
ويضيف “نروج لأبوظبي للسياحة الترفيهية وسياحة الأعمال، ودورنا العمل على زيادة عدد النزلاء بأبوظبي سنويا”.
ويعمل الزرعوني مع فريقه بالترويج لأبوظبي باستخدام كافة الوسائل الترويجية، فيقول “نعمل بكافة الوسائل الترويجية الممكنة من جولات تعريفية بالشراكة مع القطاع الخاص من مكاتب سفر وفنادق اضافة الى العمل على تدريب الكوادر البشرية”.
ويؤكد الشامسي أن فريق العمل في المكتب يعمل بشكل وثيق مع وكالات السفر في السعودية ودول الخليج عامة للترويج لأبوظبي كوجهة ترفيهية ووجهة لسياحة الأعمال أيضا وتنظيم الرحلات”.
ويضيف “نقوم بتنظيم جولات تعريفية الى دول الخليج اضافة الى تعزيز سياحة أبوظبي في وسائل الإعلام المختلفة”.
ويرى الشامسي أن تواجد الإماراتيين للترويج لأبوظبي في الخارج تعد خطوة مهمة، حيث إن المواطن خير من يمثل وطنه وبلده ويعرف عن تقاليدها وثقافتها”.
ويتفق معه الزرعوني بالرأي ويشير إلى أن العمل في هذه المهنة يعد فرصة لا أتوقع أن يرفضها أي مواطن.
ويؤكد الزرعوني “ما يميز أبوظبي أنها تشهد دائما نموا وتطورا سياحيا من خلال افتتاح فنادق فاخرة ومتميزة باستمرار ومرافق سياحية ترفيهية ما يميزها عن مقاصد أخرى”.
ويقول “إن معدل اقامة السائح البريطاني يبلغ 4,5 ليلة، ونحن نروج لكي يقضي البريطانيون من أسبوع الى أسبوعين في أبوظبي”.
عدد اليوم
