افتتاح أيام قرطاج الشعرية بتونس في نسختها الأولى

ساسي جبيل (تونس) تحت شعار «احتفاء بالشعر، احتفاء بالحياة»، احتضنت مدينة تونس الثقافية، في أول يوم لافتتاحها، وأول نشاط رسمي لها، الدورة الأولى التأسيسية لأيام قرطاج الشعرية. وأعلنت مديرة أيام قرطاج الشعرية، الشاعرة جميلة الماجري، عن تفاصيل هذه التظاهرة، مؤكدة في حديث لـ «الاتحاد»، أن من حسن المصادفة أن يتزامن الافتتاح الرسمي لمدينة الثقافة مع احتضانها في اليوم ذاته فعاليات الدورة التأسيسية الأولى لأيام قرطاج الشعرية. وقالت: «إن الأمسيات سيؤثثها في مدينة الثقافة (المركز الرئيس للتظاهرة) ثلاثون شاعراً من تونس، على أن يكون لبقية الشعراء حضور متوهج داخل البلاد»، مضيفة أن أيام قرطاج الشعرية ستكون منفتحة على مختلف المندوبيات الثقافية داخل الجهات لكسب رهان اللامركزية الابداعية. وحول الجانب الفكري للأيام، أكدت الماجري أنه يتضمن ندوة دولية كبرى حول «الشعر وسؤال الكونية»، بمشاركة مختصين وشعراء وأكاديميين من تونس والوطن العربي وأوروبا، إلى جانب منابر حوار، تتناول عديد المحاور منها: العشر وإشكالات الترجمة والشعر والترجمة وأسئلة الشعر اليوم وتحوّلات القصيدة العربية والشعر وتراشح الفنون، مبينة أن الندوات ومنابر الحوار ستكون كل صباح في مدينة الثقافة، على أن تخصص الفترة المسائية للقراءات والأمسيات الشعرية. وأشارت مديرة أيام قرطاج الشعرية إلى أنه سيكون للشعر الشعبي حضوره المهم في الدورة، من خلال أمسيتين بمدينة الثقافة، يؤثثها حوالي 13 شاعراً شعبياً، وإنه سيتم تخصيص ست جوائز لأربع مسابقات، وهي: جائزة (جعفر ماجد) للإبداع الشعري، وجائزة الديوان الشعري البكر، وجائزة المخطوط الشعري الأول للشباب، ويتم التكفل بنشر المخطوط المتوج، وذلك إلى جانب أفضل قصيد خصصت لها كلها جوائز تحفيزية متفاوتة. كما ستخصص عديد الورشات لأبي القاسم الشابي وبوشكين وغوته ومحمود درويش ونزار قباني ومنور صمادح وشارل بودلير وبدر شاكر السياب.