السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الحبسي: كرة الإمارات تدفع فاتورة غياب «الاحتراف الخارجي»!

الحبسي: كرة الإمارات تدفع فاتورة غياب «الاحتراف الخارجي»!
11 ابريل 2017 21:09
أسامة أحمد (دبي) أكد علي الحبسي الحارس العُماني الشهير، ونجم ريدينج الإنجليزي وأحد أبرز اللاعبين العرب الذين لعبوا في الدوري الإنجليزي خلال السنوات الأخيرة في اتصال هاتفي مع «الاتحاد» من «عاصمة الضباب»، أن «الأبيض» الإماراتي دفع فاتورة غياب الاحتراف الخارجي بحصوله على هذه النتائج غير المرضية في التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى نهائيات مونديال روسيا 2018. وأشار الحبسي إلى أن نتائج منتخب الإمارات مثلت مفاجأة غير سارة للشارع الرياضي الإماراتي بمختلف ألوان طيفه كون الجيل الحالي من اللاعبين يمثل «منتخب الأحلام» للكرة الإماراتية ومن حق أي إماراتي الغضب من هذه النتائج غير المتوقعة والتي انعكست سلباً على محصلة الأبيض في التصفيات الآسيوية. وقال: «يجب على القائمين على أمر الكرة الإماراتية وضع نتائج المنتخب على طاولة التقييم واضعين في الاعتبار أهمية الاحتراف الخارجي الذي يعد بكل المقاييس الاحتراف الحقيقي». وأضاف: «اللاعب الإماراتي في ظل غياب الاحتراف الخارجي لا يستطيع مجاراة ثقافة وقوة احتراف لاعبي عمالقة آسيا، وخصوصا اليابان وأستراليا في مجموعته». وأشار الحبسي إلى أن الحضور الجماهيري الكبير في الدوري السعودي حرر لاعبي «الأخضر» من الضغوطات وأن ذلك ظهر جلياً في نتائج المنتخب خلال التصفيات الآسيوية، وخصوصاً أن اللاعب السعودي تعود على اللعب في هذه الأجواء والضغوطات الجماهيرية بحضور 70 ألف متفرج في ملاعب الأهلي والاتحاد والهلال والنصر مما سهل من مهمة لاعبي «الأخضر» في التصفيات الآسيوية بعكس لاعبي الإمارات الذين لعبوا تحت الضغوطات. وقال: «مثل هذه الأجواء مؤثرة، وتمنح اللاعبين ثقة كبيرة في تقديم كل ما عندهم مما أهل المنتخب السعودي لحصد نتائج إيجابية خلال مسيرته في التصفيات الآسيوية». وتابع: «هناك مواهب إماراتية كان ينبغي فتح الباب لها من أجل الاحتراف الخارجي أمثال عموري وأحمد خليل ومبخوت والتي تملك مقومات خوض أي تجربة احترافية خارجية». وأكد الحبسي أن كرة القدم ليست عاطفة وأن غياب الاحتراف الخارجي ظلم لاعبين إماراتيين قادرين على طرق بابه بقوة كانوا في أمس الحاجة لخوض هذه التجارب من الصغر. وقال: «المواهب موجودة في ملاعبنا الخليجية، ولكن كل ما ينقصها الاحتراف وهي بحاجة ماسة إلى الشخص الذي يكتشف هذه المواهب، ويأخذ بيدها من أجل الاحتراف الخارجي في عمر مبكر حتى ينعكس هذا الاحتراف على مسيرة اللاعب من حيث النضج الكروي والتسلح بثقافة العملية الاحترافية». وأضاف: «من الظلم مقارنة اللاعب الخليجي بعمالقة آسيا في ظل اللاعبين المحترفين في منتخبي اليابان وأستراليا حيث يلعب 10% فقط من لاعبي المنتخبين في دوريات بلادهم والكل محترف في أوروبا، مما ينعكس إيجاباً على مسيرة المنتخبين في أي مشاركات قارية أو دولية. وتابع:«أنا في أوروبا ألعب 3 مباريات في الأسبوع، وتجد اللاعب الخليجي إذا لعب مباراة بكل طاقاته لا يلعب بالعطاء نفسه في المباراة التي تليها وخصوصاً في ظل عدم تعوده على اللعب في مثل هذه الأجواء». وحول نصيحته للأندية واتحاد الكرة، قال:«يجب على الجميع أندية واتحادا أن يفتح الباب أمام اللاعب الإماراتي من أجل خوض تجربة جديدة يتسلح خلالها بثقافات جديدة، تقطف ثمارها كرة الإمارات في المستقبل». وقال الحبسي:«مهدي علي مدرب الأبيض، الذي قدم استقالته أعطى كل ما عنده بصورة إيجابية تستحق الشكر على الفترة التي قضاها خلال مسيرته مع المنتخب ليأتي دور مدرب آخر من أجل مواصلة المهمة».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©