الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

خبراء تغذية يوصون بتطبيق نظام المشرف الصحي في المؤسسات الغذائية

خبراء تغذية يوصون بتطبيق نظام المشرف الصحي في المؤسسات الغذائية
4 مارس 2011 21:17
اختتمت مؤخرا في دبي فعاليات مؤتمر دبي العالمي السادس لسلامة الأغذية والذي نظم تحت شعار “سلامة الأغذية في الدول ذات الاقتصادات الناشئة/ الموثوقية والاستدامة قابلية التحقيق” والذي استضافته الإمارة بتنظيم من بلدية دبي بالتعاون مع الجمعية الدولية لسلامة الأغذية (آي إيه إف بي) ووزارة البيئة والمياه بدولة الإمارات العربية المتحدة، وجهاز أبوظبي للرقابة الغذائية، وجامعة الإمارات العربية المتحدة ومنظمة الزراعة والأغذية التابعة للأمم المتحدة. جرى تنظيم مؤتمر دبي العالمي السادس لسلامة الأغذية بالتعاون مع “معرض الخليج للأغذية” بمركز دبي العالمي للمؤتمرات والمعارض، وخرج بعدد من التوصيات المهمة وفي مقدمتها البدء في التطبيق الفوري لنظام المشرف الصحي في المؤسسات الغذائية، وتطوير النظام القائم بإمارة دبي فيما يتعلق بتقصي الأمراض المنقولة بواسطة الغذاء وإنشاء نظام اتحادي يتبنى تقصي الأمراض المنقولة بواسطة الغذاء. قاعدة بيانات تضمنت توصيات المؤتمر إنشاء قاعدة بيانات متكاملة لكل الأغذية عبر التصنيف والتسجيل في نظام إلكتروني موحد، ونشر المعلومات المتعلقة بالأغذية المستوردة من مختلف العالم بما في ذلك الأغذية المرفوضة، ونقل نقطة التحكم الإستراتيجية للأغذية المستوردة إلى بلد المنشأ بالإضافة إلى مواءمة المواصفات الخليجية والإماراتية القائمة مع المواصفات العالمية، واعتماد جميع الأنظمة المتعلقة بالسلامة الغذائية في داخل الدولة وخارجها، وتطوير قدرات المختبرات الطبية والغذائية لتدعيم تقصي حالات الأمراض المنقولة بواسطة الغذاء، تطوير برامج فعالة للتوعية بالسلامة الغذائية لكل شرائح المجتمع إلى جانب التأكد من تأهيل وتدريب المتعاملين بالأغذية، وإيجاد شراكات إستراتيجية مع أهم الدول التي تصدر الأغذية للإمارات فيما يتعلق بسلامة الأغذية، وتبادل المعلومات بين الجهات الرقابية بدول مجلس التعاون الخليجي وذلك فيما يتعلق بالسلامة الغذائية وإنشاء مركز إقليمي لتقييم مخاطر الأغذية.? وشهد ختام المؤتمر تقديم ورقتي عمل من بلدية دبي الورقة الأولى عن إدارة سلامة الأغذية بعنوان “تعزيز المسؤوليات الإدارية لشركات الأغذية في دبي/ مفهوم المشرف الصحي” وقدمتها آسيا الرئيسي، رئيسة قسم الدراسات والمسوحات بالإنابة، وتناولت فيها إطلاق بلدية دبي مبادرة تدريبية جديدة للمؤسسات الغذائية تهدف إلى إلزام المؤسسات الغذائية بتعيين مشرف صحي مؤهل يتولى تطبيق نظام رقابة ذاتي، يضمن تطبيق الشروط والمعايير الغذائية الفنية المعتمدة، ويكون حلقة الوصل بين المؤسسة والبلدية، ويعتبر مشروع المشرف صحي أو الشخص المسؤول والذي يعرف ببرنامج “البي آي سي” الذي يركز على تعزيز مفهوم الرقابة الذاتية في المؤسسات الغذائية، وذلك في إطار سعي إدارة الرقابة الغذائية الدؤوب لترقية أساليب العمل وتطويرها، لتواكب التطورات العالمية في مجال سلامة الأغذية. ويهدف البرنامج الذي يحمل اسم “تدريب مسؤول السلامة الغذائية/خيار النجاح” إلى ضرورة وجود شخص مؤهل ومعتمد من البلدية في أي وقت من الأوقات بالمؤسسة الغذائية، كما أن على المؤسسات الغذائية كافة التأكد من وجود شخص لديه الفهم الأساسي لسلامة الأغذية، إضافة للمعرفة الكاملة لقوانين وإجراءات البلدية الخاصة بالسلامة الغذائية، وذلك في كل وردية عمل. وأفادت الرئيسي بأن البلدية ستطبق هذا البرنامج وللمرة الأولى في المنطقة، على مؤسسات استيراد وتصدير الأغذية، حيث يكون هذا الشخص المؤهل مسؤولا أمام البلدية والجمهور عن كل ما يتعلق بسلامة وجودة الأغذية واستيفائها لكافة المتطلبات المعتمدة بالدولة، ومن المفترض أن يؤدي هذا البرنامج إلى تقليل العديد من المخالفات والتي كانت تشكل عبئاً على البلدية والمؤسسات على حد سواء. الغذاء والأمراض تم تقديم ورقة ثانية في المؤتمر حول التحقق وإدارة الأمراض المنقولة عن طريق الغذاء، وحملت عنوان “التحقيق في الأمراض المنقولة عن طريق الغذاء ونظام مراقبتها في دبي”، وقدمها أحمد آل علي، رئيس قسم التفتيش الغذائي، حيث تناول خلالها تقصي الأمراض المنقولة عبر الغذاء في دبي الحاضر والمستقبل، حيث تعتبر الأمراض المنقولة بواسطة الغذاء من أهم وأكبر التحديات التي تواجه سلامة الأغذية في العديد من دول العالم المتقدمة والنامية، ويعزى ذلك إلى غياب أو ضعف أنظمة الإبلاغ عن حالات التسمم الغذائي وقلة البيانات المتوفرة. وأشار آل علي إلى أن النظام الحالي في دولة الإمارات ينقصه الكثير. ومن أهم هذه النواقص عدم وجود دليل متكامل يحدد أدوار الجهات المعنية وقنوات الاتصال بينهم، وعدم وجود نظام إلكتروني للتقصي يتيح سرعة الإجراءات وتوثيقها، وضعف وعي المجتمع بدوره فيما يتعلق بالتبليغ عن حالات التسممات الغذائية ونقص القدرات المخبرية على مستوى تشخيص الحالات المرضية وفحص السموم الميكروبية.? ومن أهم التحديات عدم وجود معلومات أولية فيما يتعلق بالحالات المؤكدة لحالات الأمراض المنقولة بواسطة الغذاء، وعدم بناء أو وضع خطط إستراتيجية تعنى بالحد من الأمراض المنقولة بواسطة الغذاء وإعداد ودعم البرامج اللازمة لتحقيقها، ونظرا لما تقدم يستوجب على الجهات الرقابية أن تضع سياسات تستند على نظام تحليل المخاطر والذي يمكن تطبيقه بتوفر المعلومات والبيانات العلمية الضرورية مما يمكننا من وضع خطط تضمن الحد من حالات الأمراض المنقولة بواسطة الغذاء وبالتالي حماية الصحة العامة للمجتمع. واستنادا لكل تلك المعطيات وبعد تحليل الأوضاع الصحية الخارجية والداخلية بإمارة دبي، كان لزاما وضع هدف استراتيجي يتعلق بالأمراض المنقولة بواسطة الغذاء يتمثل في تخفيض عدد حالات التسمم الغذائي لكل مئة ألف نسمة بنهاية العام الجاري، حيث كانت البداية العمل مع منظمة الصحة العالمية ومركز مراقبة الأمراض الأميركي لتقصي الأمراض المنقولة بواسطة الغذاء، وعقد دورة تدريبية في مارس الجاري من قبل المختصين بهيئة الصحة العالمية ومركز مراقبة الأمراض الأميركي، وتم تواصل العمل مع خبراء منظمة الصحة العالمية والمركز الأميركي على مدى أكثر من عام ونصف. التسمم الغذائي تم تشكيل لجنة مشتركة بين بلدية دبي وهيئة الصحة بدبي حيث تم الاتفاق على الأدوار والمسؤوليات ووضع مسار تدفقي للإبلاغ عن حالات التسمم الغذائي وآلية الاستجابة من قبل الأطراف المعنية، وتم وضع نموذج مشترك للإبلاغ عن حالات التسمم الغذائي وتم تعميمه على كافة المنشآت الطبية في الإمارة، وتم إعداد دليل تقصي الأمراض المنقولة عبر الغذاء لإمارة دبي مستوحى من توصيات منظمة الصحة العالمية والنظام الخاص بمركز مراقبة الأمراض الأميركي، والبدء في تطبيق ما جاء في الدليل بعد انتهاء المراجعة من قبل ممثلي منظمة الصحة العالمية ومركز مراقبة الأمراض الأميركي ورفع الدليل إلى لجنة سلامة الأغذية في وزارة البيئة والمياه كمشروع لتقصي الأمراض المنقولة لدراسة إمكانية تطبيقه وتعميمه على مستوى الدولة. ولكي يكتمل بناء نظام تقصي الأمراض المنقولة عبر الغذاء، لا بد من التدريب والتأهيل المستمر للمفتشين على نظام التقصي التسممات الغذائية والأمراض المنقولة عبر الغذاء، ونشر التثقيف والتوعية الصحية بسلامة الأغذية وتوعية المستهلكين بضرورة التبليغ عن حالات التسممات الغذائية، ورفع القدرات المخبرية بالمستشفيات لتفي بالغرض المطلوب وتوفير نتائج فحص دقيقة للعوامل المسببة تساعد في عمليات التحقيق في حالات التسممات المختلفة، إلى جانب إنشاء نظام إلكتروني لتقصي الأمراض يقوم بربط كل مؤسسات الرعاية الصحية في دبي (كل المستشفيات والمراكز الصحية والعيادات الحكومية والخاصة). الحفظ الآمن للأغذية أثبتت تجارب القرن العشرين، أهمية الغذاء المحفوظ وأثره المفيد للجسم، حيث تذكر الباحثة سمر إسماعيل الحلو، في كتابها الذي يحمل اسم “حفظ الأغذية”، أن خمسة عشر رجلا من أعضاء البعثة الفرنسية التي زارت منطقة القطب الشمالي بين عامي 1932 و1933م، عاشوا مدة ثلاثة عشر شهراً في “جرينلاند”، رغم أن مؤنتهم كانت كلها من الأغذية والمواد المحفوظة، حيث لم يتناولوا خلال تلك المدة أيا من الأطعمة الطازجة، وبالرغم من ذلك بقيت حالتهم الصحية جيدة، كما ربيت سلالات من الفئران، على طعام مختلف الأنواع من الغذاء المحفوظ فعاشت حياة عادية، ولم تكن تختلف عن أمثالها التي ربيت على الأطعمة الطازجة، وهذه الأبحاث تؤكد فائدة الغذاء المحفوظ بشرط أن تكون طريقة حفظه سليمة وخالية من احتمالات التسمم المعدني أو الجرثومي. الخيارات الغذائية السليمة ينصح المستهلك بمراعاة ما يلي عند تسوقه: ? عند اختيار المخبوزات خلال التسوق ينبغي التأكد من أنها طازجة بحيث تكون مخبوزة بتاريخ اليوم نفسه. ? التأكد من المعلبات سليمة وخالية من أي انتفاخ أو تغيير في شكل العلبة أو وجود رواسب صدأ وأن تاريخ الصلاحية ساري المفعول. ? يفضل اختيار الألبان الطازجة من الصفوف الخلفية لأنها تكون أبرد من الصفوف الأمامية، ويجب الانتباه إلى تاريخ الصلاحية يمتد من ثلاثة إلى خمسة أيام من تاريخ الإنتاج. ? يجب التأكد من أن علب العصائر الطازجة محكمة الإغلاق ولا يوجد بها أي انتفاخ مع وضوح تاريخ الصلاحية. ? هناك علاقة بين اللون والفيتامين إذ يمكن تمييز الخضراوات والفواكه السليمة من خلال ألوانها الزاهية، حيث يدل ذلك على أنها متماسكة وكاملة النضج ويانعة غير ذابلة أو مخدوشة أو متغيرة اللون نتيجة البقع الفطرية والحشرات. ? عند شراء الخضراوات الورقية يفضل اختيار الأوراق الخضراء الغامقة غير المصفرة. ? يجب التأكد من أن اللحوم والدواجن مذبوحة بالطريقة الحلال. ? يفضل أن تكون صلاحية اللحوم المبردة متراوحة ما بين يوم إلى ثلاثة أيام من تاريخ الإنتاج. ? تكون اللحوم والكبدة والكلاوي الطازجة في صورة متماسكة ولونها أحمر (وليس مزرقا أو رماديا) وتكون حوافها سليمة بحيث لا يطرأ عليها تغيير في اللون، أو يرشح منها دم أو سوائل، فذلك يعني أنها قد أذيبت وأعيد تجميدها أو تبريدها مرة أخرى. ? يجب قراءة الملصق الغذائي الموجود على الأطعمة المثلجة والجاهزة للطهي، من أجل التعرف على مكوناتها وطريقة تحضيرها. ? يجب التأكد من تاريخ صلاحية التسالي، وعدم شراء المكسرات والبقوليات المعطوبة ذات الثقوب أو الشقوق أو البقع السوداء الناتجة عن تكون مادة (الأفلاتوكسين) المسرطنة، والأفضل شراؤها مع قشورها التي تحفظها لفترة أطول. ? الدواجن الطبيعية يكون لونها طبيعيا ولحمها متماسكا وخاليا من الروائح الكريهة أو مظاهر الفساد، إلى جانب نظافتها من الريش والزغب والأحشاء الداخلية. ? الأسماك الطازجة تعرف برائحتها الطبيعية وقشورها اللامعة الملتصقة بجسمها والتي لا يمكن نزعها بسهولة، بينما تكون العيون لامعة وبارزة وغير غائرة وخياشيمها حمراء طبيعية، كما تبدو الأسماك الطازجة متماسكة ومطاطة بحيث تعود لحالتها الطبيعية عند الضغط عليها. ? يجب التأكد من سلامة البيض، بحيث يكون خاليا من الخدوش والكسور وأن يكون نظيفا بلا بقايا ملتصقة عليه من فضلات أو ريش الدجاج، مع التأكد دائما من قراءة تاريخ الصلاحية بحيث لا يكون تاريخ إنتاجها بعيدا.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©