الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

إسبانيا تبدأ من جديد بعد عام كامل من التألق

إسبانيا تبدأ من جديد بعد عام كامل من التألق
26 يونيو 2009 23:24
توقف الأرقام القياسية وانتهاء الأحلام ورحلة منتظرة غير مرحب بها للعب على المركز الثالث ببطولة كأس القارات لكرة القدم بجنوب أفريقيا، على هذه الوقائع استيقظت إسبانيا في اليوم التالي لخروجها من بطولة كأس القارات كأي فريق عادي بعدما أمضت عاما كاملا من التألق باعتبارها أعجوبة عالم كرة القدم. وقال إيكر كاسياس حارس مرمى وقائد منتخب إسبانيا: «من الواضح أننا لن نظل الفريق الذي لا يقهر طوال حياتنا، يجب أن لا نسأل اللاعبين أو المدرب عن هذه البطولة فقد حققنا أفضل سلسلة انتصارات متتالية». ومع ذلك هناك الكثير الذي سيشغل بال إسبانيا في الفترة المقبلة، فالهزيمة المفاجئة صفر- 2 من الولايات المتحدة في ليلة باردة بالدور قبل النهائي لكأس القارات على ستاد «فري ستيت» في بلومفونتين الأربعاء الماضي لم تجبر كاسياس وباقي اللاعبين الإسبان على السفر إلى راستنبرج لخوض مباراة لا يريدها أي منهم على الإطلاق فحسب، وإنما سببت أيضا تصدع في ثقة المنتخب الإسباني في نفسه وباتت تهدد تقدمه السريع نحو قمة الكرة العالمية، فسلسلة الانتصارات المتتالية توقفت عند 15 مباراة، أما هدف الوصول إلى 36 مباراة متتالية دون هزيمة لتخطي الرقم القياسي في هذا الإنجاز والمسجل باسم البرازيل عند 35 مباراة متتالية تلاشي وأصبح على الماتادور الإسباني أن يرضى باقتسام الرقم الحالي مع البرازيل. ويرى كاسياس، مثل مدربه فيسينتي ديل بوسكي أن ما تعرضت له إسبانيا الأربعاء كان مجرد حادث عارض، فخلال المباريات العشر التي جمعت بين منتخبي إسبانيا وأميركا في التاريخ انتهت تسع مباريات منهم بقصة مختلفة تماما عن تلك المباراة التي جرت قبل يومين في بلومفونتين. ويرى كاسياس أن الهدفين اللذين هزا شباك إسبانيا بعدما دخل مرمى الفريق 11 هدفا فقط خلال مبارياته الـ 35 السابقة جاءا «بحركتين غريبتين وسخيفتين»، ولكنه أحجم عن الخوض في الأخطاء الفردية التي وقع فيها زميلاه بخط دفاع إسبانيا خوان كابديفيلا وسيرخيو راموس في هذين الهدفين. ونجحت الولايات المتحدة بلعبها السريع العامودي ودفاعها المستميت في إبطال مفعول الآلية المتقنة لنجم الوسط الأسباني تشافي هيرنانديز، ويدرك ديل بوسكي جيدا أنه إذا ما أراد تحقيق إنجاز عظيم حقا في بطولة كأس العالم بجنوب أفريقيا العام المقبل فعليه أن يستعيد بريق خط وسط إسبانيا، قلب وروح الفريق. وبات تأثر المنتخب الأسباني بغياب مايسترو خط الوسط أندريس إنييستا عن صفوفه واضحا في كأس القارات، برغم أن الفريق نجح في تسجيل ثمانية أهداف في مبارياته الثلاث الأولى بالبطولة دون السماح باهتزاز شباكه ولو لمرة واحدة ويرجع الفضل في ذلك إلى ضعف مستوى الخصوم الذين واجههم في دور المجموعات بالبطولة. وقال ديل بوسكي قبل الهزيمة المريرة من الولايات المتحدة: «إن ثلاثة لاعبين كان وجودهم حاسما في إسبانيا خلال يورو 2008 وهم (ماركوس) سينا و(أندريس) إنييستا و(ديفيد) سيلفا يجيبون عن الفريق الآن». وعلق ديل بوسكي على اللاعب سيرخيو بوسكيتس بعدما انبهر بمستوى اللاعب خلال مباراة جنوب أفريقيا بدور المجموعات: «إننا نلعب الآن بخط وسط مختلف، وكيفنا أدائنا مع المتاح لدينا من لاعبين، مازلت واثقا من تعافي سينا قبل بطولة كأس العالم في جنوب أفريقيا ولكننا أيضا لدينا لاعبون مستعدون لتولي المهمة الصعبة». ولكن يجب على ديل بوسكي أن يعيد التفكير بشكل جاد في خط دفاعه وسيكون عليه أن يستعين تدريجيا باللاعبين أمثال راؤول ألبيول الذي وقع مؤخرا لريال مدريد والذي شاهد مباراة أسبانيا مع أمريكا من مقاعد البدلاء. واعترف ديل بوسكي قائلا: «لا يمكن القول بأننا مهيمنون على عالم كرة القدم، ولكن الواقع هو أننا من بين أفضل فرق العالم». بينما تعمد كاسياس من جانبه الحد من تعليق الآمال الكبيرة على بلاده وقال: «مع الفريق الموجود لدينا نستطيع تحقيق إنجازات عظيمة، ولكننا لا يمكننا التفكير في أنفسنا أبدا كأبرز المرشحين لإحراز الألقاب، يجب أن نكون حذرين في هذا الأمر»
المصدر: جنوب أفريقيا
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©