ليالٍ عربية في ولاية بنسلفانيا الأميركية

تتابع الاتحاد انفرادها بمتابعة فعاليات وأنشطة الطلاب الإماراتيين والعرب في الخارج، وتتجول الان لتحط الرحال مع منظمي برنامج “الليالي العربية” بجامعة «بن ستيت» بولاية بنسلفانيا الأميركية الذي يحتضن مختلف فعاليات وأنشطة تجمعات نواد عربية قامت بجهود فردية من قبل الطلاب، وتقدم فيه مزيجا من العروض والفعاليات والأنشطة التي تتعانق لتمثل تاريخ وثقافة عدد من البلدان العربية وخاصة من الطلاب المشاركين، وعن فكرة فعاليات “الليالي العربية” يقول عبدالرحمن البلوشي المنظم الرئيسي لفعاليات هذا الموسم وهو من السعودية : “إن صاحب هذه الفكرة هو الطالب محمد المحفوظ الذي أنهى دراسته العام الماضي 2010، وقد كان المسؤول العام لنادي ملتقى الطلبة الخليجيين”، وجاءت فكرة تنفيذ ملتقى “الليالي العربية” لتضم عدة نوادٍ عربية “ملتقى الطلبة الخليجيين، وملتقى الطلبة اللبنانيين والسوريين، وأُطلق عليها هذا الاسم لأنها ليلة يُجمع فيها عادات وتقاليد العرب”. ويبدأ برنامج “الليالي العربية” فعالياته بتقديم طعام العشاء العربي بمختلف أصنافه والذي يضم مأكولات منوعة من المطبخ الخليجي حيث تقدم أشهر المأكولات من (الثريد والمجبوس والهريس والكبسة)، بالإضافة إلى المأكولات الشامية المتنوعة من (المقلوبة والمحاشي والكبة بأنواعها والفلافل الأكثر شهرة وشعبية)، كما يتم تقديم الحلويات بعد العشاء. ويتلو العشاء الطلابي الفاخر تقديم فقرات فنية، ستبدأ هذا الموسم بمسرحية تتحدث عن تاريخ دولة الإمارات العربية ودول الخليج، ثم يعقبها لوحة رقص شعبية سعودية مقدمة من الطلبة السعوديين وهي رقصة العرضة التراثية، يتلو ذلك لوحة شعبية مقدمة من الطلبة في بلاد الشام من الطلبة السوريين واللبنانيين والفلسطينيين والأردنيين وهي الدبكة الشامية بمختلف أنواعها ورقصاتها، لتبدأ بعد ذلك فعاليات الجمال في عروض الأزياء التي تتضمن عرض الملابس التراثية والفلكلور من المحيط إلى الخليج.. وعن الهدف من إقامة تلك الفعاليات يقول البلوشي: “يهدف البرنامج الى تقديم العادات والتقاليد العربية والإسلامية لبقية الجاليات الأجنبية وتطوير الفكر الغربي عن تلك العادات، ليتيح ذلك الفرصة للتعرف على التراث العربي من شتى النواحي الذي نقدمه لطلاب الجامعة وأهالي المدينة”، وسيسهم ذلك في تصويب الانطباع السلبي الذي ترسخ في أذهانهم. حيث يتم تلاقي الثقافات والحضارات مع بعضها البعض في هذه الفعالية مما يساهم في نشر الوعي والإدراك بحضارتنا العريقة” يضيف البلوشي: لدعم هذه الفعاليات تقدم جامعة “بن ستيت” بعض المساهمات المالية، كما يرفد ذلك أسعار التذاكر التي تباع لحضور هذه الفعاليات، “الدعم يقتصر على المبلغ المقدم من الجامعة، وبيع التذاكر”. وتتميز الفعاليات بحضور مختلف الجاليات الأجنبية والعربية، مع العلم أنها تستهدف الأجانب أكثر من العرب لتحقيق الأهداف المنشودة من إقامتها حسب البلوشي.