الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

الجزيرة يتخطى الأهلي بجدارة.. وبرنامج النهائي «كلمة السر»

الجزيرة يتخطى الأهلي بجدارة.. وبرنامج النهائي «كلمة السر»
22 مايو 2016 13:45
صلاح سليمان (العين) وضع فريق الجزيرة حداً لطموحات الأهلي بطل دوري الخليج العربي لهذا الموسم وحرمه من تحقيق أحلامه بالوصول إلى المباراة النهائية من بطولة كأس صاحب السمو رئيس الدولة والتفكير في حصد الثنائية لهذا الموسم بعد أن هز شباكه بثلاثة أهداف حملت توقيع المهاجم «الدولي» علي مبخوت هداف الفريق ومنتخبنا الوطني مقابل هدفين سجلهما المحترف موسى سو. وكان واضحاً منذ صافرة البداية أن الجزيرة هو الطرف الأفضل بكل المقاييس من حيث الانتشار وبناء الهجمات والضغط المتواصل على مرمى المنافس والسيطرة على منطقة المناورات، ما كشف مبكراً رغبة لاعبيه في انتزاع الفوز وبلوغهم المحطة الأخيرة لأغلى البطولات. وفي المقابل بدا الأهلي بعيداً عن مستواه الفني المعروف وتعددت أخطاء لاعبيه التي استغلها لاعبو «فخر أبوظبي» في الضغط وشن هجوم متواصل على مرمى ماجد ناصر أثمر عن الأهداف الثلاثة، وكان من الممكن أن تزيد الغلة لو نجح مهاجمو الجزيرة في استثمار الفرص التي لاحت لهم أمام مرمى «الفرسان» على مدار الشوطين. ومن ناحيته أهدى تين كات مدرب فريق الجزيرة التأهل إلى المباراة النهائية لكأس صاحب السمو رئيس الدولة إلى سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية الرئيس الفخري للنادي، وإلى سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة رئيس النادي، وإلى الشيخ محمد بن حمدان بن زايد آل نهيان رئيس شركة الجزيرة لكرة القدم، وإلى جماهير النادي، متمنياً أن يكونوا قد استمتعوا بمباراة تليق بسمعة الكرة الإماراتية وبـ«فخر أبوظبي». وأضاف خلال المؤتمر الصحفي عقب اللقاء: «قبل أسبوع وتحديداً في مباراة الشارقة عاد فريقنا مرتين بعد تأخره بهدفين، وهذا أمر إيجابي، كما أن من الأسرار التي أود أن أبوح بها إليكم، تلك الثقة التي منحتها للاعبين في اجتماعنا الذي سبق انطلاقة المباراة، حيث أوضحت لهم البرنامج الذي يلي لقاء الأهلي والمتمثل في منحهم راحة لمدة يومين قبل العودة إلى التدريبات استعداداً لخوض المباراة النهائية، وهذا ما منحهم المزيد من الثقة بأنهم فائزون لا محالة، وأعتقد أن الروح المعنوية التي يتمتع بها لاعبو فريق الجزيرة في هذه المرحلة تحديداً ليست موجودة لدى أي فريق آخر ، في وقت أبدوا رغبة كبيرة في رد الجميل إلى إدارة النادي وإلى جماهيرهم الوفية». وعبر المدرب عن فخره واعتزازه بلاعبي فريقه، مشيداً بالجهد الكبير الذي بذلوه خلال الشهور القليلة الماضية، والذي أهلهم لخوض المباراة النهائية من بطولة الكأس، مؤكداً أن المباراة كانت صعبة على الفريقين، وأن خطورة الأهلي كانت تكمن في الناحية الهجومية، وأن لاعبيه حاولوا إغلاق المنافذ من الأطراف ومن منتصف الملعب وقللوا من خطورة أحمد خليل وسياو في الشوط الأول. وقال: «نجحنا في استغلال الفرص التي لاحت لنا أمام مرمى المنافس، خاصة أن فريقنا يضم لاعباً استثنائياً هو علي مبخوت الذي استثمر تلك الفرص وسجل الأهداف الثلاثة، ولعب فريقنا بشكل جماعي وهو جهد يحسب لفريق العمل، خاصة بعد هبوط مستوى الفريق في دوري الخليج العربي في يناير الماضي وعليه أهنئ الجميع بهذا الإنجاز، وأتمنى لفريقي النجاح في المباراة النهائية». وعن مستقبله مع فريق الجزيرة، قال: «لم أفكر في ذلك في هذا الوقت، وكما تعلمون فقد كنت متقاعداً عن العمل فترة طويلة وعدت إلى الجزيرة لمساعدة أصدقائي في مجلس إدارة هذا النادي، وتحديداً بطي القبيسي عضو مجلس الإدارة، وبصراحة وجدت روح الفريق التي ساعدتني على الاستمتاع بعملي، وأنا سعيد بالوصول إلى النهائي، ويبقى من المهم الآن مساعدة الفريق لتحقيق الفوز بالكأس، وهو ما أعتبره أهم من مستقبلي مع نادي الجزيرة». وعن أهم العوامل التي ساعدت فريقه في الفوز أوضح تين كات قائلاً: «كان الجزيرة الطرف الأفضل واستطاع أن يقلل من خطورة الأهلي بطل الدوري الذي يصعب أن تواجهه دون أن تدرك خطورة لاعبيه، ولكننا كنا على دراية تامة بأنه وعند إغلاق منطقة المناورات عليهم فإنهم لا يستطيعون التحرك بسهولة ناهيك عن روح لاعبينا العالية التي شاهدها الجميع». هنأ الفريق بالفوز وأكد أن المهمة لم تنته محمد بن حمدان:فريقنا تفوق بالتركيز والانضباط والجماعية أمين الدوبلي (أبوظبي) هنأ الشيخ محمد بن حمدان بن زايد آل نهيان نائب رئيس نادي الجزيرة رئيس مجلس إدارة شركة الكرة، لاعبي الفريق والجهاز الفني والإداري على الروح والأداء والنتيجة التي حققوها أمام الأهلي في نصف نهائي الكأس، مؤكداً أن الفريق كان عند حسن الظن به، وقدم العطاء المتوقع منه في هذه المباراة القوية. وقال الشيخ محمد بن حمدان في تصريحاته الخاصة لـ«الاتحاد»: بالنسبة لي لم يكن الأداء مفاجئاً، ولم تكن النتيجة غير متوقعة، لأنني رأيت الإصرار في أعين اللاعبين قبل المباراة في التدريبات، كما أنني لمست الجدية والعزيمة لديهم جميعاً في الحصص التدريبية الأخيرة، وقد أثبت الجزيرة في كل المباريات الإقصائية التي واجهها هذا الموسم أنه على قدر التحدي، حيث تفوق على السد القطري في الملحق الآسيوي، ثم تجاوز الظفرة في دور الـ16 من كأس صاحب السمو رئيس الدولة، وقدم مباراة بطولية وعرضاً قوياً أمام الشارقة في ربع النهائي، وجاء فوزه على الأهلي ليؤكد من جديد أنه فريق على قدر التحديات، ويملك الشخصية القوية والمعدن الأصيل الذي يظهر عند اللزوم. وعن لقاء الأهلي قال الشيخ محمد بن حمدان بن زايد: لاعبو الجزيرة احترموا الأهلي بالقدر الكافي كبطل للدوري، وتفوقوا بالتركيز والانضباط، والأداء الجماعي، وكانوا جميعاً أبطالاً طوال الـ90 دقيقة، وتحلى الأداء بالروح القتالية العالية، والحماس، وقدم الفريق واحداً من أقوى عروض الموسم أمام فريق يملك نخبة كبيرة من النجوم، واستطاع الجهاز الفني أن يضع الخطة المناسبة للقاء ليحد من خطورة المنافس، ويرجح كفة فريقه في نفس الوقت، والتزام اللاعبين بتعليمات المدرب، وكانوا متمسكين بإرادة الفوز من البداية للنهاية. وتابع: برغم الفوز والفرحة الكبيرة فإن المهمة لم تنتهِ بعد، فما زلنا أمام المباراة النهائية، والأمل كبير في الحصول على أغلى الألقاب في 29 مايو الجاري على استاد مدينة زايد الرياضية، ومن هنا فأنا على ثقة بأن الفوز على بطل الدوري سيكون أكبر حافز لتحقيق الحلم الكبير، وتجاوز المنافس في النهائي، والروح القتالية العالية التي وجدناها في مباراة الأهلي يجب أن تستمر مع «فخر أبوظبي» في الأيام المقبلة، كما أن التطور المستمر في الأداء يجب أن يبقى بقوة الدفع نفسها، وثقتنا بلا حدود في لاعبينا لإسعاد الإدارة والجماهير. وعما إذا كان قد تحدث مع اللاعبين بعد مباراة الأهلي قال الشيخ محمد بن حمدان بن زايد: لاعبو الجزيرة لا يحتاجون لمن يتحدث معهم أو يحفزهم، لأنهم يعرفون ما هو المطلوب منهم بالضبط، كما أننا كإدارة لا نتحدث معهم كثيراً حتى لا نضغط عليهم، وأنا أظن أن اللاعبين أنفسهم سواء أصحاب الخبرة وعلى رأسهم علي خصيف، وعلي مبخوت، وفارس جمعة، وعبدالله موسى، قاموا بهذا الدور، ووجدوا الاستجابة الكاملة من كل زملائهم، وأنا أقول بوجوب طي صفحة مباراة نصف النهائي أمام الأهلي سريعاً، والدخول في أجواء النهائي، لأن النهائي هو الذي سيتوج جهود الإدارة والجهاز الفني واللاعبين. وقال الشيخ محمد بن حمدان: اعتمد الفريق هذا الموسم بشكل كبير على لاعبيه الصاعدين من أكاديمية الكرة، وفقاً لنظرة إدارته العليا، وعلى رأسها سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية الرئيس الفخري للنادي، وسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة رئيس النادي، وقد أثبت هؤلاء اللاعبون كفاءتهم في تحدي الظروف الصعبة، ونحن نعتبرهم رصيداً للمستقبل وقاعدة يمكن البناء عليها، سواء للجزيرة أو المنتخب الوطني، والأرقام تؤكد أن الجزيرة أكثر فرق الدولة تقديماً للوجوه الشابة، ومن بينهم سلطان السويدي، ومحمد جمال، وسالم راشد، وأحمد ربيع، وأحمد العطاس، وسيف خلفان، وسلطان الشامسي، وسعيد حزام، ومحمد العبدولي. وأضاف الشيخ محمد بن حمدان بن زايد: أتوجه بالشكر إلى جمهور الجزيرة الذي وقف خلفه في كل المناسبات، وسانده في بطولة الكأس، وكان شريكاً للفريق في مباراتي ربع النهائي ونصف النهائي في تلك البطولة، وأتوقع أن يتضاعف عدده في المباراة النهائية لأنه وجد بأن ثقته في محلها باللاعبين، وأن رهانه قريب من التحقق، وأدعو كل عشاق الجزيرة أن يكونوا خلفه في المباراة النهائية في 29 مايو على استاد مدينة زايد الرياضية. أكد أن فريقه لعب بلا روح أو عزيمة كوزمين: مسؤول عن الخسارة العين (الاتحاد) وصف الروماني أولاريو كوزمين مدرب فريق الأهلي ليلة أمس الأول التي خسر فيها فريقه أمام الجزيرة بثلاثة أهدف مقابل هدفين وخرج من سباق الكأس، بأنها ليلة غير سعيدة، مؤكداً أن السبب في ذلك ربما يعود إلى غياب التركيز، إضافة إلى عدم تمكنه من تحفيز اللاعبين بالقدر المطلوب ليدفع فريقه الثمن غالياً ويخرج من منافسة الكأس. وقال: «بدأنا المواجهة بنوع من الارتباك ومن دون روح ولا عزيمة، إضافة إلى أن مرمانا قد استقبل هدفاً من ركلة ثابتة إلا أننا نجحنا في العودة إلى المباراة وسجلنا هدف التعادل وحصلنا بعدها على عدد من الفرص، وأضاع إيفرتون ريبيرو هدفاً قبل أن يعود فريق الجزيرة ويضيف الهدف الثاني أيضاً من ركلة ثابتة». وتابع كوزمين حديثه في المؤتمر الصحفي: «بدأنا الشوط الثاني بمستوى طيب وبطريقة إيجابية، ولكن سرعان ما استقبلت شباكنا هدفاً من أول هجمة للجزيرة، ويبدو أن الحظ قد تخلى عن فريقي في هذه البطولة، وربما أكون أيضاً قد أخطأت في وضع التشكيلة المناسبة، ولهذا فإنني أتحمل كامل المسؤولية». وتابع: «كان موسماً صعباً وطويلاً، وقد كررت هذه الحقيقة أكثر من مرة، لقد كنا على بعد خطوة لكي نلعب مباراة النهائي، ولكننا لم نوفق، وبالطبع لن أحكم على اللاعبين من خلال أدائهم فقط في لقاء أمس الأول، بل يجب تقييمهم من خلال ما قدموه على مدى موسم كامل، لعب الجزيرة أمامنا بطريقة اتسمت بالخشونة، وكانوا دائماً يتفوقون علينا في الكرات المشتركة لذلك كانوا الأقرب للفوز بعد أن قدموا مباراة تكتيكية وعرفوا كيف يستفيدوا من أخطائنا، وبصراحة يستحقون الفوز وبلوغ المباراة النهائية». وقال: «في عالم كرة القدم لابد أن تعترف بالفريق المنافس إذا تفوق على فريقك حتى لو لعب أمامك بمجموعة من اللاعبين الشباب، وبصراحة، قدم الجزيرة مباراة أكثر من رائعة». وفيما إذا كان اللاعبون الأجانب قد خذلوا الأهلي أمام الجزيرة قال كوزمين: «لا أريد أن أذكر أسماء بعينها، وأعتقد عندما نلعب كفريق واحد ونضع مصلحة المجموعة كأولوية يكون شكل الفريق أفضل بكثير، ولكن عندما نلجأ للعب الفردي فإن العديد من الأمور غير المرضية ستبدو للعيان، ومن وجهة نظري أن الفوز ببطولة الدوري يعتبر إنجازاً كبيراً يمكن أن نسميه أحياناً معجزة». وبسؤاله إن كانت مباراته أمام الجزيرة هي الأخيرة بالنسبة له في تدريب الفريق أم أنه سيبقى لموسم آخر أم أن القرار لم يتخذ بعد، اكتفى كوزمين بالقول: «أي مباراة من الممكن أن تكون الأخيرة لأي مدرب».  
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©