تامر عبدالحميد (أبوظبي) - خاضت الإعلامية الإماراتية سماح أحمد مجال العمل الإذاعي بنجاح، وأظهرت فيه تفوقاً لافتاً في بداية مسيرتها المهنية، ومن ثم تمردت على الرتابة والبرامج النمطية بحثاً عن التغيير، إذ التحقت بالعمل الإعلامي المرئي في قنوات أبوظبي للإعلام، ووضعت بصمتها الخاصة من خلال البرامج التي قدمتها عبر الشاشة الصغيرة، التي كانت تعالج قضايا مهمة وحساسة، وبعد اختفاء لفترة عن الساحة الإعلامية، عادت سماح لتقديم أحد البرامج الجديدة بعنوان «همس الحرير» ضمن الخطة البرامجية الجديدة لتلفزيون أبوظبي، ويشاركها تقديمه كل من الفنانة الإماراتية سميرة أحمد، والدكتورة نجوى الحوسني مساعدة عميد كلية التربية في جامعة الإمارات.
قدمت سماح العديد من البرامج المتنوعة بين الثقافية والتراثية والاجتماعية وكذلك الفنية، واستطاعت من خلال برامج «آدم وحواء» و«من أبوظبي» و«جريدة بلا ورق» و«جذور» أن تثبت أنها واحدة من المذيعات الإماراتيات، اللاتي يحاولن جاهدات أن يخرجن عن النمطية ويكسرن حاجز التكرار، بتقديمها نوعيات مختلفة من البرامج التلفزيونية، ورغم اختفائها لفترة عن الساحة الإعلامية فإنها عادت بقوة إلى مجال التقديم على حد قولها، حيث تم ترشيحها مؤخراً من قبل مسؤولي قناة «أبوظبي الإمارات» لتقديم برنامج «همس الحرير» ضمن الخطة البرامجية الجديدة لأبوظبي للإعلام، وعن تفاصيل البرنامج الجديد تقول سماح: تشرفت بترشيحي لتقديم «همس الحرير» من قبل مسؤولي قناة «أبوظبي الإمارات» إلى جانب الفنانة القديرة سميرة أحمد، والدكتورة نجوى الحوسني، في تجربة جديدة عليّ في عالم البرامج، خصوصاً وأنني لم أشارك من قبل في تقديم أحد البرامج مع شخصيات عدة، مشيدة في الوقت نفسه بالنهج الذي تسير عليه «أبوظبي للإعلام» في تطوير قنوات تلفزيون أبوظبي بإنتاج أعمال برامجية ودرامية جديدة ومختلفة في المحتوى والمضمون، وكذلك دعم المواهب الإعلامية، خصوصاً في مجال التقديم، لاسيما أن أبوظبي للإعلام اقترحت منذ فترة على كل مذيع ومذيعة تقديم 12 فكرة برنامج لعرضها على لجنة مسؤولي البرامج، لاختيار الأفضل من بينها، وتطبيق الأفكار التي تم اختيارها لتقديمها على شاشتي «أبوظبي الأولى والإمارات».
برنامج نسائي توعوي
وتابعت سماح: «همس الحرير» يعتبر إضافة لي ومحطة مهمة في مسيرتي الإعلامية، لاسيما أنه برنامج نسائي توعوي يركز على المرأة الإماراتية وإنجازاتها، ويهدف إلى التعريف بمبادئ التنمية الفردية للمرأة وتطوير الذات إلى جانب تمكين المرأة والطفل الإماراتيين عبر تخصيص محتوى إعلامي يتوجه لهما ويعالج الشؤون المتعلقة بهما، مشيرة إلى أنها تفضل تقديم البرامج الهادفة التي تحوي رسالة ومضمون إلى الناس، وتناقش وتعرض القضايا التي تم المجتمع الإماراتي.
وفي الجانب المتعلق بالموضوعات التي سيتم مناقشتها في «همس الحرير» توضح أن البرنامج سيتناول العديد من القضايا التي تهم المرأة الإماراتية على وجه الخصوص، حيث تم اقتراح 75 موضوعاً سيتم اختيار الأقوى والأهم من بينها لمناقشتها خلال الحلقات من بينها، العنف الزوجي والعنف العائلي والهوية الإماراتية والتكنولوجيا وتأثيرها على الأسرة الإماراتية، لافتة إلى أنه تم تصوير أربع حلقات حتى الآن.
أما بالنسبة لاختفائها عن الساحة الإعلامية لفترة تشير سماح إلى أن سبب الاختفاء يرجع إلى دراستها، حيث انتهت منذ فترة قصيرة من دراستها في مجال إدارة الأعمال، لافتة إلى أنها قدمت خلال دراستها أحد البرامج الثقافية، وكان بعنوان «من أبوظبي»، لكي لا تبتعد كثيراً عن الشاشة.
3 برامج منوعة
ورداً على سؤال حول تقديم المذيع لأكثر من برنامج في وقت واحد، وهل يفيد مقدمه أم يحرقه إعلامياً، خصوصاً وأنها قدمت من قبل ثلاثة برامج دفعة واحدة وفي موسم واحد هي «ما أحلاها بلادي» و«جذور» و«جريدة بلا ورق»، تقول سماح: أعتقد أن تقديم المذيعة لأكثر من برنامج دفعة واحدة لا يحرقها إعلامياً، في حال إذا كانت البرامج التي وافقت على تقديمها جميعها مختلفة عن الأخرى، فكان «ما أحلاها بلادي» برنامج مسابقات تراثياً، و«جذور» برنامجاً سياحياً و«جريدة بلا ورق» إخبارياً اجتماعياً.
رحلة إعلامية
وحول رحلتها الإعلامية وبداياتها الحقيقية في مجال تقديم البرامج، توضح سماح أنها عندما كانت صغيرة كانت تحلم بأن تصبح مذيعة، وكانت تحاول قدر الإمكان إظهار موهبتها في هذا المجال سواء عند عائلتها أو حتى في المدرسة، حيث شاركت في الإذاعة المدرسية الصباحية، وحينما كبرت قررت أخذ دورات في التدريب العملي في مجال الإذاعة والتقديم، وبالفعل انضمت إلى شركة أبوظبي للإعلام، لاكتساب الخبرة في المجالين الإذاعة والتلفزيون، مشيرة إلى أنها كانت تعمل في الأساس بقسم إدارة الأعمال في الشركة نفسها، وكانت بداياتها الحقيقية في مجال الإعلام والإذاعة، عندما تعرضت إحدى صديقاتها التي تعمل في مجال الإذاعة لإصابة في أحبالها الصوتية، فاعتذرت عن تسجيل باقي حلقات برنامجها الإذاعي، وعندما سألها مديرها عن المذيعة التي تريد ترشيحها لاستكمال البرنامج بدلاً منها، فاختارتها هي بناء على قناعتها بموهبتها في هذا المجال.
وتابعت: كانت فرصة ذهبية بالنسبة لي ولم أتردد في خوض التجربة إطلاقاً، وتم اختياري وأعجب المخرج بصوتي كثيراً، واستكملت تقديم المقدمة التي سجلتها نيابة عن صديقتي، وكانت خاصة بالفترة الصباحية لإذاعة أبوظبي، ومن ثم التحقت بدورة تدريبية في إذاعة أبوظبي، وبعد فترة طويلة عملت أيضاً في «إمارات إف إم» لمدة 3 سنوات.
عالم التمثيل
وتؤكد سماح أنها تفكر بجدية في خوض تجربة التمثيل، حيث تقول: عُرض علي منذ فترة الاشتراك في مسلسل كوميدي من نوعية «ست كوم»، لكن حالت بعض الظروف دون ذلك، لكني أفكر بجدية في دخول عالم التمثيل، لاسيما أنني لدي الموهبة، وأتمنى إظهارها في أحد الأعمال الدرامية القوية قريباً.
انطلاقة قوية
تشير سماح أحمد إلى أن انطلاقتها الحقيقية والقوية كانت عبر شركة أبوظبي للإعلام، خصوصاً عندما رشحوها بعض المسؤولين لتقديم أحد البرامج الخاصة بالمرأة والجمال والموضة بعنوان «ستايلش»، وعرض وقتها على قناة أبوظبي الأولى، وشاركتها فيه المذيعة صفية النويس، كما تولت تقديم أحد البرامج الإخبارية بعنوان «جريدة بلا ورق»، وكانت تعرض من خلاله جميع الأحداث الخاصة بالعاصمة الإماراتية أبوظبي، والإمارات بشكل عام، سواء كانت السياسية أو الاقتصادية أو الرياضية.
عدد اليوم
