أبدى برانكو ايفانوفيك مدرب الوحدة قلقه وخوفه من لقاء الشعب، وحذر لاعبيه من أي تكاسل، أو عدم احترام المنافس بشكل كبير، حتى لا تحدث مفاجأة من «الكوماندوز»، مثلما حدث في الجولة الماضية من اتحاد كلباء ودبا الفجيرة أمام النصر والعين، مشيراً إلى أن كرة القدم لا تعرف المستحيل، وأن المفاجآت تظل واردة فيها، بغض النظر عن مستوى وموقع أي فريق.
وقال: «مباراتنا مع الشعب في غاية الخطورة بالنسبة لنا، وهو منافس يلعب كرة قدم ممتازة، بغض النظر عن نتائجه، وسبق لنا أن واجهناه أربع مرات هذا الموسم وتفوقنا عليه، وهنا تكمن الخطورة، وأعتقد أن لاعبينا إذا اعتبروا أن التغلب على الشعب سيكون سهلاً، سوف نواجه مشكلة كبيرة، لذلك لا بد من التعامل بجدية واحترام مع المنافس الذي سوف يحضر إلى ستاد آل نهيان، بوصف أن الوحدة ليس طرفاً في المنافسة على الدوري وبالتالي يحاول مفاجأتنا، لذلك علينا التحسب، والعمل بجدية، والاستمرار في تحقيق الانتصارات، لأن غايتنا هي الفوز في أي مباراة نخوضها، فيما تبقى لنا من مباريات هذا الموسم.
وأشار برانكو إلى أن خطورة الشعب تكمن في لاعبيه الفرنسي ميشيل لورنت الذي سجل في مرمى الوحدة في ثلاث مباريات هذا الموسم، بجانب حسن معتوق، وأن اللاعبين يمثلان تهديداً على فريقه، ولكن في الوقت نفسه، فإن الوحدة متى ما تعامل بتركيز عالٍ فإنه قادر على تحقيق الفوز في المباراة التي يجب أن تكون امتداداً للنتائج الجيدة التي ظل يحققها الفريق في الفترة الأخيرة.
وقال برانكو: «ما زلنا نشكو من فقدان بعض العناصر لعدم الجاهزية، مثل محمد الشحي ومحمود خميس ومبارك المنصوري وسعيد الكثيري، وكما أن مشاركة حمدان الكمالي سوف تحدد في اللحظات الأخيرة، لأن اللاعب يشكو من إصابة بسيطة في «الأنكل»، ولا نريد المغامرة به، حتى لا تتفاقم الإصابة، خاصة أنه لاعب دولي، والمنتخب تنتظره استحقاقات مهمة في الفترة المقبلة، هذا بجانب الغيابات الأخرى بسبب الإيقاف والإصابة، لكن هذا ليس سبباً حتى لا يظهر الفريق بمستوى متميز يقوده إلى الانتصار الذي نتطلع إليه في المباراة».
وأضاف: «علينا أن نعمل بجد، ولا نفكر في شيء غير الفوز، لأن أي مباراة يجب أن نفوز بها، بغض النظر عن اسم البطولة التي نلعب فيها، وأعتقد أن الوحدة جاهز، وحذرت اللاعبين، وهم على أهبة الاستعداد لتقديم المستوى المنتظر منهم».
وأكد برانكو أنه ليس متخوفاً من غياب الحارس عادل الحوسني، لأن «الاحتياطيين» علي الحوسني وفهد الظنحاني على أتم الجاهزية، وأن الأول سبق له المشاركة في لقاء النصر بكأس المحترفين، وقدم مستوى متميزاً، وأن قلقه من الفريق كمجموعة وليس مركز حراسة المرمى.
من جانبه أكد الروماني ماريوس سوموديكا مدرب الشعب، أنه يملك خلفية كاملة عن الأندية الإماراتية، قبل حضوره إلى الشارقة، عقب التواصل بينه وبين مواطنه كوزمين مدرب العين، مشيراً إلى أن الوحدة فريق الكبير، وقال: «حالياً لا يهمني قوة أو ضعف أي فريق، وإنما كيفية تحقيق نتيجة إيجابية، حتى يستعيد فريقي توازنه، من أجل العودة مجدداً إلى «سكة الانتصارات»، وطلبت من اللاعبين الهدوء والحذر في مباراة الوحدة المهمة، وأن طموحنا في المباراة يتمثل في العودة من ملعب «العنابي» بنقطة، خاصة بعد أن لعب الشعب آخر مباراتين بشكل جيد، وأن المنافس من أفضل الفرق التي تمتاز بالكرات الثابتة، حيث حذرت اللاعبين منها، خاصة بعدما حدث في الجولة السابقة.
وأشار إلى أن الشعب كان بكل المقاييس أفضل من بني ياس في مباراته السابقة في دوري المحترفين، وأن المنافس تلقى هدية من حكم المباراة، والذي كان بعيدا ًعن حالة الضربة الثابتة التي جاء من هدف «السماوي» الأول، وأن بني ياس نجح من 3 فرص في تسجيل ثلاثة أهداف، في مقابل أن فريقي سنحت له 9 فرص منها 4 فرص مؤكدة، ومع ذلك سجل هدفاً واحداً من ضربة جزاء، خاصة أن الشعب أحكم قبضته على مجريات المباراة خلال أول 35 دقيقة.
وعن الضغوطات التي يتعرض لها فريقه من الجمهور، عقب النتائج السلبية، أكد سوموديكا أن الضغوطات غير موجودة، خاصة أن الجمهور يتعامل مع اللاعبين بشكل جيد، رغم عدم رضائه على النتائج، وأن الشعب في تحسن مستمر من مباراة إلى أخرى، خاصة أنه في المباريات الثلاث الأخيرة اهتزت شباكه بـ 4 أهداف فقط.
وأرجع مدرب الشعب مشكلة فريقه إلى غياب المراقبة اللصيقة من اللاعبين والكرات الثابتة، حيث ينبغي على اللاعبين عدم ارتكاب الأخطاء التي تمثل هدايا المنافسين، كما حدث في المباراة السابقة، مع الحرص الكامل منهم على المراقبة اللصيقة،
وقال: «كما توقعت أصبحت المنافسة على الهروب من القاع خماسية، وأنه تبقت 10 مباريات لتحديد معالم الفريقين الهابطين وأن 30 نقطة لا تزال في الملعب».
وعن أسباب عدم تجانس الهجوم بين ميشيل وفيصل خليل، أكد مدرب الشعب أن ميشيل لاعب جيد، وأن إصابته لمدة ثلاثة أسابيع، كانت وراء عدم ظهوره بمستواه الحقيقي، وأن اللاعب الفرنسي أصبح في قمة جاهزيته لمباراة الوحدة، فيما نجد أن فيصل المنضم حديثاً إلى الشعب قادر بمزيد من المباريات التجانس مع الفريق، وبالتالي العودة إلى مستواه السابق، وأن اللاعبين ناصر خميس وراشد غانم الهاجري الموجودين على دكة الاحتياطي جاهزين للعب في الهجوم في أي لحظة.
عدد اليوم
