الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

مجموعة السبع: «صدمة» للاقتصاد العالمي في حال خروج بريطانيا من أوروبا

مجموعة السبع: «صدمة» للاقتصاد العالمي في حال خروج بريطانيا من أوروبا
21 مايو 2016 21:53
سنداي (أ ف ب) حذر وزراء المالية وحكام المصارف المركزية لدول مجموعة السبع، أمس، في ختام اجتماع استمر يومين في اليابان، من «صدمة» قد تلحق بالاقتصاد العالمي في حال خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. وجاء في وثيقة نشرتها السلطات اليابانية أن «الغموض المحيط بالوضع العالمي تصاعد، فيما تزيد النزاعات الجيوسياسية والإرهاب وتدفق اللاجئين، وصدمة خروج محتمل لبريطانيا من الاتحاد الأوروبي، من صعوبة البيئة الاقتصادية العالمية». وحذر وزير المالية البريطاني جورج اوزبورن صباح أمس، في بيان بانه «سيكون من الصعب جدا» على بريطانيا في حال خروجها من الاتحاد الأوروبي، التفاوض بشأن اتفاق تجاري جديد مع دول الكتلة الموحدة أو مع عشرات الدول غير الأوروبية المرتبطة باتفاق خاص مع بروكسل. وصرح اوزبورن في سنداي «يكفي التحدث إلى وزراء مالية ألمانيا وفرنسا ودول أوروبية أخرى لإدراك أنه في حال خرجت بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وأرادت الوصول إلى السوق الموحدة.. فسيتحتم علينا المساهمة في موازنة الاتحاد الأوروبي والموافقة على حرية تنقل الأفراد، وذلك من دون أن يكون لنا رأي في هذه السياسات». ونبه اوزبورن إلى أن قيمة العقارات في بريطانيا يمكن أن تتراجع بين 10 و18% في حال خروجها من الاتحاد الأوروبي، بحسب تحليل قامت به وزارة الخارجية ويفترض أن ينشر الأسبوع المقبل. وتابع اوزبورن «إذا غادرنا الاتحاد الأوروبي سيكون أمامنا مهلة عامين للتفاوض على خروجنا مع الدول الـ27 الآخرين في الاتحاد، وسيتعين علينا التفاوض حول اتفاقات جديدة مع هذه الدول الـ27 وفي الوقت نفسه توقيع اكثر من 50 اتفاقاً تجارياً مع الدول غير الأعضاء في الاتحاد». وأضاف «سيكون أمراً صعباً للغاية» وفي تلك الفترة «لن يكون للمؤسسات أي ضمانات حل المستقبل وبالتالي لن تقوم بالتوظيف أو الاستثمار» مما سينعكس سلبا «على قطاعات العقارات والمؤسسات والتوظيف» في بريطانيا. وتظهر استطلاعات الرأي الأخيرة تقدماً واضحاً لمعسكر مؤيدي البقاء إلا أن نسبة المترددين لا تزال مرتفعة. من جهته، قال وزير المالية الفرنسي ميشال سابان خلال لقاء صحفي أمس إن «الدول السبع أجمعت بالطبع على القول إن خروجا من الاتحاد الأوروبي لن يكون أمراً جيداً لبريطانيا بالمقام الأول». وتابع: «إن الخروج ستترتب عليه عواقب وخيمة، ليس لأننا سنسيء معاملة بريطانيا، بل لأن المنطق الاقتصادي سيكون فادحاً جداً». وأدلى رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر بتصريحات مماثلة، إذ حذر الجمعة مؤيدي الخروج من الاتحاد الأوروبي بان بريطانيا ستواجه في هذه الحالة معاملة متشددة من الاتحاد الأوروبي. وتنظم بريطانيا استفتاء في 23 يونيو يقرر فيه المواطنون ما إذا كانوا يرغبون في البقاء ضمن الاتحاد الأوروبي أو الخروج منه. ويدعو رئيس الوزراء ديفيد كاميرون والمعارضة العمالية على غرار اوزبورن إلى البقاء في الكتلة الأوروبية. وتشير آخر استطلاعات الرأي إلى تقدم واضح لأنصار البقاء ضمن الاتحاد الأوروبي، غير أن نسبة المترددين لا تزال مرتفعة، ما يلقي غموضا كبيرا على نتيجة الاستفتاء. ويضاعف أنصار البقاء في التكتل المدعومون من المؤسسات الكبرى المتعددة الأطراف مثل صندوق النقد الدولي ومنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية، التحذيرات بأن الاقتصاد سيتكبد ضررا كبيرا في حال خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، ما يثير سخط مؤيدي الخروج الذين يعتبرون أن البلاد ستكون أكثر ازدهاراً من دون قيود بروكسل البيروقراطية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©