موسكو (أ ف ب، رويترز) - اعتبر الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف أمس، أن ليبيا “على شفير حرب أهلية”، مشدداً على “خطورة” الأزمة الراهنة في هذا البلد، في حين نقلت وكالات أنباء روسية عن سيرجي تشيميزوف رئيس الشركة الحكومية القابضة التي تسيطر على صادرات الأسلحة الروسية، قوله إن بلاده ستخسر 4 مليارات دولار في صفقات أسلحة بسبب الاضطرابات في ليبيا. وفيما اعتبر أقوى تحذير من رئيس دولة كبرى حتى الآن، أبلغ ميدفيديف وزير الطوارئ سيرجي شوجيو أمس بقوله “ليبيا كانت ولا تزال على شفير الحرب الأهلية ومهمتنا الأساسية كانت إنقاذ جميع رعايانا”.
وجاءت تصريحات تشيميزوف رئيس شركة “رشان تكنولوجيز” بعد أيام من تأييد روسيا قراراً لمجلس الأمن الدولي يفرض حظراً على مبيعات الأسلحة للحكومة الليبية. وتسيطر رشان تكنولوجيز على شركة تصدير الأسلحة الحكومية “روسوبورون اكسبورت”.
ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن تشيميزوف قوله “ستخسر روسوبورون اكسبورت 4 مليارات دولار من أرباحها بسبب الوضع في ليبيا”.
في وقت لاحق أعلنت وزارة الخارجية الروسية أمس، في ختام لقاء ثنائي في مقر الوزارة أن روسيا والسعودية تتحفظان إزاء “أي تدخل عسكري- سياسي” في الأزمة بليبيا.
وقالت الوزارة في بيان إن نائب وزير الخارجية الروسي الكسندر سلطانوف استقبل السفير السعودي في روسيا علي بن حسن جعفر وبحث معه في الوضع الحالي في ليبيا.
وخلال المحادثات “تم التأكيد أن أي محاولة للتدخل العسكري- السياسي في أحداث ليبيا قد تفضي إلى تفاقم المشاكل التي يواجهها الشعب الليبي”.
عدد اليوم
