الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

ضم «أبوظبي للاستثمار» إلى «مبادلة» يعزز التنافسية

ضم «أبوظبي للاستثمار» إلى «مبادلة» يعزز التنافسية
21 مارس 2018 21:02
سيد الحجار (أبوظبي) أكد مسؤولون وخبراء اقتصاديون أن إعادة تنظيم مجلس أبوظبي للاستثمار من خلال ضمه إلى مجموعة شركة مبادلة للاستثمار، يعزز جهود حكومة أبوظبي لتسريع وتيرة التنوع الاقتصادي، وبما يدعم خطط التنمية المستدامة في الدولة. وقال هؤلاء لـ «الاتحاد» إن خلق كيانات استثمارية عملاقة وقوية، يعزز من تنافسية الشركات الإماراتية على المستوى العالمي، لاسيما أن كلا من مجلس أبوظبي للاستثمار، وشركة مبادلة للاستثمار، يمتلكان خبرات واسعة في قطاع الأعمال على المستوى الإقليمي والدولي. وأضافوا أن توحيد الجهود والإمكانيات، والاستفادة من الكفاءات والخبرات البشرية في الجانبيين، يعزز الأداء الاقتصادي والتنافسية، مؤكدين أهمية خلق كيانات اقتصادية كبرى، قادرة على مواجهة تحديات الاقتصاد العالمي. لاسيما أن مجلس أبوظبي للاستثمار يمتلك سجلا من الإنجازات في مجال الاستثمار وتحقيق العوائد المالية والمساهمة في عملية التنوع الاقتصادي لإمارة أبوظبي، كما تتميز شركة مبادلة للاستثمار بتنفيذ العديد من الاستثمارات المتنوعة في قطاعات متعددة. وأشار الخبراء إلى نجاح تجربة أبوظبي في إطلاق استراتيجيات جديدة لمواجهة التحديات الاقتصادية العالمية المرتبطة بتراجع أسعار النفط، عبر دمج عدد من الكيانات الاقتصادية الكبرى، مثل شركتي الاستثمارات البترولية الدولية «آيبيك»، ومبادلة للتنمية «مبادلة»، وكذلك دمج بنكي «أبوظبي الوطني» و«الخليج الأول»، فضلا عن اندماج عدد من الشركات التابعة لشركة بترول أبوظبي الوطنية «أدنوك». خطط التنمية وأكد عبدالله آل صالح وكيل وزارة الاقتصاد لشؤون التجارة الخارجية والصناعة أن إصدار صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله»، بصفته حاكماً لإمارة أبوظبي، قانوناً بإعادة تنظيم مجلس أبوظبي للاستثمار، يتم بموجبه ضم مجلس أبوظبي للاستثمار إلى مجموعة شركة مبادلة للاستثمار، يعزز جهود حكومة أبوظبي لتسريع وتيرة التنوع الاقتصادي، وبما يدعم خطط التنمية المستدامة في الدولة. وقال آل صالح إن خلق كيانات استثمارية عملاقة وقوية، يعزز من تنافسية الشركات الإماراتية على المستوى العالمي، لاسيما أن كلا من مجلس أبوظبي للاستثمار، وشركة مبادلة للاستثمار، يمتلكان خبرات واسعة في قطاع الأعمال على المستوى الإقليمي والدولي. وأضاف أن توحيد الجهود والإمكانيات، والاستفادة من الكفاءات والخبرات البشرية في الجانبيين، يسهم في خلق كيان اقتصادي عملاق، ما يعزز من أداء الاقتصاد الوطني، مؤكدا أهمية وجود كيانات اقتصادية كبرى، قادرة على مواجهة تحديات الاقتصاد العالمي. وتوقعت وزارة الاقتصاد مؤخرا أن يشهد عام 2018 سلسلة من عمليات الاندماج والاستحواذ في دولة الإمارات وأن يكون التركيز خلال المرحلة المقبلة على اندماجات بين كيانات استثمارية متوسطة الحجم. وجاءت توقعات وزارة الاقتصاد في إطار دراسة صدرت خلال شهر أكتوبر الماضي. تحديات اقتصادية بدوره، قال الدكتور الطاهر مصبح الكندي، النائب الثاني لرئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة أبوظبي، إن ضم مجلس أبوظبي للاستثمار إلى مجموعة شركة مبادلة للاستثمار، يعزز من قدرة الاقتصاد الوطني على المنافسة إقليميا ودوليا. وأضاف الكندي أن الكيانات الكبرى تمتلك فرصا أكبر على البقاء والاستمرار في ظل التحديات التي يواجهها الاقتصاد العالمي حاليا، موضحا أن توحيد الجهود بين المؤسسات الكبرى، يعزز من وضعها المالي، ويزيد تأثيرها على المستوى الدولي. وتابع أن الفترة الحالية تشهد منافسة قوية بين الشركات العالمية، ومن ثم فإن تعزيز قدرات الشركات الإماراتية يزيد من فرص نجاحها في الأسواق الدولية. وأضاف أن دمج كيانات قوية وبناء كيانات أخرى أكثر قوة وذات قاعدة صلبة، من شأنه أن يزيد من ثقل هذه المؤسسات في الأسواق العالمية ويعزز قدراتها التوسعية والتنافسية. وأشار الكندي إلى أهمية الخطوات التي اتخذتها أبوظبي مؤخرا عبر إطلاق استراتيجيات جديدة لمواجهة التحديات الاقتصادية العالمية المرتبطة بتراجع أسعار النفط، عبر دمج الكيانات الكبرى، مثل شركتي «آيبيك» و«مبادلة»، وكذلك دمج بنكي «أبوظبي الوطني» و«الخليج الأول»، فضلاً عن اندماج عدد من الشركات التابعة لـ«أدنوك». منافسة دولية من جهته، أكد سند المقبالي رئيس مجلس إدارة جمعية رواد الأعمال الإماراتيين، وعضو مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة أبوظبي أهمية القرار الصادر بضم مجلس أبوظبي للاستثمار إلى مجموعة شركة مبادلة للاستثمار، في خلق كيان اقتصادي قوي، قادر على المنافسة الدولية، وتجاوز تحديات الاقتصاد العالمي. وقال المقبالي إن توجه الشركات الاستثمارية نحو الاندماج، بات توجهاً عالمياً حاليا، في ظل التحديات التي يواجهها الاقتصاد العالمي بالتزامن من انخفاض أسعار النفط منذ نحو 3 أعوام، مشيرا إلى أن الاندماج يسهم في تقليص النفقات وتوحيد الجهود، والاستفادة من الخبرات المشتركة، ما يعزز من فرص الشركات للتوسع بالأسواق الخارجية. ولفت المقبالي إلى أهمية هذه الخطوة بضم مجلس أبوظبي للاستثمار إلى مجموعة شركة مبادلة للاستثمار، في تعزيز أداء الشركات الإماراتية على المستوى العالمي، لاسيما أن هذه الخطوة تأتي بالتزامن مع الإعلان عن شراكة جديدة بين شركتي «الدار» و«إعمار» لتأسيس شراكة وإطلاق وجهات عمرانية محلية وعالمية، ما يعزز من التنافسية العالمية للشركات الإماراتية على الصعيد العالمي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©