الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«دنيا للتمويل» تؤكد تنامي الفرص بالسوق الإماراتية رغم الأزمة

«دنيا للتمويل» تؤكد تنامي الفرص بالسوق الإماراتية رغم الأزمة
26 يونيو 2009 23:02
تركز شركة دنيا للتمويل خلال المرحلة الحالية على تلبية الطلب المتنامي من الشركات الصغيرة ومتوسطة الحجم على الائتمان، مع الالتزام بتعزيز قدرتها على تلبية الاحتياجات المتنوعة لجميع شرائح العملاء، بحسب راجيف كاركار الرئيس والمدير التنفيذي لشركة دنيا للتمويل. وأكد لـ «الاتحاد» أن تشدد البنوك في عمليات الإقراض خلال الأشهر الستة الماضية، ضاعف الطلب على خدمات التمويل التي تقدمها شركات التمويل في السوق الإماراتية خاصة تلك التي توفر حلولا شاملة ومتكاملة لمختلف الفئات المستهدفة والتي وجدت في السوق المحلية فرصا متنامية رغم الأزمة المالية العالمية. ودعا إلى إعادة تركيز قطاع الخدمات المالية في هذه المرحلة على القيم الأساسية وإدارة المخاطر عوضا عن ضياع الجهد لإزالتها. وأكد أن الإمارات ستظل سوقا واعدة بالنسبة لقطاع التمويل لما تتمتع به من ثقل اقتصادي، مشيراً إلى تنامي الفرص بالسوق الإماراتية رغم الأزمة العالمية خاصة بعد القيود التي تفرضها البنوك على عمليات الإقراض وتسهيلات التمويل للشركات. تغير مفهوم المخاطر وأوضح الرئيس والمدير التنفيذي لشركة دنيا للتمويل، التي تأسست العام الماضي في إطار شراكة بين «مبادلة» للتنمية والواحة كابيتال ومشاريع الموسى وشركة فوليرتون فايننشال هولدنجز، أن الأزمة المالية العالمية الراهنة أعادت تأكيد العديد من الحقائق والتي في مقدمتها حقيقة أن مخاطر الائتمان لم تعد متعلقة فقط بصورة الفرد ولكن تعتمد أيضاً على استدامة العمل ودرجة صلابته. ولفت إلى أن الائتمان الفردي الجيد يتأثر اليوم بمدى استقرار المؤسسة، وآلية التعامل مع الأزمة الاقتصادية العالمية،لهذا فإن المهم الآن هو أن مدى القدرة على إعادة تقييم وخلق السياسات والمبادئ التوجيهية التي تكمن في التقييم والحكم بشكل أفضل على الائتمان. وأشار إلى أن التحدي الآخر الذي يواجهه قطاع خدمات التمويل بسبب الأزمة هو كيفية استعادة ثقة العملاء بالمؤسسات المالية، بعد أن فقد العديد من العملاء الثقة في النظام المالي، وبالتالي فإنه من المهم في هذه المرحلة بناء الثقة وكسب المصداقية على أسس قوية. ولفت إلى أن سوق التمويل العالمي شهد خلال الأشهر الماضية العديد من التحولات على ضوء الأزمة الراهنة، موضحا أن الظروف الحالية التي يواجهها الاقتصاد العالمي هي نتيجة لتجاهل البعض لعدد من المبادئ الأساسية،إذ أن الدور الأساسي للمصارف يرتكز على إدارة المخاطر التي لا يمكن بطبيعة الحال إزالتها وإنما يمكن إدارتها، كما ينبغي تنظيم المعاملات بالشكل الذي يضمن القدرة على التنبؤ. وأوضح أن تركيز العديد من الأفراد والمؤسسات على المنهج الذي يرتكز على المنتج قاد إلى زيادة هامش الخطر على هذا المنتج، كما أن تجاهل التأثير السلبي لما حدث على العملاء الذين يمكن أن يكونوا قد اشتروا منتجات متعددة أدى كذلك إلى زيادة كبيرة في هامش الخطر. لذلك يجب أن تتحدد الأعمال وفق نموذج (التركيز على العميل) بدلاً من (التركيز على المنتج) لأنه يضمن القدرة على التنبؤ في سلوك العملاء والاستجابة لهم، الأمر الذي يؤدي بدوره إلى الربحية التي تكفل المزيد من الاستدامة، ولذلك يجب العودة إلى الأساسيات مع توفر أحدث الوسائل التكنولوجية في انجاز المعاملات بموثوقية عالية وتسليمها للعملاء حسب احتياجاتهم. وقال الرئيس التنفيذي لشركة دنيا إن: «في كل كارثة اقتصادية هناك فرصة كبيرة فما علينا فقط سوى إزالة آثار الكارثة والجميع في هذا الوقت من أفراد، شركات وحكومات يبذلون قصار جهدهم لتحقيق ذلك. على سبيل المثال أرى مثلاً أن الأفراد العاملين في قطاع الخدمات المالية بحاجة اليوم إلى إعادة التركيز على القيم الأساسية مثل التوعية بالمخاطر، إدارة أعمال رشيدة، تعزيز دور المسؤولية الفردية، أما بالنسبة للشركات فإني أرى أن الوقت قد حان ليذكروا أنفسهم بضرورة البقاء على وعودهم للعملائهم والسير ميلاً إضافياً نحوهم، بناء روح العمل الجماعي وإنجاز الكثير بموارد قليلة. كذلك الأمر بالنسبة للحكومات التي عليها القيام بخطوة نحو الأمام لجهة الإشراف والتنظيم وتشجيع العمل عبر الحدود واعتماد الحد الأدنى من المعايير العالمية وعدم الاستسلام للنزعة الحمائية». فرص واعدة فيما يتعلق بالفرص المتاحة لقطاع خدمات التمويل في السوق الإماراتية قال كاركار إن الأبحاث التي قامت بها شركة دنيا أفادت بأن العديد من البنوك العاملة في الإمارات تقوم على تلبية الكثير من القطاعات لاسيما الأفراد والشركات الصغيرة، وبناء على هذه النتائج طورت شركة دنيا نموذجاً فريداً مختلفاً عن النماذج السائدة، لتلبية هذه الاحتياجات. وأوضح أن «دنيا للتمويل اعتمدت منهاجا جديدا يرتكز على العميل ويهدف بالدرجة الأولى إلى فهم احتياجات العملاء وتقديم حلول مالية من خلال رصد أدق التفاصيل لتوفير حلول شاملة ومتكاملة لمختلف الفئات المستهدفة، تقوم على إضفاء قيمة حقيقية مصممة حول الراحة والخدمة والخبرة والسعر الذي يرغبه العميل، مشيرا إلى هذه الاستراتيجية جاءت خلاصة لما يزيد على عامين من التحضير لإنشاء الشركة. الأقل تأثراً حول توقعاته للأسواق المالية في الإمارات والتحديات الراهنة قال كاركار إن أسواق الإمارات تتميز بديناميكية عالية مما يجعلها في وضع جيد للنمو، وفي ضوء الأزمة المالية العالمية أتوقع أن تكون التأثيرات السلبية على أسواق الإمارات أقل من غيرها، بالإضافة إلى كونها مبنية على أسس متينة بالتالي لديها تسامح أعلى في التعامل مع التشديد على الاقتصاد الكلي. وأوضح: «يكمن التحدي الحالي الذي نواجهه هو كيف يمكننا بأكبر قدر من الفعالية تقديم القروض، وإجراء تقييم شامل للفرد واتخاذ قرار سليم مع الأخذ بعين الاعتبار العديد من المتغيرات والعوامل، وحقيقة أن مخاطر الائتمان لم تعد متعلقة فقط بصورة الفرد ولكن تعتمد أيضاً على استدامة العمل ودرجة صلابته. اليوم الائتمان الفردي الجيد يتأثر بمدى استقرار المؤسسة، وآلية التعامل مع الأزمة الاقتصادية العالمية. المهم الآن هو أن تكون قادراً على إعادة تقييم وخلق السياسات والمبادئ التوجيهية التي تمكنك من التقييم والحكم بشكل أفضل على الائتمان». استجابة السوق فيما يتعلق باستجابة السوق مع الشركة قال إن: «استجابة السوق جاءت إيجابية للغاية وتتماشى مع الأبحاث والتخطيط الذي أجريناه. وبالرغم من أننا بدأنا أعمالنا في الوقت الذي بدأت به معظم الشركات بالتباطؤ في مواجهة الأزمة المالية العالمية، إلا أن الشيء المشجع والذي يكسبنا مكانة مميزة هو أننا نعتمد في نموذج عملنا على سنتين من التخطيط والبحث التفصيلي لاحتياجات العملاء». وأكد أن هذا الرد الإيجابي من السوق منح الشركة ثقة لمضاعفة الجهود في خدمة العملاء،مشير إلى ان دنيا تعد من بين الشركات القليلة في السوق التي لا تزال متحمسة لتوفير الخدمات، مع الأخذ بعين الاعتبار تدابير الائتمان الصارمة والمبادئ التوجيهية لضمان صلاحية وملاءمة العملاء في جميع الأوقات. ولا تتبع دنيا نموذج الخدمات المالية الإسلامية وإنما تتبع الخدمات المالية التقليدية، وهي مرخصة من قبل المصرف المركزي لدولة الإمارات المعني بذلك. وحول القطاعات التي تركز عليها شركة دنيا أفاد كاركار بأن الشركة تقدم خدمات متنوعة لكافة أنواع العملاء من خلال قطاعات دنيا التي تركز على توفير خدماتها لعموم العملاء، فتقدم «دنيا موني» خدماتها لفئة أصحاب الاحتياجات المحدودة ، أما «دنيا تريد» فتقدم خدماتها لأصحاب الشركات الصغيرة، «ودنيا جولد» هو قطاع خاص بالعملاء من ذوي الثروات. وفيما يتعلق بوجود خطط لدى الشركة للطرح للاكتتاب العام كشف كاركار أن هذا الأمر غير موضوع ضمن سياسية الشركة ومن ثم إنه أمر مرهون بالخطط المالية والاستثمارات والتمويل، على ضوء النمو ومثل أي شركة أخرى هناك وسائل متعددة للاستثمار والتمويل المتاح،مشيرا إلى دنيا ستكون مفتوحة على استكشاف وتقييم الفرص الجديدة، واتباع أفضل الطرق بما يتناسب مع احتياجات الشركة وظروف السوق، وبشكل تدريجي شركة دنيا مفتوحة على جميع خيارات النمو وفي أي وقت. وقال إن «دنيا للتمويل» تقدم مجموعة متكاملة من الخدمات والمنتجات المالية التي تلبي احتياجات العملاء تبدأ العلاقة من خلال تقديم خطط مالية غير ملزمة للعميل تتيح له تحديد أهدافه وأفضل الطرق لتحقيقها. العلاقة مع دنيا تقدم للعميل خدمة الإدارة النقدية في حساب المعاملات، بالإضافة إلى خدمات الادخار والحماية والإقراض. قال كاركر إن الشركة لديها خطط لمضاعفة عدد الموظفين لديها البالغ 600 موظف وذلك في المستقبل القريب جدا، مشيرا إلى أن لدى الشركة برنامجا خاصا للتوطين يطلق عليه اسم «كوادر» وهو مصمم لتلبية احتياجات مختلف الأفراد ويتكون من برنامج خريجي الدراسات العليا بدوام كامل فضلاً عن برنامج للأفراد بدوام جزئي
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©