برنامج «أجيال السياحة» ينطلق 12 يوليو المقبل في أبوظبي

تلقت هيئة أبوظبي للسياحة حتى الآن 120 طلباً من طلبة وطالبات مواطنين للاشتراك في برنامجها الصيفي «أجيال السياحة» الذي ينطلق 12 يوليو المقبل، بحسب ناصر الريامي مدير إدارة المعايير السياحية في هيئة أبوظبي للسياحة. وأفاد بأنه من المقرر أن يلتحق بهذا البرنامج 70 طالباً وطالبة من عمر 15- 20 سنة، من ضمنهم 10 من ذوي الاحتياجات الخاصة خلال الفترة من 12 يوليو إلى 6 أغسطس المقبل. ويهدف البرنامج إلى تعريف الطلبة المواطنين بإمكانيات قطاع السياحة وفرص العمل التي يقدمها. وقال لـ«الاتحاد» إن البرنامج الذي يعد الأول من نوعه في الإمارات، يقام بالتعاون مع نادي ضباط القوات المسلحة يهدف الى تعريف الشباب المواطنين بفرص العمل التي يوفرها القطاع السياحي وأهميته بالنسبة للدولة بحيث يتم تدريبهم في مجالات السياحة والضيافة وكل ما يتعلق بالفنادق إضافة الى الإرشاد السياحي. وينعقد البرنامج في فندق نادي الضباط ويضم نشاطات وزيارات ميدانية بجانب التدريبية بهدف تعريف الطلبة بالمواقع السياحية والتراثية والثقافية التي تحويها الإمارة. وأكد أن البرنامج جزء من أهداف الهيئة لزيادة نسبة التوطين في القطاع السياحي. وأشار إلى أهمية البرنامج أيضاً في مجال الإرشاد السياحي، مشيراً الى أهمية أن يكون المرشدون السياحيون من المواطنين الذين يعرفون عن تاريخ وثقافة بلادهم. وتحتاج أبوظبي إلى 600 مرشد سياحي خلال السنوات الثلاث المقبلة بالتزامن مع افتتاح عدد من المشاريع السياحية، يضافون إلى 134 مرشداً مرخصاً من هيئة أبوظبي للسياحة التي تعمل حاليا على برنامج لتشجيع المواطنين لتعبئة تلك الشواغر، بحسب تصريح سابق لمدير إدارة المعايير السياحية في الهيئة ناصر الريامي. وكان الريامي قال لـ «الاتحاد»: « سنرى مرشدين سياحيين مواطنين في مواقع سياحية مهمة في أبوظبي». وبين أن أبوظبي تحتاج إلى المزيد من المرشدين السياحيين المحترفين بمختلف اللغات، استنادا إلى عدد من وكالات السفر ومشغلي الرحلات السياحية الموجودين حالياً. وقال الريامي «نسعى للاستمرار في اطلاق هذا البرنامج بشكل سنوي بحيث إنه يتم التخطيط للتوسع في البرنامج ليشمل مناطق أخرى كالعين». يهدف هذا البرنامج إلى تطوير مهارات القيادة والعمل بروح الفريق عند المشاركين إضافة إلى تمكينهم من التعرف على دور هيئة أبوظبي للسياحة والفعاليات التي تقوم بها وتقدير الدور الحيوي لقطاع السياحة في رفد اقتصاد الإمارة. وسيتضمن البرنامج زيارات لمسجد الشيخ زايد، وقسم الطعام والشراب ومكاتب الاستقبال ووسائل الاستجمام في نادي ضباط القوات المسلحة إضافة إلى زيارات تعريفية إلى فندق قصر الإمارات وفندق شانجريلا قرية البري، وشركة التطوير والاستثمار السياحي الجهة التي تقف خلف تطوير العديد من الوجهات السياحية الرائدة في أبوظبي. وسيقوم الطلبة أيضاً بزيارة إلى جزيرة صير بني ياس وجزيرة السمالية حيث سيستكشفون عناصر السياحة المستدامة وأساليب المحافظة على التراث إضافة إلى زيارة قرية التراث ومستشفى الصقور ومرافق مدينة العين السياحية مثل قلعة الجاهلي التي رممت حديثا ومتحف قصر العين كما أن البرنامج يتضمن زيارة إلى مهرجان «صيّف في أبوظبي» الذي سيقام في مركز أبوظبي الوطني للمعارض للتعرف عن قرب على هذا المرفق الهام والفعاليات المقامة فيه. وستتاح الفرصة للطلبة للعمل على مشروعات خاصة خلال هذا البرنامج مع منح المشاريع المميزة جوائز خلال حفل التخريج الذي سيقام بعد انتهاء البرنامج بحضور أولياء أمور المشاركين. وأوضح الريامي أن «المشروع الرئيسي سيكون عن تخطيط جدول رحلة إلى أبوظبي في العام 2012 مؤكداً أن النتائج ستعطينا لمحة عن الشكل الذي ستكون عليه الوجهة السياحية القادمة». وتشهد أبوظبي خلال الفترة المقبلة افتتاح العديد من المناطق السياحية الترفيهية والثقافية مع اكتمال المشروعات والجزر التي تقوم بتطويرها الشركات العقارية وتشمل فنادق ومنتجعات ومتاحف، بالتزامن مع خطة حكومية تطمح إلى مضاعفة عدد السياح، ما يؤكد حاجة الإمارة لكوادر مؤهلة في القطاع. ولتحقيق هذا الهدف، تتعاون الهيئة مع الجامعات والكليات الموجودة في أبوظبي لرسم ملامح برامج الإرشاد السياحي، وتشجيع المواطنين على الدخول في هذا المجال وإخضاعهم للبرامج التدريبية. وقامت الهيئة عبر إدارة المعايير السياحية بالتوسع في تنظيم الدورات الخاصة بالإرشاد السياحي في الإمارة، حيث التحق بالدورة الأخيرة التي اختتمت يوم 15 مايو الماضي نحو 15 متدرباً. وقامت الهيئة عبر ثلاثة أسابيع بتزويد المتدربين بالمعارف الضرورية العملية والنظرية عن الإرشاد السياحي. ويأتي هذا التوسع نتيجة الطلب المتزايد على الدورات من القطاع السياحي الحكومي والخاص. ويبلغ عدد العاملين في قطاع السياحة بإمارة أبوظبي 47.7 ألف موظف، أما نسبة المواطنين العاملين في هذا القطاع فتصل حاليا إلى 1%، وتتطلع هيئة أبوظبي للسياحة إلى رفعها لتصبح 5% بحلول العام 2012، بحسب إحصاءات الهيئة. وفيما يتعلق بخطط الهيئة لتدريب العمالة الجديدة والبرامج التشجيعية لزيادة عدد العاملين في هذا القطاع الحيوي، بدأت الهيئة منذ العام 2007 ببرنامج «سفير أبوظبي» الذي يستهدف فئة الشباب الجامعي لتشجيعه على الانضمام إلى العمل في قطاع السياحة بعد التخرج، بحيث استطاعت عبر السنتين الماضيتين تدريب 38 طالبة من جامعة الشيخ زايد على العمل السياحي من خلال دورات تدريبية مكثفة وإلحاقهن بالعمل في المؤتمرات والمعارض والفعاليات وكان أبرزها معرض الخليج لسياحة الحوافز والمؤتمرات». وأثمر برنامج «سفير أبوظبي» عن التحاق بعض الخريجات بالعمل في قطاع السياحة، بحسب الريامي الذي أكد أن الهيئة أطلقت خلال معرض الخليج لسياحة الحوافز والمؤتمرات الذي أقيم مؤخراً مبادرة «فرص أبوظبي» بهدف تنشيط حركة فعاليات الأعمال المبتكرة والمثمرة والتي تندرج ضمن الرؤية الاقتصادية التي تنتهجها حكومة أبوظبي للعام 2030. وتعمل هيئة أبوظبي للسياحية على دعم مبادرة «فرص أبوظبي» من خلال رفدها باستراتيجية تطويرية تعتمد إلحاق الكوادر والقوى العاملة ببرنامج تدريبي احترافي بهدف تعزيز البعد التنافسي للإمارة. وتشمل الاستراتيجية ثلاثة محاور تدريبية تغطي جميع القطاعات المرتبطة بصناعة المؤتمرات والمعارض، مع التركيز على قطاع سياحة الأعمال، ومن هذه المحاور جعل إمارة أبوظبي مركزاً إقليمياً متخصصاً في البرامج التدريبية والتأهيلية في قطاع السياحة وخدمات الضيافة