الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

المناخ الاستثماري والفرص الواعدة يدعمان تطور القطاع الخاص بأبوظبي

المناخ الاستثماري والفرص الواعدة يدعمان تطور القطاع الخاص بأبوظبي
22 مايو 2016 10:53
ميلان (الاتحاد) أكد عدد من أعضاء غرفة تجارة وصناعة أبوظبي أهمية الملتقى في تعزيز الشراكة بين مؤسسات وشركات القطاع الخاص في البلدين، وقال أحمد آل سودين عضو مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة أبوظبي، حرص الغرفة على دعم الشراكات الاقتصادية مع إيطاليا كجزء من تعزيز العلاقات مع الأسواق العالمية في مختلف القطاعات. وشدد على أهمية الدور الذي يلعبه القطاع الخاص في أبوظبي لتحريك العجلة الاقتصادية ودعم القطاعات غير النفطية، ومن هنا تأتي أهمية ملتقى أبوظبي ميلان للأعمال، لتوفير بيئة تساعد على خلق شراكات بين القطاع الخاص بالإمارة ونظيره في إيطاليا، والتوصل إلى فرص استثمارية مشتركة بين الجانبين. وأكد آل سودين، الذي يترأس الاتحاد العربي للاستثمار والتطوير العقاري، وجود فرص مهمة في أبوظبي، سواء في القطاعات التجارية أو الصناعية أو قطاع التشييد والبناء، يمكن البناء عليها لخلق شراكات مهمة مع الشركات الإيطالية، خصوصاً مع تميز المنتج الإيطالي بالجودة والفخامة والسمعة التي تحظى بها هذه المنتجات، خاصة في التصاميم الهندسية والديكورات والمواد المستخدمة في المشاريع العقارية والإنشائية. وأعرب عن ثقته في أن الملتقى سيسهم في تحقيق نتائج إيجابية تسهم في تحقيق رؤى الإمارة واستراتيجيتها الاقتصادية القائمة على التنويع الاقتصادي وتعزيز القطاعات غير النفطية، خصوصاً في ظل الجاذبية الاستثمارية الكبيرة التي تتمتع بها والسمعة العالمية الكبيرة التي تتمتع بها الإمارة في الأسواق العالمية المختلفة. مناخ استثماري جاذب أكد الدكتور مبارك حمد مرزوق العامري عضو مجلس إدارة «الغرفة» رئيس لجنة العقار والمقاولات، أن الهدف من اللقاء برجال الأعمال هو تعريفهم بفرص التعاون مع أبوظبي بما يخدم المدينتين في المجالات الاستثمارية والتجارية المختلفة، مشيراً إلى أهمية السوق الإيطالي، كونها من البلدان المتقدمة في الصناعات، وتمتلك العديد من المميزات في مجالات صناعية مختلفة. وأوضح أن عدد الحضور من الجانب الإيطالي يعكس سمعة دولة الإمارات وأبوظبي في الخارج والصيت الطيب لدولة الإمارات والثقة في المناخ الاستثماري للدولة بشكل عام، ولأبوظبي بوجه خاص. وأشار إلى أن المعلومات التي تم توفيرها خلال الملتقى حول الفرص الاستثمارية المتاحة في أبوظبي، من شأنها تشجيع الشركات الإيطالية على فتح أعمال لها في أبوظبي، وهو الهدف الرئيسي من الملتقى، مشيراً إلى الجهد الذي تبذله الجهات الحكومية وغرفة أبوظبي لإبراز حضور دولة الإمارات في المحافل الدولية، ودعم القطاع الخاص كشريك اقتصادي في المستقبل. وتوجه العامري بالشكر والتقدير إلى قيادة دولة الإمارات على الصورة الإيجابية التي تتمتع بها الدولة في الأسواق العالمي المختلفة، التي لم تأتي من فراغ، بل تم البدء بها منذ بدايات تأسيس الاتحاد، لتصبح الإمارات الدولة النموذج مع كل الدول في هذا الجانب. وأشار العامري إلى أن الغرفة تعد حلقة الوصل بين الحكومة والقطاع الخاص، ونحاول القيام بجهود ترويجية للإمارة بالخارج وفتح مكاتب تمثيل وتنظيم المعارض داخل وخارج الدولة، والسعي من خلال اللجان المختلفة لدعم مختلف القطاعات والعمل على تطوير القطاعات الاقتصادية بناء على خطة الإمارة لعام 2030 في تنويع مصادر الدخل والاستعداد لمرحلة ما بعد النفط. وأوضح أن دولة الإمارات تمكنت من تحويل ثروة النفط الى «نعمة» حقيقية، في مقابل ما يعرف بنظرية «لعنة البترول»، التي عانت منها بعض الدول المنتجة، وهي نظرية عالمية، حيث ركزت الدولة على استغلال هذه الثروة لبناء اقتصادي قوي ومتنوع في المجالات المختلفة. من ناحيته، أوضح محمد عتيق الهاملي عضو مجلس إدارة الغرفة أن أهمية الحدث تكمن في تحقيق التواصل بين ممثلي القطاع الخاص في أبوظبي مع نظرائهم من الجانب الإيطالي، مشدداً على أن القطاع الخاص محرك أساسي ومهم للاقتصاد، وبالتاليً فلا بد من الاهتمام به وتطويره على المستويات المختلفة. وأكد الهاملي أن الحضور القوي من جانب الشركات الإيطالية بالحدث كان إشارة مهمة على أهمية مثل هذه اللقاءات التي تنظمها الغرفة، كما تعكس الاهتمام الإيطالي بدخول سوق أبوظبي وتنفيذ استثمارات مشتركة فيه، ما يشكل دعماً للقطاع الخاص في نهاية المطاف.وأضاف أن الغرفة تولي هذا النوع من اللقاءات أهمية خاصة وتحرص على تحقيق أكبر قدر من الاستفادة منه دعماً لرجال الأعمال والشركات الوطنية ومؤسسات القطاع الخاص. من جهته، أوضح حمد العوضي نائب أمين الصندوق وعضو مجلس الإدارة غرفة تجارة وصناعة أبوظبي، أن إيطالية تعتبر دولة عريقة خصوصا في مجال صناعة الأزياء والديكور والأثاث والمجهورات، وهي مجالات مرغوبة جداً في الإمارات نظراً لارتفاع مستويات الدخل والتنوع الديموغرافي، خصوصاً أن الكثير من المستهلكين يعطون أولوية للمنتجات الإيطالية نظراً لسمعتها الإيجابية. وأكد العوضي أن تنظيم الملتقى يأتي ضمن استراتيجية الغرفة للترويج لإمارة أبوظبي اقتصادية وفتح المجال لزيادة التعاون الاقتصادي مع العديد من الدول خصوصاً الأوروبية منها، وذلك ضمن الاستراتيجية الأساسية القائمة على تنويع مصادر الدخل. وشدد على أن نموذج الإمارات الاقتصادي يعد فريدا من نوعه في المنطقة، خصوصاً مع النظر إلى مؤشرات سهولة الأعمال وثقة المستهلك ومستوى الدخل والموقع الاستراتيجي للدولة، مما جعل من دولة الإمارات سوقا مهما كونه لا يقتصر على السوق الداخلي فقط، بل هو بوابة للمنطقة بشكل عام. وأوضح حمد العوضي أن ما يحدث حالياً في دولة الإمارات بشكل عام، وفي أبوظبي على وجه الخصوص، أساسه الاستقرار الاقتصادي والأمني، وهو عامل مهم للغاية لجذب الشركات العالمية إلى الإمارة، مشيراً إلى أن الأزمة الاقتصادية العالمية التي ضربت العالم في العام 2008، لم يكن لها تأثيرات كبيرة على دول الخليج وخصوصاً دولة الإمارات، وذلك نتيجة للاستراتيجيات السليمة والبنية الاقتصادية القوية التي تتمتع بها الدولة، بالإضافة إلى البنية التحتية المتطورة والبيئة الاستثمارية المشجعة. وأوضح أنه بعد الأزمة العالمية اصبح العالم ينظر إلى منطقة الخليج على أنها مركز الاقتصاد بالمنطقة والعاصمة الاقتصادية لأعمالها، مشدداً على الدور المهم والريادي الذي تقوم به دولة الإمارات في هذا المجال. ممثلو القطاع الخاص: سعى لفتح أسواق جديدة وتعزيز قاعدة العملاء الدوليين ميلان (الاتحاد) أكد خليفة عبدالله المزروعي مدير الاتصال الحكومي في شركة الإمارات العالمية للألمنيوم خلال مشاركته بالملتقى، أن الشركة تسعى إلى التباحث مع شركاء جديد في السوق الإيطالي، بالإضافة إلى شركائها الحاليين، مشيراً إلى أن «الإمارات العالمية للألمنيوم» التي تعتبر من أكبر منتجي الألمنيوم في العالم، لديها عقود حالياً مع 19 شركة إيطالية، إضافة إلى شركتين في سان مارينو، وتبيع نحو 50 ألف طن سنوياً من الألمنيوم بمختلف أنواعه في السوق الإيطالي. واكد المزروعي حرص الشركة على المشاركة في الملتقى بحثاً عن تعزيز تعاونها مع عملاء جدد وفتح أسواق جديد وتوسعة أعمالها، وأضاف: «ملتقى أبوظبي ميلان للأعمال مثمر بالنسبة لنا، ونحن منفتحون لاستقبال طلبات العملاء الجدد في مجال عملنا، ونسعى إلى تحقيق ذلك من خلال مشاركتنا». يذكر أن شركة الإمارات العالمية للألمنيوم تأسست نتيجة اندماج شركتي «إيمال» و«دوبال»، وتمتلك الشركة أصولاً وأعمالاً تغطي مختلف المراحل في صناعة الألمنيوم، وتمتلك خططاً للتوسع وتنمية أعمالها على المستويات المحلية والعالمية. ومن ناحيته أكد راشد الظاهري العضو والمدير التنفيذي لشركة «راش للإنشاءات» الذي شارك في الملتقى أن الحدث شهد على مجموعة من الاجتماعات بين ممثلي القطاع الخاص المشاركين والشركات الإيطالية، خصوصاً في مجالات التصاميم والهندسة والبناء والأزياء والحلويات والمنتجات الغذائية. وأضاف: وجدنا العديد من الشركات الراغبة في توسعة أعمالها خارج إيطاليا، وفي الوقت نفسه نبحث نحن أيضاً عن شركات تقدم لنا خدمات محددة في بعض المجالات، وهناك العديد من الخدمات التفصيلية التي نحتاج إليها في أعمالنا الهندسية وفي تصميمات المباني، ومن خلال الملتقى يمكننا التعرف على المزيد من الخيارات ومقارنتها بما هو متوفر لدينا، خصوصاً أن الشركات الإيطالية لديها مميزات في هذا الجانب. وشدد الظاهري على أهمية الفرص المتاحة أمام أصحاب المشاريع في القطاع الخاص بالدولة، وضرورة اهتمام أصحاب المشاريع بتفاصيل أعمالهم وتميزها، ودراستها بصورة دقيقة لتحقيق النجاح في أعمالهم. ملتقى أبوظبي نهاية 2016 ميلان (إيطاليا) أوضح محمد هلال المهيري مدير عام غرفة تجارة وصناعة أبوظبي، أن اللقاء أثمر عن اتفاق الغرفة مع مجموعة من الشركات الإيطالية على تنظيم ملتقى آخر في أبوظبي سيتم تنظيمه قبل نهاية العام الحالي، للبحث عن شركات تجاريين في الإمارة. وأوضح المهيري أن أكثر من 30 شركة إيطالية أكدت حضورها ومشاركتها في الملتقى المرتقب، لبحث الفرص الاستثمارية في مجالات مختلفة، مشيراً إلى أن هذا اللقاء سيمثل فرصة مهمة للقطاع الخاص في البلدين، كما سيتيح للشركات الإيطالية فرصة أكبر للاطلاع عن قرب على الأعمال التي يمكن تنفيذها بين الجانبين في أبوظبي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©