الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

200 شـركة إيطالية تبحث فرصاً لدخول سوق الإمارات

200 شـركة إيطالية تبحث فرصاً لدخول سوق الإمارات
22 مايو 2016 13:55
حسين الحمادي (ميلان) شاركت أكثر من 200 شركة إيطالية في ملتقى أبوظبي ميلان للأعمال، الذي نظمته غرفة تجارة وصناعة أبوظبي في مدينة ميلان، لتعريف الشركات الإيطالية بالفرص الاستثمارية المتاحة في الإمارة، وهو الحدث الذي شهد مباحثات مكثفة بين مستثمرين إيطاليين وممثلين عن عدد من الشركات والمؤسسات وممثلي القطاع الخاص بأبوظبي لتنفيذ شراكات استثمارية وتجارية. وتم خلال الملتقى، الذي حضرته نورة محمد جمعة قنصل عام دولة الإمارات لدى الجمهورية الإيطالية، وعدد من أعضاء مجلس الإدارة والمسؤولين في غرفة أبوظبي وشركائها من القطاع الخاص، عرض مجموعة من الفرص الاستثمارية، خصوصاً في المجالات الصناعية والأغذية والتصاميم الهندسية والمحتوى الإعلامي وغيرها، كما تم الاتفاق بين الجانبين على عقد لقاء آخر في أبوظبي للشركات الإيطالية الراغبة في دخول أسواق الإمارة، قبل نهاية العام الحالي. وأكد إبراهيم المحمود النائب الأول لرئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة أبوظبي، خلال افتتاح الملتقى، أهمية تعزيز علاقات التعاون الاقتصادي والتجاري بين الشركات والمؤسسات الاستثمارية العاملة في الإمارة ونظيراتها الإيطالية، خصوصاً الموجودة في منطقة ميلان، وضرورة دعم الشراكات في المجالات الاقتصادية المختلفة. وشدد المحمود في كلمته التي ألقاها نيابة عنه محمد هلال المهيري مدير عام الغرفة، على أهمية السوق الإيطالي والإمكانات المميزة التي يمتلكها، إلى جانب الفرص الاستثمارية الجاذبة التي توفرها أبوظبي، خصوصاً في المجالات الصناعية والتجارية والتكنولوجية، مشيراً إلى أن الملتقى يأتي كنقطة انطلاق لبناء علاقات استراتيجية وجمع شركات ومؤسسات القطاع الخاص بالبلدين لبحث الفرص المتاحة وإمكانية تنفيذ مشاريع استثمارية مشتركة. وقدم المهيري عرضاً أمام الشركات والجهات الإيطالية، أكد خلاله حرص غرفة تجارة وصناعة أبوظبي على توفير كل ما من شأنه التسهيل على الشركات الإيطالية للقيام بمشاريع مشتركة مع القطاع الخاص في أبوظبي، وتذليل أي تحديات أو صعوبات قد تواجهها في هذا الجانب. كما تطرق إلى مركز خدمة العملاء بالغرفة الذي يقدم العديد من الخدمات للمستثمرين المحليين والعالميين مثل الرخص التجارية وتوفير الدراسات والبحوث المتخصصة في هذا المجال، ويضم أكثر من 28 جهة حكومية وخاصة. وتحدث المهيري عن مركز أبوظبي للتحكيم والتوفيق التجاري الذي يعمل على حل المشكلات التجارية بين شركات القطاع الخاص، بالإضافة إلى المناطق الاستثمارية والحرة في الإمارة. وأكد على التطورات الاقتصادية المهمة التي تشهدها أبوظبي حالياً، وقوة الإمارة اقتصادية رغم هبوط أسعار النفط في الأسواق العالمية، حيث إن الإمارة تعد من أهم الأسواق الجاذبة للاستثمار وتوفر بيئة خصبة للأعمال، خصوصاً مع التركيز على التنويع الاقتصادي وتعزيز دور القطاعات غير النفطية من الناتج المحلي للإمارة، ما يفتح المجال بشكل واسع أمام الفرص الاستثمارية للقطاعات غير النفطية، مشيراً إلى الدور المهم الذي تعلبه المناطق الحرة والمناطق الاقتصادية المتخصصة، إلى جانب الإعفاء الضريبي، ومجموعة من المميزات الأخرى المرتبطة بسهولة انتقال الاستثمارات ورؤوس الأموال وسهولة ممارسة الأعمال بالإمارة. وتطرق إلى الخدمات التي توفرها غرفة تجارة وصناعة أبوظبي للمستثمرين، سواء من خلال مقرها في العاصمة أو مكاتبها الخارجية، مشيراً إلى أن إيطاليا تعد الشريك التجاري الثاني لدولة الإمارات في أوروبا، وأن الملتقى يأتي كخطوة ضمن الخطوات الهادفة إلى زيادة التبادل التجاري بين الجانبين في السنوات المقبلة، فيما يصل عدد الشركات الإيطالية العاملة بدولة الإمارات حالياً إلى نحو 300 شركة تعمل في مجالات مختلفة. واستعرض مدير عام غرفة أبوظبي أمام الشركات الإيطالية التصنيفات القوية التي تمتع بها أبوظبي لدى مؤسسات التصنيف العالمية والجدارة الائتمانية، كما تطرق إلى الدور المهم الذي يلعبه مركز أبوظبي الوطني للمعارض «أدنيك»، التي شهد تنظيم 300 فعالية خلال العام الماضي، بالإضافة إلى عدد من المقومات الاقتصادية الأخرى التي تمتلكها الإمارة. متطلبات خاصة من جهته، أوضح أحمد محمد بن غنام المدير التنفيذي لقطاع العلاقات الاقتصادية الدولية بالإنابة في دائرة التنمية الاقتصادية بأبوظبي، أن اقتصاد الإمارة يشهد نمواً إيجابياً في قطاعات مختلفة، خصوصاً في مجالات الأغذية والمجوهرات والتصاميم و«الموضة»، وهي مجالات خصبة أمام الشركات الإيطالية بصورة خاصة. وشدد بن غنام على أن سوق أبوظبي يتمتع بوضعه الخاص، حيث أصبح يتطلب من المصنعين تكييف منتجاتهم بصورة تلبي الرغبات التفصيلية للمستهلكين خصوصاً من فئة الشباب، الأمر الذي يحتاج إلى نقل المصانع المنتجة لتكون قريبة من المستهلك، ما يتيح للمصنعين التعرف على هذه الاحتياجات نظراً لقربها من مستخدمي هذه المنتجات. وأشار إلى أن هذا الوضع يفتح فرصاً مهمة أمام المصنعين، سواء للمصانع الصغيرة بشكل خاص، ويحتاج إلى إدراك من جانب المصنعين لخصوصية السوق والاحتياجات التفصيلية لفئة الشباب على وجه الخصوص. وحول دور دائرة التنمية الاقتصادية، أوضح أن مهمة الدائرة تقوم على تسهيل دخول الشركات لأسواق الإمارة سواء من ناحية التراخيص أو توفير المعلومات قبل دخول السوق، إلى جانب التنسيق مع الجهات الحكومية مثل غرفة التجارة والصناعة، مشدداً على أن المناخ الاستثماري والظروف الاقتصادية في أبوظبي جيدة، سواء للمشاريع الصغيرة أو الكبيرة. وقدم بن غنام خلال الملتقى عرضاً تطرق من خلاله إلى الأوضاع الاقتصادية التي تشهدها إمارة أبوظبي والبيئة الاستثمارية والنمو الذي تشهده القطاعات غير النفطية، ما يتيح فرصاً استثمارية جذابة للشركات الأجنبية بشكل عام والإيطالية على وجه الخصوص. محتوى إعلامي متطور وتطرق أحمد المهيري المدير التنفيذي لتطوير الأعمال وإدارة العقارات في توفور 54، إلى الخدمات التي تقدمها «توفور 54» الذراع الاستثمارية لهيئة المنطقة الإعلامية، إلى الفرص الاستثمارية المتوفرة في مجالات المحتوى الإعلامي، مشيراً إلى وجود أكثر من 420 شركة تعمل حالياً في «توفور 54»، والتي تعمل في مجالات «الديجيتال» والتجارة الإلكترونية والمنتجات الإعلامية. وقدم أمام الشركات الإيطالية عرضاً عن مجموعة من الأعمال التي تم إنتاجها في المنطقة، سواء من الشركات المحلية أو العالمية المختلفة. وقال: «نركز على المحتوى العربي وعلى الشركات الأجنبية التي يمكن أن تساعدنا في هذا المجال»، وأضاف قائلاً: «رغم أننا منطقة حرة، لكن أكثر من 20% من الشركات العاملة لدينا يملكها مواطنون إماراتيون، خصوصاً في ظل البيئة الحاضنة للأعمال التي توفرها «توفور 54»». وحول المناقشات التي تمت مع الشركات الإيطالية على هامش ملتقى أبوظبي ميلان للأعمال، أوضح المهيري أنه كان من الملاحظ وجود اهتمام إيطالي بالعمل في المنطقة، فهم يتميزون في إدارة الفعاليات، وهناك شركات أنجزت أعمالاً مميزة في أبوظبي وتعتزم افتتاح مكاتب لها في الإمارة خلال الفترة المقبلة، مشدداً على أن سوق أبوظبي يعتبر جاذباً لهذه الشركات سواء للعمل أو للمعيشة أيضاً. وأضاف: نركز دائماً على جذب الشركات ونعمل على تطوير المواهب الإماراتية ونقل المعرفة إلى الأجيال الإماراتية الجديدة، ونعمل على توفير فرص للتطوير والعمل وإنشاء شركات صغيرة ومتوسطة في مجالات عملنا. أبوظبي والسياحة الإيطالية قدمت دورا باراديس مديرة مكتب هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة في إيطاليا عرضاً حول الفرص المتوفرة في القطاع السياحي بإمارة أبوظبي أمام الشركات الإيطالية، وتطرقت إلى تطورات المشاريع السياحية والفنادق في مناطق أبوظبي والعين والمنطقة الغربية، والمقومات السياحية التي تمتلكها الإمارة من جزر طبيعية ورحلات بحرية وبرية وسياحة ترفيهية وثقافية، والمشاريع العملاقة التي يجري تنفيذها في الوقت الحالي مثل المتاحف الثقافية في جزيرة السعديات، بالإضافة إلى جزيرة صير بني ياس والمشاريع السياحية الأخرى. وتحدثت عن أهمية القطاع السياحي ضمن الخطط المستقبلية لإمارة أبوظبي، مشيرة إلى أن عدد الفنادق ومنشآت الشقق الفندقية بالإمارة بلغ 168 منشأة خلال العام الماضي ضمت 29,760 غرفة، فيما تجاوز عدد النزلاء خلال العام نفسه 4,105 مليون نزيل. يذكر أنه وبحسب أحدث البيانات الصادرة عن هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، فقد ارتفع عدد نزلاء فنادق أبوظبي خلال الربع الأول من العام الحالي بنسبة 11% ليصل إلى 1,1 مليون نزيل مقارنة مع مليون نزيل في نفس الفترة من العام الماضي، في وقت ارتفعت فيه الليالي الفندقية بنسبة 10% لتصل إلى 3,1 مليون ليلة. أبوظبي بين الماضي والمستقبل ميلان (الاتحاد) بين الماضي والحاضر، حيث تعرف ممثلو الشركات الإيطالية خلال 7 دقائق على النقلة النوعية التي شهدتها الإمارة في مختلف مناحي الحياة، والذي يظهر في بدايته أهمية شجرة النخيل في حياة أهل الإمارة، ثم ينتقل الفيلم بشكل تدريجي ليظهر التطورات التي شهدتها الإمارة، والمشاريع الضخمة مثل مصنع ستراتا لأجزاء الطائرات، والتعليم والجامعات العلمية المتطورة، وإنتاج الطاقة الشمسية في «مصدر»، بالإضافة إلى السياحة وميناء خليفة ومشروع الاتحاد للقطاعات. كما يتطرق الفيلم إلى الخدمات الصحية بالإمارة، بالإضافة إلى خدمات أسواق المال ومنظومة الخدمات النوعية الأخرى التي أصبحت الإمارة توفرها اليوم، وحظي الفيلم بإشادة وإعجاب ممثلي الشركات الإيطالية المشاركين بالملتقى. رفيعة بن دري: فرصة لتعزيز الشراكات ودعم لسيدات الأعمال ميلان (الاتحاد) أكدت رفيعة هلال بن دري نائبة رئيس مجلس سيدات أعمال أبوظبي أهمية الملتقى لتعزيز ودعم القطاع الخاص في إمارة أبوظبي وإتاحة المجال أمام تطوره والتواصل على الشركات الإيطالية وبناء علاقات شراكة استراتيجية في المستقبل. وقالت إن هناك حاجة إلى مثل هذه اللقاءات بهدف التواصل مع هذه الشركات، مشيرة إلى أن السوق الإيطالي مميز للغاية، خصوصاً في مجالات المنسوجات والأثاث والأقمشة والحلويات والمواد الغذائية، وهي مجالات يمكن عقد شراكات بشأنها تسهم في تعزيز الأعمال للجانبين. وأوضحت أن الملتقى مثل بالنسبة لها كسيدة أعمال إماراتية فرصة مهمة للتواصل الاجتماعي سواء مع الشركات والجهات الإيطالية أو مع أعضاء الوفد الإماراتي المتمثل في غرفة تجارة وصناعة أبوظبي وممثلي مؤسسات القطاع الخاص المشاركين في الملتقى، مشيرة إلى أنها تمتلك مصنعين و6 دور عرض لتصميمات الأزياء، وأن الزوار الإيطاليين يبدون إعجابهم بتواجد المرأة الإماراتية في مثل هذه المحافل الاقتصادية الدولية المهمة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©