الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

موسوي ومنتظري يدعوان الإيرانيين إلى مواصلة الاحتجاجات

موسوي ومنتظري يدعوان الإيرانيين إلى مواصلة الاحتجاجات
26 يونيو 2009 00:53
تواصلت الأزمة السياسية في إيران أمس مع تأكيد المرشح الرئاسي الخاسر مير حسين موسوي عزمه مواصلة الاحتجاجات على نتيجة الانتخابات التي أعلنت فوز الرئيس محمود أحمدي نجاد بولاية ثانية قائلا «إن التهديدات لن تردعه». في وقت أيد رجل الدين حسين منتظري مواصلة الاحتجاجات وحذر «من أن القمع يمكن أن يؤدي إلى سقوط النظام». وكشف موسوي في بيان على موقعه الإلكتروني عن تعرضه لضغوط لسحب طلبه بشأن إلغاء الانتخابات الرئاسية التي جرت في 12 يونيو. وقال «إنه عازم على القتال ضد التلاعب الكبير الذي حدث في النتائج وإنه مستعد لأن يثبت أن من يقفون وراء التزوير هم المسؤولون عن إراقة الدماء». وأضاف موسوي «إن استمرار الاحتجاجات القانونية والهادئة في إطار القانون ومراعاة مبادئ الثورة الإسلامية سيضمن تحقيق أهدافنا، وأتمسك بحق الأمة الدستوري للاحتجاج على النتائج، والتهديدات لن تردعنا عن حماية حقوق الشعب». وحذر من أن المواجهة غير القانونية مع وسائل الإعلام تفتح الطريق أمام التدخل الأجنبي. وكانت مصادر أشارت إلى اجتماع عقد بين موسوي ورئيس مصلحة تشخيص النظام الرئيس الأسبق هاشمي رفسنجاني مع مجموعة من كبار البرلمانيين. وقالت وكالة أنباء «فارس» شبه الرسمية إن الاجتماع ناقش الانتخابات وأحدث التطورات ونقلت عن أحد المشاركين قوله «إن موسوي ورفسنجاني أعربا عن رغبتهما في إنهاء الصراع بشأن إعادة انتخاب نجاد»، لكن من دون إيضاح أي تفاصيل. من جهته، ألغى المرشح الإصلاحي الخاسر مهدي كروبي تجمعاً كان مقرراً تنظيمه أمس لتأبين ضحايا الاحتجاجات الأخيرة بعد منع وزارة الداخلية أي نوع من أنواع التجمع، لكن مصادره قالت «إن تأبين الضحايا سيتم الأسبوع المقبل في جامعة طهران أو مقبرة المدينة بهجة الزهراء». واقترح كروبي على الرئيس نجاد إجراء مسابقة بين أنصاره وأنصار موسوي «حتى يعرف الناس كم هم الاشخاص المؤيدون». وقال «أنا على قناعة تامة بأن أنصار نجاد يشكلون أقلية وليس أكثرية». وحذر رجل الدين المعارض حسين منتظري «من أن النظام يمكن أن يسقط إذا تواصل قمع التظاهرات السلمية في إيران». وقال في بيان «إذا لم يتمكن الشعب من المطالبة بحقوقه المشروعة من خلال تظاهرات سلمية وتم قمعه فإنه من المحتمل أن يؤدي تصاعد التبرم إلى تدمير أسس أية حكومة مهما كانت قوتها». ودعا منتظري الذي كان يعتبر الخليفة المحتمل لمؤسس الجمهورية الإيرانية الخميني مواطنيه الذين يحتجون على شرعية إعادة انتخاب الرئيس محمود أحمدي نجاد إلى مواصلة تحركهم. ميدانياً، قال موقع موسوي «إن 70 من أساتذة الجامعات اعتقلوا بعد اجتماع عقده معهم الأربعاء». فيما نشرت صحيفة «اعتماد» لائحة من 70 اسماً لمسؤولين إصلاحيين آخرين من الصف الأول وصحفيين قالت إنه تم توقيف معظمهم في منازلهم. وتحدثت مصادر عن اعتقال رئيس الحملة الانتخابية لموسوي. وقال أنصار موسوي إنهم سيطلقون اليوم الجمعة آلاف البالونات المطبوع عليها رسالة تقول «ندا ستبقين دائماً في قلوبنا» (في إشارة إلى الفتاة التي قتلت الأسبوع الماضي والتي أصبحت رمزاً للاحتجاجات). من جهة ثانية، أوضح مسؤولون إيرانيون «أن 20 شخصاً بينهم ثمانية عناصر من قوات ميليشيا الباسيج قتلوا خلال اضطرابات طهران». ونقل موقع قناة «برس تي.في» عن المسؤولين قولهم «إن جميع عناصر الباسيج قتلوا جراء تعرضهم لأعيرة نارية، الأمر الذي يوضح أن ثمة مسلحين كانوا يثيرون أعمال الشغب بين المتظاهرين. وقال محلل في طهران طلب عدم الكشف عن اسمه «لا يستطيع أي جانب ادعاء الفوز الآن..هذا الطريق مدمر..الجانبان أصابهما الإنهاك»، وأضاف «النظام في حاجة الى بعض الوسطاء الذين يستطيعون إقناع الجانبين بالاتفاق على طريق وسط». كلام صورة: 100 نائب محافظ يقاطعون احتفال نجاد بالولاية الثانية طهران (ا ف ب) - كشفت صحيفة «اعتماد ملي» الإيرانية أمس عن مقاطعة نواب إيرانيين محافظين حفل استقبال أقامه الرئيس محمود احمدي نجاد في المقر الرئاسي احتفالا بفوزه بولاية رئاسية ثانية. وأوضحت الصحيفة «أن أعضاء هيئة رئاسة مجلس الشورى (البرلمان) يقودهم الرئيس المحافظ علي لاريجاني قاطعوا ومعهم حوالى 100 نائب آخر الحفل الذي أقامه نجاد في المجمع الرئاسي في وسط طهران مساء الاربعاء في ضوء الاحتجاجات الجارية ضد نتائج الانتخابات. ونقلت الصحيفة عن النائب جواد اريانمش «ان لاريجاني ومعاونيه لم يكونوا في الحفل». وأضافت انه وباستثناء أعضاء كتلة الثورة التي تضم 70 من النواب الداعمين لنجاد، فإن 30 نائبا فقط من كتلة «المدافعين عن المبادئ» التي تجمع كل المحافظين بمن فيهم أعضاء كتلة الثورة لبوا دعوة الرئيس. ويبلغ عدد نواب التكتل المحافظ أكثر بقليل من 200 نائب من أصل 290 نائبا، ما يعني ان حوالى 100 نائب محافظ غابوا عن الحفل. وكان لاريجاني أعلن ان قسما كبيرا من الناس اعتبروا ان نتيجة الانتخابات مغايرة للنتيجة التي أعلنت رسميا. وحسب الصحيفة «فإنه، حتى وان مارس نجاد الحكم خلال ولايته الثانية ومدتها أربع سنوات، فإن وزراءه سيجدون صعوبات جمة في الحصول على تصويت بالثقة من الغالبية البرلمانية». طهران تنفي فرض قيود على الصحافة المحلية طهران (د ب أ) - نفت السلطات الإيرانية أمس فرض أي قيود على تغطية الصحف المحلية لأعمال الاحتجاجات التي اندلعت في طهران بعد الانتخابات الرئاسية. ونقلت وكالة «مهر» للأنباء عن نائب وزير الثقافة المشرف على الصحف الإيرانية علي رضا ملكيان قوله « إن ما يثار عن أن إيران تفرض قيودا على أنشطة وسائل الإعلام المحلية هو محض افتراء». وأوضح ملكيان في معرض الإشارة إلى منع وسائل الإعلام الأجنبية من تغطية ما يحدث في طهران «ان التطورات الجارية تنقلها الهيئات الإخبارية ووكالات الأنباء المحلية، لكن الفرق بين تغطيتها للأنباء وتغطية وسائل الإعلام الأجنبية لها هي أن الإعلام المحلي يضع المصالح القومية في عين الاعتبار بينما لا يلقي الإعلام الأجنبي بالاً بالمصالح الوطنية». وأضاف «أن الإعلام الأجنبي يهدف إلى إثارة الفوضى في إيران بغض الطرف عن أخلاقيات الإعلام ونشر أخبار مغلوطة». من جهة ثانية، حاولت صحافة المعسكر الايراني المتشدد تبرئة القوى الامنية من دم ندا آغا سلطان الشابة التي قضت بالرصاص خلال احدى التظاهرات في طهران وانتشرت صور احتضارها عبر الانترنت. واتهمت صحيفة «فاتان امروز» الداعمة للرئيس محمود أحمدي نجاد جون لاين مراسل هيئة الاذاعة البريطانية «بي بي سي» الذي طردته السلطات الايرانية بـ«أنه وظف احد قطاع الطرق ودفع له المال بغية قتل شخص ما من اجل فيلمه الوثائقي». صابري تخشى تعذيب المعتقلين باريس (ا ف ب) - نددت الصحفية الأميركية من أصل إيراني روكسانا صابري التي اعتقلت لمئة يوم في طهران أمس في باريس بما وصفته «القمع الوحشي» الإيراني منذ إعادة انتخاب الرئيس محمود أحمدي نجاد، وأعربت عن خشيتها من تعذيب المعتقلين. وقالت صابري للصحفيين «أشعر بالصدمة والقلق إزاء ما أراه في إيران منذ عشرة أيام، فهؤلاء المتظاهرون السلميون يواجهون بالعنف والقوة..إنه أمر وحشي، وأشعر بالقلق على المعتقلين وأعتقد انهم في ظروف أصعب مما مررت به..بعضهم يعاني ربما من التعذيب، وهو ما لم أتعرض له».
المصدر: طهران
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©