صبري علي (دبي) - يشهد ستاد حمدان بن زايد في المنطقة الغريبة في الساعة السادسة إلا الربع مساء اليوم، مواجهة تجمع بين الظفرة والوصل بحثاً عن تحسين الترتيب فقط في الجدول، وإن كانت النقاط تبقى أكثر أهمية لدى «فارس الغربية»، الذي يملك 15 نقطة فقط يحتل بها المركز الحادي عشر قريباً من منطقة الخطر، بينما هي أقل أهمية لدى «الإمبراطور» الباحث عن ذاته فقط، والذي يملك 20 نقطة يحتل بها المركز الثامن.
كان الظفرة قد خسر أمام الجزيرة في الجولة الماضية 1 - 4، بينما حقق الوصل الفوز على عجمان 4 - 2، وهو ما يضاعف أهمية اللقاء بالنسبة لأصحاب الأرض، في ظل البحث عن نقاط «الأمان»، خلال هذه المرحلة من عمر المسابقة، ويجعل الحصول على النقاط الثلاث أمراً حتمياً، لأن الخسارة قد تقلص الفارق بين الفريق وفرسان سباق الهروب من الهبوط إلى نقطتين فقط إذا فاز أحدها.
وربما يرضى الوصل بالحصول على نقطة واحدة في المنطقة الغربية، ويبقى الهدف الأهم ألا يخسر مجدداً، وذلك بعد أن بدأ معرفة طريق الاستقرار مؤخراً، بحثاً عن تحقيق الأفضل بهدوء أكبر ودون ضغوط، في ظل عدم المنافسة على مراكز المقدمة، أو الخوف من السقوط في صراع القاع، وهو ما قد يكون مفيداً للمدرب الوطني عيد باروت مدرب الفريق الجديد لتحقيق أهدافه في الارتقاء بالمستوى والنتائج.
وسيكون الفرنسي بانيد مدرب الظفرة تحت ضغط أكبر في ظل حاجة فريقه الشديدة للفوز، وهو ما قد يدفعه إلى اللعب بطريقة هجومية لتحقيق هذا الهدف، وإن كانت في ذلك مخاطرة كبيرة أمام منافس يملك أدوات هجومية كثيرة، ويحتاج إلى مساحات خالية لتنفيذ طريقة اللعب التي يريدها، وهو ما يزيد الإثارة المتوقعة في اللقاء، ويجعله مرشحاً لأن يشهد العديد من الأهداف في شباك الفريقين.
ويقدم الظفرة في الفترة الأخيرة مستويات «مقبولة»، لكنه يحقق نتائج سيئة، وهو ما وضعه في هذا الموقف، ومن الممكن أن يكون الفوز في لقاء اليوم بداية مرحلة جديدة إن نجح في تحقيقه لأنه يبعده كثيراً عن صراع القاع المشتعل، وهو ما قد يصبح أكبر دوافع الفريق في لقاء الليلة الصعب.
وقد تغيرت الصورة في الوصل مع تولي باروت المهمة خلفا للفرنسي جي لاكومب، وقد بدأ الفريق مرحلة جديدة في الجولة الماضية، والتي كانت بداية جيدة بالفوز على عجمان وتقديم عرض جيد، وهو ما تنتظر جماهير «الأصفر» استمراره في لقاء اليوم رغم اختلاف الموقف كثيراً.
التدريب الأخير
أبوظبي (الاتحاد) - أكمل الظفرة مساء أمس جاهزيته للقاء اليوم، حيث أدى لاعبوه البروفة الأخيرة بالملعب الفرعي للظفرة بأبوظبي، والتي شارك فيها جميع اللاعبين، ووضع المدرب لوران بانيد آخر اللمسات على الخطة التي يواجه بها ضيفه الوصل، واطمأن على جاهزية اللاعبين من الناحيتين الفنية والبدنية، وطالب اللاعبين بضرورة التركيز في المباراة وعدم التراخي، كما جرب عدداً من الجمل التكتيكية التي يطبقها في المباراة، مثل الضغط على حامل الكرة وتنويع الهجمات من الأطراف والتسديد من خارج المنطقة. وظهرت الروح المعنوية العالية خلال التدريب الأخير للوصل، ورغبة لاعبيه في تقديم مباراة تليق بهم، وعلى أمل العودة من الظفرة بالنقاط كاملة، حتى تكون أكبر دافع قبل لقاء العين المرتقب، وهناك الكثير من المهام التي يوليها مدرب الفريق لأكثر من لاعب، خاصة في الوسط، مع التركيز على الاستفادة من الفرص التي يمكن أن تتاح طوال شوطي المباراة، وهناك أيضاً تعليمات خاصة لرباعي الدفاع، بضرورة التركيز الكامل في كيفية مراقبة مفاتيح الهجوم الظفراوي، وهناك مهام خاصة لفهد حديد وإيمانا وخوسيه فيريرا، بالإضافة إلى علي عباس، ووضحت اليقظة وحالة التركيز الكبيرة الموجودة حالياً لدى الحارس أحمد محمود ديدا، تحت قيادة مدرب الحراس ياسين بن طلعت، كما سيكون لدرويش أحمد وغانم بشير دور مهم كونهما من العناصر الجديدة على التشكيلة الأساسية.
الغيابات
أبوظبي (الاتحاد) - يدخل الظفرة المباراة بصفوف مكتملة، بعد عودة الموقوفين حسن زهران وعبد الرحيم جمعة، بالإضافة إلى خالد السناني ووليد اليماحي، كما تخلو القائمة من الإصابة على مستوى اللاعبين، بعد تعافي الجميع، ما يمنح الفرصة أمام المدرب لوضع التشكيلة المناسبة.
ويستمر غياب راشد عيسى عن صفوف الوصل حتى نهاية الموسم، كما يغيب عن مباراة اليوم سعود سعيد للإيقاف بعد حصوله على الإنذار الثالث في مباراة الوصل الأخيرة ضد عجمان وينضم إلى قائمة الغائبين وحيد إسماعيل في حين تشهد المباراة عودة درويش أحمد للمشاركة من جديد بعد غياب طويل للإصابة التي لحقت به وأبعدته لفترات طويلة عن «الفهود».
عدد اليوم
