الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مجموعة «الثماني» تهدد إيران بموقف صارم

مجموعة «الثماني» تهدد إيران بموقف صارم
26 يونيو 2009 00:48
دعا الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أمس الرئيس الأميركي باراك أوباما إلى وقف التدخل في الشؤون الداخلية الإيرانية وتقديم اعتذار بهذا الشأن، كما شن حملة على القادة البريطانيين وبعض الأوروبيين ووصفهم بأنهم «متخلفون سياسيا». وجاءت تصريحات نجاد، في وقت لوح وزراء خارجية مجموعة الثماني باتخاذ موقف صارم وواضح جدا من الوضع في إيران. كما حذر رئيس الوزراء السويدي فريدريك راينفلد الذي تتولى بلاده رئاسة الاتحاد الأوروبي الأسبوع المقبل من فرض عقوبات أوروبية ضد إيران. فقد شبه نجاد أمس اللهجة التي يستخدمها أوباما بلهجة سلفه الرئيس السابق جورج بوش، مما قد ينسف أي حوار بين البلدين»، وقال «هل ستستخدمون هذه اللهجة خلال أي مناقشة مقبلة؟..إذا كان الحال كذلك فلم يبق شيء نناقشه..هل تظنون أن هذا التصرف سيحل المشكلة بالنسبة لكم؟ إن النتيجة الوحيدة هي أن الشعب سيرى فيكم شخصا مشابها لبوش». ووجه نجاد تهمة جديدة لبعض القادة الأوروبيين الذين انتقدوا أيضا قمع المتظاهرين ضد نتيجة الانتخابات الرئاسية الإيرانية. وقال «إنه خلال الأيام الأخيرة قامت بريطانيا وبعض الدول الأوروبية ببعض الأمور، لكن ذلك ليس مهما»، وأضاف «إن حكومات بريطانيا وتلك الدول الأوروبية تقودها عصابة من المتخلفين سياسيا». إلى ذلك، أعلن وزير الخارجية الإيطالي أن وزراء خارجية مجموعة الثماني سيتخذون خلال اجتماعهم في مدينة تريستي الإيطالية موقفا صارما واضحا جدا من الوضع في إيران ستدعمه روسيا. وقال «إن قيمة الحياة أكبر من اتفاقيات ثنائية، وروسيا لن تجد صعوبة في دعم موقف مشترك..المجتمع الدولي أبدى مؤشرات عن إرادته في مد اليد، ويجب أن يكون اليوم حازما في إدانته». وأضاف فراتيني «إن يد الولايات المتحدة الممدودة التي دعمناها لا يمكن أن تعود لنا ملطخة بالدم..إن إيران في منعطف يجب عليها أن تختار إذا كانت تريد إبقاء باب الحوار مفتوحا مع المجتمع الدولي». ودعا إلى موقف مشترك من الاتحاد الأوروبي من أجل فتح السفارات لاستقبال الأشخاص الفارين والمحتاجين لعناية طبية نتيجة قمع المحتجين في إيران. وقال وزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند «إن الحكومة الإيرانية تواجه أزمة ثقة مع شعبها وليس أزمة مع الغرب، منددا بالقمع الشديد للتظاهرات. وأضاف «إن هذه ليست أزمة بين إيران وأميركا أو بين إيران وبريطانيا مهما فعلت الحكومة الإيرانية للإيهام بذلك..الناس نزلوا إلى الشارع بسبب أزمة الثقة بنتائج الانتخابات التي أعلنت..هذا الأمر ليس مفتعلا ولا منظما من قبل بريطانيا، ومن مسؤولية الحكومة الإيرانية أن تحمي شعبها، لا أن تسلبه حقوقه». وطالب أعضاء في المجلس الأوروبي بإعادة الانتخابات الرئاسية في إيران على خلفية الشكاوى بشأن وقوع تلاعب في نتائجها. وجاء في طلب وقعه 20 من النواب الديمقراطيين في المجلس الذي يضم 47 دولة، أنه يتعين أيضا فحص نتائج الانتخابات بدقة. في وقت دعا مجلس النواب الإسباني في قرار رسمي السلطات الإيرانية إلى الكف عن قمع المدنيين والإفراج فورا عن المعارضين المعتقلين والتوقف عن تحميل الدول الأجنبية مسؤولية مشاكلها الداخلية». وفي المقابل، احتج سفير إيران في بلجيكا علي أصغر حاجي على الموقف الموجه والمنحاز للاتحاد الأوروبي، داعيا إلى عدم التدخل في الشؤون الداخلية لبلاده. وانتقد موقف رئيس البرلمان الأوروبي هانس جيرت بوترينج، وطلب من البرلمان الأوروبي والاتحاد الأوروبي عدم التدخل وتفادي إعلان مواقف واتخاذ تدابير عاجلة وسابقة لأوانها قد يكون لها «عواقب وخيمة». من جهة ثانية، اكد المتحدث باسم البيت الأبيض روبرت جيبس إلغاء دعوة الدبلوماسيين الإيرانيين للمشاركة في احتفالات العيد الوطني الأميركي في الرابع من يوليو بسبب ما يحدث على الأرض. وأرسلت وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون مذكرة تطلب فيها إلغاء الدعوات التي أرسلت جاء فيها «للأسف، الظروف تغيرت ومشاركة الدبلوماسيين الإيرانيين لم تعد مناسبة على ضوء الأعمال الجائرة في إيران التي أدانها الرئيس أوباما وأنأ شخصيا». وقال رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي السناتور جون كيري «إن خير سبيل تمارس الولايات المتحدة من خلاله ضغوطا على إيزان هو العمل على تخفيض أسعار النفط دون 50 دولارا من خلال تقليل الاعتماد على الطاقة المستوردة». وأوضح في مقابلة مع «رويترز» إن تبادل التصريحات الحادة مع إيران بسبب قمعها للاحتجاجات لن يكون فعالا. وكشفت صحيفة «واشنطن تايمز» إن إدارة أوباما وجهت رسالة إلى مرشد الجمهورية الإيرانية علي خامنئي قبل الانتخابات الرئاسية الإيرانية اقترحت فيها تحسين العلاقات بين البلدين عبر تعاون إقليمي وثنائي وإجراء محادثات حول البرنامج النووي
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©