الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

روتانا تتعاقد على إدارة 10 فنادق جديدة في أبوظبي

روتانا تتعاقد على إدارة 10 فنادق جديدة في أبوظبي
13 مايو 2008 23:29
كشف رئيس مجلس إدارة ''روتانا'' للفنادق ناصر النويس أن استراتيجية المجموعة ستشهد توجهاً متزايداً نحو الإدارة فقط دون التملك والإدارة، مشيراً إلى أن عدد الفنادق التي تعاقدت على إدارتها المجموعة في أبوظبي بلغت عشرة فنادق· وتوقع النويس أن يصل عدد الفنادق التي تديرها روتانا بنهاية العام إلى 70 فندقاً، مشيراً إلى أن العام الجاري 2008 سيشهد افتتاح ثمانية فنادق جديدة، منها فندق في أبوظبي وأربعة فنادق في دبي وفندق واحد في كل من رأس الخيمة والفجيرة ومكة المكرمة· وكشف رئيس مجلس إدارة مجموعة روتانا للفنادق -التي تتخذ من أبوظبي مقراً لها- عن دراسة المجموعة لإطلاق علامة فندقية جديدة خلال العام 2009 من فئة ''جراند'' وهي الفئة الفندقية التي تفوق مستوى فئة الخمس نجوم، ولتصبح الخامسة للمجموعة بعد علامات روتانا وريحان آرجان وسنترو· وقال النويس في حوار مع ''الاتحاد'' في دبي إن خطة روتانا واستراتيجيتها الراهنة تركز على تعزيز اسمها وأنشطتها في منطقة الشرق الأوسط في الوقت الذي تبحث فيه عن فرص في بعض الأسواق الواعدة في إيران وباكستان والهند مع إعطاء الأولوية للمنطقة العربية· وأفاد النويس بأن العلامات الفندقية الأربعة الحالية التي تعمل ضمن شركة روتانا للفنادق تغطي ما بين 90 إلى 95% من طلبات ومتطلبات القطاع الفندقي في الدولة التي نعمل فيها، موضحاً أن علامة روتانا فئة الخمس نجوم، بينما علامة ريحان من نفس الفئة ولكن بدون أن تقدم الفنادق العاملة تحت هذا الاسم أي نوع من المشروبات الكحولية، أما علامة آرجان فهي شقق مفروشة تدار على مستوى الخدمات الفندقية، بينما ''سنترو'' هي علامة خاصة بالفنادق الاقتصادية المعروفة بـ ''بدجت أوتيل''· وكشف ناصر النويس عن تغير استراتيجية توسعات روتانا تماماً خلال الفترة الأخيرة، خاصة مع تنامي الطلب على إسناد إدارة فنادق داخل وخارج الدولة، حيث تشير التوقعات إلى ارتفاع عدد الفنادق التي ستديرها روتانا خلال الخمس سنوات القادمة، أي بحلول عام 2013 إلى 100 فندق، مؤكداً أن هذا الرقم سهل التنفيذ لتصبح الشركة واحدة من أكبر الفنادق في المنطقة· وقدر النويس حجم الاستثمار لهذه الفنادق بنحو 20 مليار درهم، لافتاً إلى أن المجموعة أبرمت اتفاقيات بإدارة فنادق داخل الإمارات وخارجها وصل عددها إلى 65 فندقاً حتى الآن، بما في ذلك الفنادق التي تديرها الشركة حالياً والبالغ عددها 25 فندقاً· وأكد النويس على أن السوق الإماراتية هي محور عمل شركة روتانا في الإدارة الفندقية، حيث تستحوذ على ما بين 65 إلى 70% من الفنادق التي تديرها المجموعة ولن تقل النسبة بحال من الأحوال مستقبلاً عن 50%· وقال إن الفنادق الجديدة التي ستحمل علامات روتانا الأربع في الدولة، تتوزع على مختلف الإمارات كالتالي: عشرة فنادق في أبوظبي وخمسة في دبي وفندقان في الشارقة وواحد في كل من رأس الخيمة والفجيرة، أي في حدود عشرين فندقاً، يضاف إلى ذلك خمسة وعشرون فندقاً قائماً إلى إجمالي 45 فندقاً من 65 فندقاً متعاقد عليها حالياً، وبنسبة تصل إلى 65%· وكشف النويس في حديثه مع ''الاتحاد'' أن روتانا تخطط للاستثمار بنسبة في حدود 10% من الاستثمارات الفندقية الجديدة التي ستدخل الأسواق في السنوات القادمة تحت علامات روتانا الفندقية، موضحاً أن روتانا تسعى إلى ترسيخ مكانتها كشركة إماراتية للإدارة الفندقية، بينما يأتي الامتلاك والاستثمار كأولوية ثانية انطلاقاً من مبدأ الفصل بين الملكية والإدارة ولتجنب تضارب المصالح· وقال إن روتانا بدأت شكلاً جديداً من الدخول في الاستثمار بالقطاع الفندقي من خلال شراكة مع شركة شعاع كابيتال بعد دراسة شاملة للأسواق، حيث تم تأسيس صندوقين للاستثمار الفندقي الأول في السعودية بالشراكة مع شركة جوار والثاني في مصر بالشراكة مع مجموعة أوراسكوم· وأوضح أن دخول روتانا كمستثمر وشريك في القطاع الفندقي ليس هدفاً في حد ذاته من جانب الشركة، وقال إنه ''تلبية لرغبة شركائنا الجدد وللدخول أسواق نعتبرها مهمة''· وأشار إلى أن الشراكة مع جوار السعودية تستهدف إنشاء أربعة عشر فندقاً في السعودية خلال الخمس سنوات المقبلة، تتوزع على العديد من المدن السعودية وتعمل وستتنوع هذه الفنادق بين علامات روتانا التي لا تقدم مشروبات كحولية وهي ريحان وآرجان وسنترو· وقال ناصر النويس إن صندوق الاستثمار الفندقي في مصر يستهدف في مرحلته الأولى بناء خمسة فنادق بتكاليف تصل إلى 80 مليون دولار، وستكون جميعها تعمل تحت علامة سنترو للفنادق الاقتصادية، لافتاً إلى أن روتانا تدخل لأول مرة السوق السعودية من خلال فندق ريحان مكة· وقال النويس: حصة روتانا من الغرف الفندقية في الدول التي نعمل فيها بما فيها الإمارات تصل إلى 10%، وهدفنا أن نحافظ على هذه النسبة مع بذل كل الجهود الرامية إلى زيادتها· وأكد على أن فنادق روتانا حققت نسبا جيدة من العوائد منذ بدء نشاطها ويبلغ معدل متوسط سنوات استرداد الفندق في المجموعة ما بين 6 إلى 10 سنوات، وهو معدل نعتبره جيد جداً، كما أن نسبة الإشغال وصلت إلى 90% على مدار العام، كما أن توقعاتنا للسنوات المقبلة ستكون أفضل، مؤكداً أن ارتفاع الأسعار وانخفاض قيمة الدولار لم تأتِ بأي نتائج سلبية ولم تتأثر فنادق الشركة بعوائدها واستثماراتها من حيث الربحية كما لازالت العوائد جيدة ونعتبرها ممتازة· واستبعد النويس أي تأثير كبير بين عوائد الفنادق التي لا تقدم مشروبات وتلك التي تقدم مشروبات كحولية، لافتاً إلى أن روتانا لديها النوعين من الفنادق، كما تدير أكثر من ستة فنادق لا تقدم أي أنواع من المشروبات الكحولية ونتائجها جيدة والعائد على الاستثمار ممتاز، مشيراً إلى أن اتساع عدد الفنادق التي لا تقدم مشروبات كحولية أو ما يسمى بالفنادق الشرعية يرجع إلى طلب على هذه النوعية من الفنادق، كما أنه يمثل التزاماً واحتراماً لمتطلبات المجتمع الذي نعيش فيه· وحول الاحتياجات الفندقية في الدولة، أوضح ناصر النويس أن النمو السياحي في الدولة ساهم في نمو الطلب على الفنادق وهو ما دفع العديد من الشركات العالمية والمحلية لدخول السوق في ظاهرة تنافسية جيدة وصحية· وقال إن دخول شركات جديدة يؤكد مدى حاجة الطلب على القطاع الفندقي في الإمارات الذي يتجسد من خلال وصول معدلات الإشغال الفندقي بصفة عامة إلى ما بين 80 إلى 85%، وهو ما يؤكد مدى الحاجة إلى مزيد من الطلب· وأشار إلى أن عدد الغرف الفندقية في الإمارات حالياً يدور حول 70 ألف غرفة، منها ما يزيد على 43 ألف في دبي، وتشير التوقعات إلى أن حاجة الامارات خلال السنوات العشر المقبلة تصل الى نحو 150 ألف غرفة، كما ستكون الإمارات أكبر مستحوذ على الغرف الفندقية الجديدة، وبما يزيد عن 50% من عدد الغرف التي ستدخل الأسواق في السنوات الخمس المقبلة· واستبعد النويس أن تدخل روتانا في عمليات استحواذ على شركات فندقية في الأسواق، كما استبعد دخول روتانا في شراء فنادق قائمة وتطوير، موضحاً أن المجموعة ترى الأفضلية في إدارة وبناء فنادق جديدة تخضع لرؤية واستراتيجية وفكر وتصاميم روتانا وفي نفس الوقت تحقق المصلحة للمستثمر والمالك، مشيراً إلى أن إدارة فندق قائم أصعب بكثير من إدارة فندق جديد· وقال إننا نحاول ونسعى أن نكون شركة متخصصة في الإدارة الفندقية، بينما يأتي التملك خيارا محدودا وبنسب بسيطة لا تؤثر على المفهوم الذي نعمل على ترسيخه في شركة روتانا للفنادق وهو الإدارة الفندقية أولاً وأخيراً· وأضاف النويس أن روتانا تتطلع إلى أسواق جديدة تتواجد فيها خلال السنوات القليلة المقبلة خاصة في المغرب والجزائر وليبيا· وقال: في الوقت الذي نسعى فيه لإدارة فنادق، فقد رفضنا إدارة العديد من المشروعات الفندقية لأسباب تتعلق بموقع هذه الفنادق أو عدم التفاهم مع ملاكها أو عدم تناسب تصاميمها مع السمة العامة لاسم روتانا وعلاماتها الفندقية المختلفة·
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©