أطلق برنامج توطين التابع لمؤسسة الإمارات للنفع الاجتماعي اليوم نادي التحدي لتطوير مهارات القيادة لدى الشباب الإماراتي، وذلك في إطار مشروع «أكاديمية توطين للقيادة» والذي يحظى بدعم شركة «بريتيش بتروليوم» والدار العقارية اللتين تقومان بدعم وتمويل المشروع. ويعقد نادي التحدي، بمشاركة 36 طالباً وطالبة ممن تميزوا بمهاراتهم القيادية، والذين شاركوا في مخيمات القيادة التي عقدت في إطار البرنامج خلال الفترة ما بين يناير 2009 وحتى أبريل 2009. ويتألف نادي التحدي من شقين رئيسيين، الأول نظري يمتد لمدة أسبوع كامل، ويتلقى خلاله الطلاب المشاركون تدريبات نظرية وإرشادية حول مهارات القيادة والادارة وهذا التدريب معترف به عالميا من قبل معهد القيادة والادارة البريطاني. ويتألف الشق الثاني من جانب تطبيقي عملي يستمر لمدة أربعة أسابيع، يقوم الطلاب خلاله بزيارات ميدانية إلى شركات القطاع الخاص، وإجراء بحوث ميدانية حول طبيعة ومزايا العمل في القطاع الخاص، والتحديات التي تواجه عمل المواطنين في هذا القطاع. ويتم التركيز في هذا البرنامج على تدريب وتعليم الطلاب وسائل التطوير الذاتي، والاتصال المتقدم، والقدرة على التأثير، بالإضافة إلى مهارات إدارة المشاريع. ويقوم سؤال التحدي في هذا البرنامج على بحث طرق تعزيز عمل المواطنين في القطاع الخاص، وسبل الحفاظ عليهم في هذا القطاع. ويعقد نادي التحدي في الفترة من الخامس والعشرين من يونيو الجاري وحتى الثلاثين من يوليو المقبل، وفي نهاية البرنامج يعرض الطلاب نتائج البحوث والمقابلات التي أجروها، والحلول المقترحة التي توصلوا إليها أمام لجنة مختصة تتألف من خبراء وممثلين عن مختلف قطاع المجتمع الإماراتي الرئيسية، والمتمثلة في الحكومة، والقطاع الخاص، والمؤسسات التعليمية والأكاديمية، ومؤسسات المجتمع المدني. ويهدف برنامج توطين إلى تمكين الأفراد، وإبراز المواهب والطاقات المواطنة، وتطوير المهارات وتعزيز فرص التعلم، وخلق وتطوير فرص عمل حقيقية ومجدية. وخلال أعمال اليوم الأول من اجتماع فريق نادي التحدي، عرض أحمد شبيب الظاهري النائب الأول للرئيس في المجلس الوطني الاتحادي تجربته الشخصية في الحياة العملية من خلال محاضرة ألقاها، محاولا تشجيع الشباب على تطوير الذات ومقدما نموذجاً حياً للشباب للانخراط في سوق العمل. وأكد الظاهري على ضرورة تمسك الشباب المواطن بالقيم والعادات والتقاليد مع الإبقاء على الانفتاح على المجتمعات الأخرى. بعد انتهاء المحاضرة جرى تفاعل واضح من قبل الحضور من الشباب والشابات المواطنين ودارت أسئلتهم حول كيفية التعامل مع العوائق والصعوبات التي يواجهونها من المجتمع نفسه. وقال عمار آل العلي، مدير مشروع أكاديمية توطين للقيادة: «إن نادي التحدي يهدف إلى تمكين الشباب الإماراتي وتزويدهم بالمهارات اللازمة، وتعزيز قدرتهم التنافسية للعمل في القطاع الخاص». وأضاف «أن نادي التحدي يسعى إلى تطوير نخبة من القيادات الإماراتية الواعدة والقادرة على مواجهة التحديات المستقبلية، والنهوض بالمسؤوليات المترتبة عليها على صعيد تعزيز مسيرة التنمية الشاملة في الدولة». جدير بالذكر أن برنامج «توطين» عبارة عن مبادرة استراتيجية طويلة الأمد تهدف إلى التوصل إلى حلول مستدامة لقضايا التعليم والتطوير في دولة الإمارات العربية المتحدة، ويسعى هذا البرنامج إلى مواجهة الصعوبات الاجتماعية والثقافية التي تعترض عملية التطوير الذاتي. وتتمثل رؤية البرنامج في أن يكون بمثابة جهة فيدرالية تقوم على توحيد وتكامل الجهود الرامية إلى تطوير القدرات البشرية في دولة الإمارات العربية المتحدة، بهدف زيادة أعداد المواطنين الإماراتيين المؤهلين للعمل في القطاع الخاص.
عدد اليوم
