تتويج الفائزين في «المغامرة الإلكترونية»

إبراهيم سليم وعمر الأحمد (أبوظبي) كرمت مسابقة «المغامرة الإلكترونية» التي تنظمها الهيئة الوطنية للأمن الإلكتروني سنوياً، الفائزين بالمسابقة المخصصة لطلاب الجامعات وهم: عمر ناصر حمدان، ومحمد ابراهيم الزعابي، ومطر راشد السلمان من فريق”بي أو بي«POP في المركز الأول، وسعيد اسماعيل سعيد، وعائشة جاسم الحمادي، وخالد عبدالمجيد العور من فريق»ام ان تي بي«MNTP في المركز الثاني، وبدرية طارق النهدي، وسارة عبد السلام الخاجة وايناس زكي من فريق»سي اف تي بي«CFTP في المركز الثالث. وأوضح فريق”بي أو بي» POP الفائز بالمركز الأول أن المهام تكمن في الدفاع عن 6 خوادم إلكترونية من القرصنة والهجمات الإلكترونية وإعادتها إلى العمل مرة أخرى، من جانبه قال فريق«إم إن تي بي» MNTP الفائز بالمركز الثاني: التجربة محاكاة للعالم الحقيقي، ومعظم الشركات والجهات الحكومية تواجه مثل هذه الهجمات والقرصنة، قمنا بالتدرب قبل المسابقة بأيام على التصدي لهذه الهجمات. وبدورها ذكرت عضوات فريق«سي اف تي بي» CFTP الفائز بالمركز الثالث أنها تجربة ثرية في مجال القرصنة الإلكترونية. وعرض 100 طالب وطالبة مواطن، من المنتسبين إلى معهد التكنولوجيا التطبيقية، والمدرسة الثانوية الفنية في أبوظبي، 20 ابتكاراً صممها، في مجالات توليد الطاقة، وخدمة المبيعات، ومساعدة ذوي الاحتياجات الخاصة، والسياحة والتسوق الذكي، والخدمات الطبية، والزراعة، والروبوتات، وذلك خلال معرض «المبدع الإلكتروني»، الذي تنظمه الهيئة الوطنية للأمن الإلكتروني، على هامش فعاليات مسابقة «المغامرة الإلكترونية» التي تقام على مدار ثلاثة أيام. وأكد مبارك سعيد الشامسي مدير عام مركز أبوظبي للتعليم والتدريب التقني والمهني، في تصريحات صحفية، أن النظام التعليمي داخل المؤسسات التعليمية التابعة لمركز أبوظبي التقني، يوفر للطلبة كل الإمكانيات اللازمة لصناعة أجيال جديدة من الكوادر الوطنية القادرة على الإبداع والابتكار في كل التخصصات المطلوبة لسوق العمل الحالي والمستقبلي، الأمر الذي يؤكد جاهزية خريجي «أبوظبي التقني»، من طلبة ثانويات التكنولوجيا التطبيقية والثانويات الفنية، وبوليتكنك أبوظبي، وكلية فاطمة للعلوم الصحية، للالتحاق بكل منصات الإبداع والابتكار الصناعي. وقال الشامسي: «الهدف الوطني الكبير يتطلب العمل وفق استراتيجية عالمية المعايير، قادرة على تمكين المؤسسات التابعة لـ«أبوظبي التقني» من تحقيق طموحات القيادة في تخريج الشباب المواطن، والمؤهل، والمتمكن من أدواته وقدراته الإبداعية، ليلبي الاحتياجات الفعلية من القوى العاملة المطلوبة لمشروعات الحاضر والمستقبل. وأشار إلى أن المركز نجح في إنشاء نخبة من المجمعات التعليمية المتخصصة، إضافة إلى أنه يعكف حالياً على تطوير خطته الاستراتيجية 2016 – 2020 وخطط العمل المستقبلية بمختلف المؤسسات التابعة له، لتطوير مهارات وقدرات الشباب، بما يضمن صناعة أجيال وطنية جديدة قادرة على التنافسية العالمية، وتلبية متطلبات سوق العمل، والمشروعات التطويرية التي تنفذها الدولة، حالياً ومستقبلاً، من خلال المبادرات والمعسكرات والبرامج والفعاليات التي يتم تنفيذها طوال العام. وأشار الشامسي، إلى أن عدد الطلبة المواطنين في مؤسسات التعليم التقني والمهني ارتفع إلى نحو 15 ألف مواطن، بعد أن كان أقل من 2500 مواطن قبل 12 عاماً، كما أصبح التعليم المتخصص الخيار الأول للمواطنين، بعد أن كانت المدارس الفنية الخيار الثاني أو الثالث للطلبة، لافتاً إلى زيادة نسبة خريجي «أبوظبي التقني»، الملتحقين بالجامعات دون الالتحاق بالسنة التأسيسية إلى 82%، وهو مؤشر قوي يدل على أن «أبوظبي التقني» يواصل نجاحاته وفق رؤى جديدة ومتطورة دائماً بما يضمن الوصول إلى كامل الأهداف الوطنية. من جانبهم، أكد المبتكرون، أن جميع ابتكاراتهم تنبع من البيئة المحلية واحتياجاتها وطموحاتها، إضافة إلى أنها قابلة للتطبيق، وتم تصميمها وإنتاجها داخل ورش ومعامل معهد التكنولوجيا التطبيقية، والمدرسة الثانوية الفنية، مشيرين إلى أن مفهوم فريق العمل الواحد هو الأساس في نجاح هذه الأفكار، خاصة أن ما يميز هذه المشروعات أنها نابعة من احتياجات الدولة، إضافة إلى أن هذه الابتكارات تخلق حلولاً للمشاكل الموجودة حالياً وتسهل على فئات عديدة في المجتمع. وتضمنت الابتكارات روبوتاً على شكل عنكبوت، ابتكره الطلاب عيسى الحوسني، وسالم محسن، ويوسف علي، وعبدالله حسين، ويتميز بالقدرة على الوصول إلى المناطق الوعرة وتسلق الجبال، ومزود كاميرا وحساسات ويتم التحكم فيه عن بعد، وذلك لاستكشاف الأماكن الخطرة قبل وصول الإنسان لها حفاظاً على سلامته. كما ابتكر الطلاب راشد الزعابي، وسلطان الحوسني، ومحمد الزعابي، وهزاع العامري، طاولة بها خاصية شحن الأجهزة الكهربائية لا سلكياً، والقدرة على الحفاظ على درجة حرارة الأشياء الموجودة عليها، فيما صمم الطلاب أحمد ناصر، وخالد محمود، وسيف مبارك، وأحمد محمد، حذاء لمرضى السكري، يحافظ على درجة حرارة ورطوبة القدم، لمنع المضاعفات. وتضمنت الابتكارات روبوت المرشد السياحي، الذي يمكنه تعريف السائحين بخريطة المكان الموجودين فيه وتحديد أسهل طرق الوصول إليها، وصممت الطالبات شهد علوي، وشهرة صلاح، ومها إبراهيم، وهبة عبد العزيز، قفازاً للتحكم بالروبوتات عن بعد وتحويل حركة اليد إلى أوامر يمكن تنفيذها مباشرة. وتضمنت باقي الابتكارات، عربة تسوق ذكية يمكنها حساب المشتريات وتحديد أسعارها وفترة صلاحيتها، ونظام زراعي ذكي ينتج محاصيل مختلفة في جميع فصول السنة، ودراجة رياضية لتحويل الطاقة الحركية أثناء التدريبات إلى طاقة كهربائية، وخوذة ذكية لتحديد مكان الأطفال، ونظام أمان ذكي لتنبيه السائقين أثناء الضباب.