الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الشيخة فاطمة تترأس وفد الإمارات إلى مؤتمر المرأة العربية

26 يونيو 2009 00:39
ترأست سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة الاتحاد النسائي العام،وفد الدولة في أعمال الاجتماع الرابع للمجلس الأعلى لمنظمة المرأة العربية الذي بدأ أعماله أمس في قصر المؤتمرات بالعاصمة التونسية تونس برئاسة قرينة الرئيس التونسي السيدة ليلى بن علي رئيسة منظمة المرأة العربية ، وبحضور صاحبة الجلالة الأميرة للا سلمى حرم صاحب الجلالة ملك المغرب ،والسيدة أمينة عباس قرينة فخامة الرئيس الفلسطيني وممثلي السيدات الأُول للدول العربية الأعضاء في المنظمة. وتفضلت سموها بإلقاء كلمة استعرضت خلالها المكانة المرموقة التي تحققت للمرأة في الإمارات، والتي أصبحت الرقم المهم في مسيرة التنمية الشاملة التي تشهدها البلاد. من جهة ثانية، أشادت عدد من السيدات العربيات الأُول بدور سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة الاتحاد النسائي العام في تعزيز مسيرة المرأة العربية ومبادرات سموها لتمكين المرأة. جاء ذلك في كلماتهن أمام الاجتماع الرابع للمجلس الأعلى لمنظمة المرأة العربية الذي واصل أعماله أمس في قصر المؤتمرات بالعاصمة التونسية تونس، برئاسة قرينة الرئيس التونسي السيدة ليلى بن علي رئيسة منظمة المرأة العربية . وأكدت السيدة ليلى بن علي في كلمتها أهمية اللقاءات المتواصلة والمتجددة، من أجل أن تقوم منظمة المرأة العربية بأداء دورها الحيوي في تحقيق ما تصبو إليه المجتمعات العربية من تقدم و رقي . ووجهت الشكر والثناء إلى سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك الرئيسة السابقة للمنظمة مقدرة دورها المتميز في الارتقاء بمنزلة المنظمة إلى أفضل المراتب ومكبرة إسهامها القيّم في إثراء الأنشطة ورعايتها الموصولة لها ،وثمنت عالياً ما تبذله من جهود قيمة على جميع المستويات لفائدة النهوض بأوضاع المرأة العربية ،بما يخدم رقي مجتمعاتنا ويرسخ مساهمة المرأة في حركة النمو والتطور التي نعمل جميعا من أجل المضي بها قدما إلى أفضل الدرجات . وألقت السيدة أمينة عباس قرينة فخامة الرئيس الفلسطيني كلمة أمام الاجتماع ،وجهت فيها التحية والشكر لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك لرعايتها للمؤتمر السابق للمنظمة مشيدة باحتضان دولة الإمارات للمنظمة خلال الفترة الماضية . ونوهت صاحبة الجلالة الأميرة للاسلمى حرم صاحب الجلالة ملك المغرب في الكلمة التي ألقتها في افتتاح الاجتماع بالجهود التي بذلتها سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك خدمة لقضايا المرأة العربية خلال رئاستها السابقة للمنظمة. في كلمة سموها أمام المجلس الأعلى لمنظمة المرأة العربية بتونس الشيخة فاطمة:ابنة الإمارات أصبحت الرقم المهم في مسيرة التنمية تونس (وام) - ألقت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة الاتحاد النسائي العام كلمة الإمارات أمام اجتماع المجلس الأعلى لمنظمة المرأة العربية حيث توجهت بالشكر إلى «أخواتي صاحبات الجلالة والسمو والفخامة السيدات الأُول في منظمة المرأة العربية بخالص الشكر والتقدير، وللجمهورية التونسية الخضراء على استضافتها الاجتماع الرابع للمجلس الأعلى لمنظمة المرأة العربية، الذي ينعقد برئاسة صاحبة الفخامة السيدة الفاضلة ليلى بن علي ،وعلى حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة وحسن الإعداد والتنظيم». وأضافت سموها أن انتظام انعقاد المجلس الأعلى لمنظمتنا الوليدة في دورته الرابعة دليل قاطع يؤكد عزمنا القوي وإرادتنا الصلبة وحرصنا جميعاً على تمكين منظمتنا ،حتى تقوم بدورها المنوط بها في خدمة قضايا المرأة وتقدمها. لقد كان لنا شرف استضافة ورئاسة الاجتماع الثالث للمجلس الأعلى لمنظمة المرأة العربية الذي عقد في 27 مايو 2007 في أبوظبي، وهو الاجتماع الذي أسس للمؤتمر الثاني للمنظمة الذي عقد في أبوظبي أيضاً خلال الفترة من 11 إلى 13 نوفمبر 2008، تحت عنوان «المرأة في مفهوم وقضايا أمن الإنسان.. المنظور العربي والدولي». ولقد – توافقتم معي – في حينه على هذا العنوان الذي يتصل بهموم وقضايا البشرية والإنسانية في العالم أجمع. وأكدت على أهميته في عدة نقاط جوهرية حددتها وقتها من بينها: أولاً: ان الأمة العربية تمر بظروف قاسية،والكثير من أقطارها تعاني العديد من الأزمات،بصورة ربما لم يسبق لها مثيل ،لأمر الذي كان له انعكاسه السلبي على خطط التنمية وبرامجها. ثانياً: كيف لنا أن نتطلع إلى تنمية حقيقية ،في ظل مجتمعات تفتقد الأمن والطمأنينة وسلامة النفس ،ففضلاً عن إزهاق أرواح البشر من بني آدم، فإن كل البرامج والخطط والأفكار تعطل بل وتتراجع عندما يشتعل فتيل الأزمات. ثالثاً: أن المرأة على وجه الخصوص برغم إبعادها عن خط المواجهة الأول إلا إنني مازلت أؤكد على أنها المتضرر الأكبر من جراء النزاعات والحروب. رابعا: إنني على يقين كامل بأنه إذا كان قرار الحرب بيد الرجال، فإن المرأة يمكنها بل يجب عليها أن تكون صانعة السلام ،ومن هذا المنطلق فإننا نبارك وندعم كل الجهود في هذا الاتجاه سواء كانت على الصعيد العربي أو العالمي. تعزيز التواصل أخواتي صاحبات الجلالة والسمو والفخامة السيدات الأول، لقد كان لحضوركم الكبير،وإسهامكم المستنير في مناقشات ومداولات المحاور التي تناولها المؤتمر الثاني لمنظمة المرأة العربية الأثر الكبير، فيما وصلت إليه من نتائج إيجابية، ووضعته من رؤى ومعايير لمفهوم قضايا أمن الإنسان حظيت بأصداء واسعة واهتمام إقليمي ودولي كبيرين. إنني أتوجه بالشكر والامتنان لأخواتي صاحبات الجلالة والسمو والفخامة السيدات الأول لما وجدته منهن خلال تكليفي وتشريفي برئاسة منظمة المرأة العربية في دورتها الثالثة من تعاون وتجاوب ،والعمل بجد وإخلاص لتنفيذ التوصيات والقرارات التي صدرت عن المؤتمر الثاني للمنظمة ،وعملها الدؤوب والمتواصل لتفعيل دور منظمة المرأة العربية لتكون آلية فاعلة لتحقيق نهضة المرأة ،وتقدمها ودعمها والارتقاء بواقعها ومستقبلها ،والعمل المستمر لفتح آفاق جديدة للعمل المشترك ، وتعزيز تواصلنا مع العالم حول مختلف القضايا المتعلقة بهموم المرأة في كافة المجالات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والثقافية والأمنية وغيرها من المجالات. كما حرصنا على العمل المستمر لتعزيز مكانة المرأة العربية على الصعيدين الإقليمي والدولي، باعتبار أننا جزء لا يتجزأ من العالم نتأثر ونؤثر بما يحدث فيه من تطورات ونتفاعل مع ما يجري فيه من متغيرات ،ومفاهيم ، نساهم فيها بما نملكه من تراث وثقافة وحضارة ونعمل في ساحاته على إبراز الصورة الحقيقية للمرأة العربية. إنني أشارككم مشاعر الارتياح والرضا لما تحقق من إنجاز بارز في المؤتمر الثاني لمنظمة المرأة العربية الذي شهد إطلاق «الاستراتيجية الإعلامية للمرأة العربية»، ومشروع «شبكة المرأة العربية في بلاد المهجر». لجنة متابعة وقد انتهينا أخيرا من وضع الخطط والبرامج لمراحل تنفيذ الاستراتيجية الإعلامية،وبدأنا العمل في وضع تصورات المرحلة الأولى من الاستراتيجية ،التي تهدف إلى إنشاء لجنة متابعة وتنسيق، لوضع التصورات العملية لتنفيذ مشاريع الاستراتيجية ،بمراحلها الخمس التي تتمثل رؤيتها في بناء دور إعلامي مبدع، لتمكين المرأة العربية ،واستثمار طاقاتها في تحقيق التنمية المستدامة. وتستهدف الاستراتيجية الإعلامية، التي بدأنا بالفعل في دراسة المقترحات التفصيلية لتنفيذ مراحلها المختلفة، بناء ثقافة إعلامية إيجابية عن المرأة العربية ،وأدوارها في المجتمع ،وبناء المعرفة وتعزيز الوعي الثقافي والاجتماعي للمؤسسة الإعلامية ،بما يخدم تقديم رسالة إعلامية تدعم الصورة الإيجابية عن المرأة العربية ،ومكانتها ودورها في المجتمع، وبناء وتعزيز القدرات الفكرية والمهنية للإعلاميين والإعلاميات ،بما يمكنهم من التفاعل الإيجابي مع قضايا المرأة، وبناء وتعزيز الشراكات بين المؤسسات الإعلامية ،وبينها وبين المؤسسات المختلفة، لدعم دور ومكانة المرأة في المجتمع، وتقديم صورة إيجابية للمرأة العربية في العالم. وسيتم تطبيق الاستراتيجية خلال فترة ست سنوات (2010-2015) في سبعة مجالات تنشط فيها الرسالة الإعلامية ،وتشمل السياسة ،والاقتصاد ،والاجتماع ،والثقافة، والتعليم، والرياضة، والصحة، والبيئة. أما «شبكة المرأة العربية في بلاد المهجر» التي كنا قد أعلنا عن تبرعنا لإنشائها في المؤتمر الأول لمنظمة المرأة العربية الذي عقد بمملكة البحرين في عام 2006، فإنني أشعر بسعادة غامرة أن تم تدشينها في أول فبراير 2007 بمناسبة الاحتفال بيوم المرأة العربية. وتتركز أهداف الشبكة بثلاثة مجالات هي بناء قاعدة بيانات عن الكفاءات النسائية العربية المهاجرة ، من أجل تحفيز الأجيال الشابة في الداخل العربي ،من خلال التعريف بنجاحاتهن، وتعريف الباحثين وصناع القرار في الأوطان الأم بمجالات خبرتهن وإنجازاتهن، والإفادة من هؤلاء السيدات كجسور للتواصل الثقافي مع المجتمعات التي هاجرن لها، إضافة إلى توفير خدمة معلوماتية للمرأة العربية في بلاد المهجر ،حيث يتوافر لها في الموقع مصدر بيانات واحد عن الهيئات ،والجهات الحيوية المختلفة التي تحتاجها ،لكي تتيسر إقامتها في بلد استقرارها من ناحية، وبما يعينها على استمرار التواصل مع جذورها الثقافية من ناحية أخرى. ويوفر الموقع كذلك مساحة لتواصل السيدات العربيات في بلاد المهجر فيما بينهن، بما يساهم في تخفيف العبء النفسي خاصة في مراحلها الأولى، وبما يمكن السيدات العربيات في بلاد المهجر من تبادل الخبرات والآراء، وبما يتيح الفرصة لأبنائهن المولودين في بلاد المهجر في بناء جسور التواصل مع أبناء ثقافتهم. إنني على ثقة تامة بأن تولي صاحبة الفخامة ليلي بن علي رئاسة منظمة المرأة العربية في دورتها الحالية ،سيشكل إضافة مهمة ومميزة في مسيرتها لتحقيق المزيد من الإنجازات التي تدعم العمل العربي المشترك. كما أنني على ثقة تامة بأن صاحبة الفخامة بما عرف عنها من شخصية قيادية ،وثقافة واسعة وحماس منقطع النظير للعمل لقضايا المرأة ،والمثابرة الجادة على تنفيذ القرارات والتوصيات التي توصلت إليها منظمتنا، ستكون رئاستها للمنظمة في دورتها الحالية، عاملاً مهماً في الوصول إلى القرارات والتوصيات التي تشكل إضافة هامة إلى مسيرة منظمتنا وتبوؤئها دوراً هاماً في تقدم المجتمع العربي الذي تلعب فيه المرأة ،وفي هذا الوقت دوراً طليعياً وهاماً في مختلف جوانب العمل الوطني والإنساني. وإنني إذ أقدم لفخامتها التهنئة على رئاستها للمنظمة في دورتها الحالية،أؤكد وقوفي ،والمرأة الإماراتية عامة، إلى جانبها انطلاقا من منطلق التزامن والترابط القومي بين قضايا أمتنا وقضايا المرأة ،وأضع كل إمكانياتي لمعاضدة جهودها في التصدي للتحديات التي تواجه النهوض بالمرأة العربية في كل المجالات ،وعلى كافة المستويات. مكاسب ومنجزات أخواتي صاحبات الجلالة والسمو والفخامة السيدات الأول،يسعدني في هذه المناسبة أن أضعكم في صورة ما حققته شقيقتكم المرأة في دولة الإمارات العربية المتحدة من مكاسب ومنجزات باهرة ،على كافة الصعد السياسية ،والاقتصادية ،والاجتماعية ،والمساواة مع الرجل في المشاركة الأصيلة،والفاعلة في مختلف المواقع القيادية لاتخاذ القرار ،وإدارة المسؤوليات الوطنية. ففي إطار برنامج وخطط التمكين السياسي الذي يقوده صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة أصبحت المرأة تشارك اليوم في السلطات السيادية الثلاث التنفيذية والتشريعية والقضائية وارتفع تمثيلها في مجلس الوزراء في العام 2008 من مقعدين إلى أربعة مقاعد مما يعد من أعلى النسب تمثيلا على المستوى العربي. وتتمثل المرأة في المجلس الوطني الاتحادي «البرلمان» بتسع عضوات من بين أعضائه الأربعين وبنسبة أكثر من 22 في المئة ،والتي تعد أيضا من أعلى النسب على صعيد تمثيل المرأة في المؤسسات التشريعية. كما تم في العام 2008 تعيين أول مجموعة من القاضيات الابتدائيات ،ووكيلات للنيابة المواطنات في دوائر القضاء في أبوظبي ،وتعيين أول سيدتين في العام 2008 لأول مرة كسفيرتين لدولة الإمارات في الخارج. ودخلت المرأة باقتدار للعمل في مجال الطيران المدني،والعسكري كمهندسات وطيارات في شركات الطيران الوطنية،والسلاح الجوى بالقوات المسلحة. كما أصبحت المرأة تشكل اليوم ،بدعم من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ،وبجهود وقيادة الاتحاد النسائي العام رقما مهما في مسيرة التنمية التي تشهدها البلاد حيث تشغل المرأة 66 في المئة من وظائف القطاع الحكومي ،من بينها 30 في المئة من الوظائف القيادية العليا المرتبطة باتخاذ القرار،و15 في المئة من أعضاء الهيئة التدريسية بجامعة الإمارات، ونحو 60 في المئة في الوظائف الفنية التي تشمل الطب والتدريس والصيدلة والتمريض، إلى جانب انخراطها في صفوف القوات النظامية بالقوات المسلحة والشرطة والجمارك. المساواة والتكافؤ واقتحمت المرأة بكفاءة واقتدار ميدان الأعمال،بعد تأسيس مجلس سيدات الأعمال، الذي يضم نحو 12 ألف سيدة يدرن 11 ألف مشروع استثماري، تصل حجم الاستثمارات فيها إلى نحو 5ر12 مليار درهم، في حين وصل عدد النساء اللواتي يعملن في القطاع المصرفي، الذي يعد أهم القطاعات الاقتصادية في البلاد، إلى نحو 5ر37 في المئة. وكانت المرأة قد حققت على مدى العقود الماضية بدعم من المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه» العديد من المكاسب والمنجزات ،مما أهلها لأن تنهض بمسؤولياتها كاملة إلى جانب الرجل في مختلف مجالات التنمية ،من خلال إسهامها النشط في عملية التنمية المستدامة، وفي التحولات الاقتصادية ،والاجتماعية ،والثقافية وغيرها من المجالات على قاعدة المساواة والتكافؤ ،في الحقوق والواجبات ،وفي إطار من الالتزام بتعاليم الدين الإسلامي الحنيف ،والشريعة الإسلامية السمحاء ،والعادات والتقاليد المتوارثة. كما حققت المرأة مكاسب عديدة بمساواتها مع الرجل في كافة مناحي الحياة ،من أهمها إقرار التشريعات التي تكفل حقوقها الدستورية ،وفي مقدمتها حق العمل ،والضمان الاجتماعي،والتملك وإدارة الأعمال ،والأموال،والتمتع بكافة خدمات التعليم،بجميع مراحله ،والرعاية الصحية والاجتماعية،والمساواة في الحصول على الأجر المتساوي في العمل مع الرجل ،إضافة إلى امتيازات إجازة الوضع ،ورعاية الأطفال ،والتي تضمنها قانون الخدمة المدنية ،وتم إنشاء المجلس الأعلى للأمومة والطفولة للارتقاء بمستويات الرعاية والعناية بشؤون الأمومة والطفولة. وانضمت دولة الإمارات العربية المتحدة إلى جميع الاتفاقيات الدولية التي تعنى بقضايا المرأة وحماية حقوقها ،من بينها اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة في العام 2004، واتفاقية حقوق الطفل في العام 1997 ،والاتفاقية الخاصة بساعات العمل في الصناعة في العام 1982 ،والاتفاقية الدولية المتعلقة بالعمل الجبري أو الإلزامي في العام 1982 ،والاتفاقية الدولية بشأن تفتيش العمل في الصناعة والتجارة في العام 1982 ،والاتفاقية الدولية بشأن عمل النساء ليلا في العام 1982 ،والاتفاقية الدولية بشأن مساواة العمال والعاملات في الأجر في العام 1996 ،والاتفاقية الدولية المعنية بإلغاء العمل الجبري في العام 1996 ،والاتفاقية الدولية المعنية بالحد الأدنى لسن الاستخدام في العام 1996. كما انضمت إلى المؤسسات الإقليمية والدولية الأخرى التي تعمل للنهوض بالمرأة. خطط واستراتيجيات وقد اضطلع الاتحاد النسائي العام منذ تأسيسه في 27 أغسطس من عام 1975 برئاستنا، والذي يضم جميع الجمعيات النسائية في الدولة ،بمسؤولية وضع الخطط والاستراتيجيات ،والمشاريع والبرامج ،والمؤتمرات والندوات المتنوعة التي من شأنها أن تسهم في تمكين المرأة في مختلف المجالات. وعمل الاتحاد على وضع برامج وأنشطة مدروسة لتنفيذ الاستراتيجية الوطنية لتقدم المرأة التي وضعها ،والتي تهدف إلى تمكين المرأة الإماراتية في ثمانية قطاعات رئيسية هي: التعليم ،والصحة والاقتصاد ،والإعلام ،والسياسة ،والعمل الاجتماعي ،والبيئة والتشريع. وقام الاتحاد النسائي العام بدور فاعل في تأهيل وتمكين المرأة سياسيا،وذلك من خلال تعزيز المشاركة السياسية على كافة الأصعدة. وأطلق في هذا الصدد مشروع تعزيز أداء البرلمانيات ،والذي اشتمل على مجموعة من الدورات التدريبية ،وورش العمل والندوات ،والحوارات العلمية التي عملت على صقل مهارات القيادات النسائية ،وإعدادهن لدخول معترك العمل السياسي. كما عمل الاتحاد تنفيذا للاستراتيجية الوطنية لتقدم المرأة الإماراتية على تفعيل مشاركة المرأة في العمل الاقتصادي. وأطلق الاتحاد النسائي العام في عام 2006 ،وبالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي مشروع المبادرات الوطنية ،الذي يضم خطة عمل متكاملة ،تهدف إلى بناء قدرات العاملين في الاتحاد النسائي العام ،والجمعيات النسائية في الدولة ،وتنظيم دورات تدريبية متخصصة في التوعية الاجتماعية ،وتعزيز الشراكة بين الاتحاد النسائي العام،والمؤسسات الحكومية وغير الحكومية ،في مجال إدماج قضايا المرأة في التنمية. وعمل على تقديم الدعم اللازم للمرأة المنتجة ،من خلال مشروع الأسر المنتجة ،الذي يهدف إلى تشجيعها على العمل والإنتاج من المنزل ،وذلك من خلال تنظيم مجموعة من المعارض التسويقية في المراكز التجارية أو المشاركة في المعارض المختلفة التي تقام في الدولة. مكانة مرموقة لقد تبوأ الاتحاد النسائي العام مكانة مرموقة على صعيد المشاركات الخارجية ،العربية والدولية، حيث شارك في جميع المؤتمرات العالمية للمرأة، ابتداء من المؤتمر العالمي الأول للمرأة بالمكسيك في العام 1975 ،والمؤتمر الثاني في كوبنهاجن في العام 1980 ،والمؤتمر الثالث في نيروبي في العام 1985 الذي أقر استراتيجية نيروبي للنهوض بالمرأة في العام 2000 ،والتي تطبقها دولة الإمارات ،ثم المؤتمر الرابع في بكين في العام 1995،وفي مؤتمر قمة التنمية المستدامة الذي عقد بمدينة جوهانسبرج في جنوب أفريقيا في نهاية شهر أغسطس 2002. كما شارك الاتحاد النسائي العام بفعالية في قمم المرأة العربية منذ قمة التأسيس الأولى التي عقدت في القاهرة في عام 2000 ،والقمة الاستثنائية التي عقدت في القاهرة أيضا في عام 2001 ،وقمة المرأة العربية الثانية التي عقدت بالعاصمة الأردنية عمان يومي 2 و3 نوفمبر 2002 ،والتي أقرت التوصيات والقرارات التي أصدرها منتدى المرأة والإعلام الذي استضافه الاتحاد النسائي العام في أبوظبي يومي 2و3 فبراير 2002 ،كما أقرت القمة «إعلان أبوظبي» الذي أصدره المنتدى. وشارك الاتحاد في مؤتمر المرأة من أجل السلام الذي عقد بمدينة شرم الشيخ يومي 21 و22 سبتمبر 2002 ،بهدف إنشاء حركة نسائية دولية تحشد طاقات المرأة وجهودها،من أجل صنع السلام العالمي.وأسهم بفعالية في تأسيس ودعم منظمة المرأة العربية. وتم اختيار دولة الإمارات العربية المتحدة في شهر فبراير 2007 عضوا في لجنة التنمية الاجتماعية، المنبثقة عن المجلس الاقتصادي والاجتماعي للأمم المتحدة ،وذلك خلال الفترة من 2008 وحتى العام 2011 ،مما يعكس الاهتمام الإقليمي والعالمي، بالتقدم الذي حققته المرأة في الدولة على الصعيدين الوطني والعربي ،كما يؤكد حضورها البارز ومشاركتها الفاعلة على الصعيد العالمي. مرة أخر أهنئ صاحبة الفخامة السيدة ليلى بن علي على رئاسة المنظمة ،وأتمنى لهذه الدورة كل النجاح ،ولمنظمتنا المزيد من التطور والعمل الجاد،لما فيه ازدهار،وتطور المرأة العربية. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
المصدر: تونس
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©