السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

شباب في معرض التوظيف 2016 يبحثـون عن فرص أفضــل

شباب في معرض التوظيف 2016 يبحثـون عن فرص أفضــل
21 مايو 2016 00:57
استطلاع جمعة النعيمي البحث عن وظيفة مناسبة همّ يلاحق الجميع، في وقت يقصد الطامحون والباحثون عن عمل، معارض التوظيف كل عام وموسم، بحثاً عن فرص ومجالات يطمحون من خلالها إلى تحقيق أحلامهم وأهدافهم التي رسموها لمسار حياتهم. ويتوزع هؤلاء بين من من يبحث عن وظيفة ليطور نفسه وكفاءته ويصقل مهارته، وآخر يبحث عن امتيازات، وآخر عن بيئة عمل متجددة بفكر يرتقي به وبأدائه خدمةً لمؤسسة أو الشركة التي يعمل فيها، والوفاء والإخلاص والتفاني في خدمة الوطن. «الاتحاد» التقت مجموعة من الشباب، واستطلعت آراءهم في أمور«الفرص الوظيفية»، وما هي المهنة التي يبحثون عنها في معرض الوظائف، وماهي طموحاتهم؟ في البداية، قال جمال الشحي: سبب زيارتي المعرض البحث عن وظيفة تتناسب مع التخصص والمجال الذي اخترته وتتوافق مع مؤهلاتي وخبرتي المهنية..وأضاف:« أحب أن أشير إلى نقطة مهمة، وهي أن معارض التوظيف تعرض وظائف حقيقية، لكن عملية اختيار الكوادر الوطنية في بعض الهيئات والمؤسسات تختلف في اختيار المواطن» لافتاً إلى أن مسؤولي التوظيف يتبعون شروطا غريبة وصعبة وهذا ما يحيرني، ويجعلني أتساءل عما إذا كانت هناك وظائف فعلية أم لا!! المجال والتخصص وقال مصبح سعيد الرميثي: أنا موظف، ولدي 8 سنوات خبرة في مجال عملي، علماً أنني حصلت على شهادة البكالوريوس قبل 3 سنوات، وما زلت أعاني في عملي، موضحاً أن أي شخص يتطلع دائماً لتطوير نفسه نحو الأفضل.. إن المكان الذي أعمل فيه لا يلبي الطموح، وأرغب في مكان أبدع وأتطور، والمجال الذي أعمل فيه لا علاقة له بالتخصص أبداً، أعلم أن الخبرة مطلوبة في العمل، لكن لابد من إعطاء فرصة للباحثين عن عمل، بهدف اكتساب الخبرة وانتفاع الهيئة أو المؤسسة منه، وإلا هدرت وضيّعت الطاقات سدى، لابد من عمل دراسة مسبقة من قبل الجهات التعليمية والمؤسسات والشركات حول التخصصات والمجالات المطلوبة في سوق العمل، كما ينبغي عمل ورش عملية تجمع الطلبة ومسؤولي الشركات والمؤسسات والهيئات بهدف تهيئة الطلبة لبيئة العمل ومعرفة ما ينتظرهم في الميدان، ما يساعد في دفع عجلة التطور والتفاني والإخلاص والرقي بالعمل بوجه عام، وإقامة منافسات وجوائز محفزة وداعمة للكوادر الوطنية. لا أجد عملاً يناسبني من جانبه، قال خليفة سعيد الرميثي: «أنا موظف في دائرة محلية، ولدي 6 سنوات خبرة، لكني أعاني في عملي، لأنني لا أجد ما يتناسب مع تخصصي، فأزور دائماً الجهات الإعلامية في معارض التوظيف، لأني أحب الإعلام منذ الصغر، وأتمنى أن أعمل في قسم يختص بالشعر والفن والثقافة والتاريخ»، داعياً المسؤولين في الدوائر والمؤسسات الحكومية والمحلية إلى إقامة تنسيق مسبق بينهم والجامعات والكليات، بهدف أخذ التخصصات المطلوبة في سوق العمل، لابد من إعداد دراسة مسبقة بهدف اختيار الطلبة وهم على مقاعد الدراسة، وصولاً بهم إلى مقاعد العمل التي تناسب وتتوافق مع التخصصات التي درسوها في كلياتهم وجامعاتهم. لا أريد أن أعاني من زاوية أخرى، قال عبدالله مانع هادي الأحبابي: أزور معارض التوظيف، بهدف البحث عن وظيفة تناسب مجالي وتخصصي في الجامعة، ولا أريد أن أعاني كما عانى الآخرون من قبل، وذلك أثناء مرحلة البحث عن عمل بعد التخرج، لابد أن تكون الجهات والدوائر العارضة ل على قدر من المسؤولية في مساعدة ودعم الطلبة الدارسين في الكليات والجامعات ومساعدتهم في اختيار الوظيفة التي تتوافق مع تخصصاتهم، حتى لا تضيع طاقات الكوادر الوطنية سدى، من دون تحديد مكان يحتويهم ويطور قدراتهم في خدمة الوطن. أبحث عن وظيفة من جهتها، قالت شما الجابري: «أبحث عن وظيفة أحبها، فأنا فتاة أحب الإذاعة، وعملت في السابق مرشدة سياحية في شركة طيران الاتحاد، وطورت من مواهبي وقدراتي في التواصل الاجتماعي مع الجمهور، وذلك خلال فترة وجيزة، ثم انتقلت إلى عمل آخر في شركة أخرى، وزيارتي معارض التوظيف تهدف إلى الحصول على فرصة العمل في الإذاعة كي أحقق طموحي وهدفي الذي أحلم به. وتابعت: البيئة التي تحتويني هي الإعلام الذي يجعلني واجهة لدولة الإمارات، وتساعدني على توجيه رسالة للجميع عن الإمارات ومؤسسيها المغفور لهما الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، والشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، رحمهما الله، ورد الجميل ولو بشيء يسير وبسيط إلى الدولة التي أعطتني وغمرتني بعطائها اللامحدود. من جانبها، قالت هيام الزرعوني:«المكان والبيئة اللتين أرغب العمل فيهما هما الإعلام في نوع خاص، وأحب أن أعمل مرشدة سياحية، ذلك لأنني كنت أقوم بأدوار تمثيلية منذ الصغر، تعكس الموروث والتاريخ الإماراتي العريق والأصيل عندما كنت طفلة.. كما أنني على اطلاع على الثقافة والسياحة والتراث وحياة المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان (طيب الله ثراه)، مشيرة إلى أن الكثير من الناس لا يعلمون شيئاً عن معالم الآثار القديمة والسياحة في العين، وغيرها من المناطق الأخرى التي يعرفها المواطنون، إذ لابد من تسليط الضوء على هذه البرامج، بهدف إحياء الجانب السياحي والثقافي والتاريخي والرياضي. معارض التوظيف وقال عامر الكندي: البحث عن الوظيفة هو الهاجس الأكبر للشباب، لاسيما الخريجين الجدد وأسرهم أيضاً، ومع انعدام مسمى البطالة في دولتنا فقد تغيرت مفاهيم البحث عن الوظيفة، إذ باتت الأنظار تتجه نحو العمل الانتقائي. وبالرغم من حضور معارض التوظيف في مجتمعنا ودورية انعقادها في مختلف الإمارات، وبعيداً عن كوني أؤيد أو أعارض هذه المعارض ، فلا شك أنها فرصة للشباب لطرح التساؤلات التي تتمحور حول الراتب، وساعات الدوام، ومكان العمل ..هذه المعلومات أعتقد أنها أهم من دخولهم بالسير الذاتية والخروج بالهدايا التذكارية. وأضاف : على الرغم من أهمية معارض التوظيف في رفد المؤسسات بالكادر البشري والخبرات،فإن هناك بعض الخريجين ينظرون إليها من جانب ضيق، وهو الحصول على العائد المادي الأعلى، دون الاكتراث بالفوائد والخبرات التي يمكن أن يحققها الفرد من الوظيفة، إضافة إلى التركيز على الوظائف الحكومية، وعدم تقبلهم وظائف القطاع الخاص، على الرغم من تقديمها رواتب مجزية تفوق بعضها المؤسسات الحكومية. وأتابع: «بغض النظر عن إهمال بعض الجهات غرض المشاركة أو الروتين، فهناك فعلاً مهتمون بمسيرة البلد والنهوض بالشباب، ويشكلون المحور الرئيس لعجلة التطور التي نشهدها في دولة الإمارات العربية المتحدة.. هذه المعارض لها مردود إيجابي، لأنها تعد منصة تجمع المؤسسات والكوادر البشرية في مكان واحد، وتسهم في خلق الوعي لكلا الطرفين بمستجدات سوق العمل. إن معارض التوظيف سيكون له مردود أكبر إذا كانت هناك مؤسسة حكومية مستقلة تقيم معارض التوظيف وتنسق أهدافها وتغذي المنظمين بجوانب القصور والتميز حتى يتم الاستناد إلى المميزات للقضاء على السلبيات التي تتكرر في المعارض، علاوة على دورها في تنسيق مواعيد المعارض، بحيث لا يحدث تعارض في أوقاتها ، بحيث يكون هناك معرضان في آن واحد، على غرار ما يحدث في الوقت الحالي. طموحات الشباب وقال أحمد المهري: لا شك أن إقامة المعارض ا فكرة عظيمة، لأنها أولاً: تخدم أصحاب التخصصات وتختصر لهم طريق الوصول إلى أهدافهم وطموحاتهم، وكذلك تخدم الباحثين عن الوظائف وطالبي التميز وتجربة المهن الأخرى. وأضاف: بالرغم من كثرة معارض التوظيف، لكن ما هو موجود على أرض الواقع لم يكن في الشكل المتوقع، ولم يكن عند طموحات الشباب ورغباتهم، بل إن الكثير من الشباب يقولون قدمنا الكثير من أوراق السير الذاتية في معارض التوظيف التي تقام كل عام على مستوى الدولة، ولكن لم يكن هناك مقابل. وقال: إن الغرابة والعجب في معارض التوظيف تكمن في أن بعض الدوائر أو الشركات أو المؤسسات تستقبل المتقدمين إلى الوظائف المطروحة والمتاحة قبل مواعيد المعارض التي تقام كل عام فترة قصيرة ، فلا يكون من هذه المؤسسات والدوائر سوى الاعتذار لهم، بحجة عدم توفر أو وجود شاغر أو وظيفة في الوقت الحالي، ولكن ما يضحك ويجعل الناس تتساءل وتتعجب المرة تلو الأخرى هو وجود هذه المؤسسات والشركات والدوائر في مقدم المشاركين في المعارض. وأضاف: لا أرى أن معارض التوظيف تلبي طموحات الشباب، بل تسلبهم تحقيق أحلامهم ومساعيهم التي يسعون من خلالها للوصول إلى أعلى الدرجات في الحقول والميادين العلمية والإدارية والتربوية .. للأسف ما يحدث في عالم المعارض يشعر المرء بالخجل، لأن بعض المؤسسات والشركات لا تكل ولا تمل من المشاركة بوجودها لا بعملها أو بالوظائف التي تطرحها،إضافة إلى أن بعض الجهات المشاركة في معارض التوظيف تعرض وظائفها في مواقعها الإلكترونية، وبالرغم من تقدم الشباب للوظائف المطروحة، فلا يتم الاتصال بهم أو اختيارهم، بل تكون الإجابة أن الشخص المتقدم للوظيفة غير مطابق للشروط، في وقت يحظى البعض بفرصة التوظيف تلقائياً، ومن دون أي اختبارات عملية، وبهذا تخسر الدولة الكوادر الوطنية من أصحاب الكفاءات، سواء كانت من الشباب حديثي التخرج، أو ممن يمتلكون كفاءة مميزة وخبرة طويلة في ميدان العمل. لا تلبي الطموحات وأضاف عبدالرحمن الدرمكي: إن معارض التوظيف لا تلبي طموحات الشباب والأهداف التي يسعون لتحقيقها للرقي والتقدم بالدولة، فقد كان الشباب في الماضي يتقدمون للوظائف في معارض التوظيف ويحصلون على الوظيفة، ولكن الحال تغير، هناك الكثير من الذين تقدموا للوظائف ، وهم شباب وفتيات حديثو التخرج من الكليات والجامعات وبمعدلات وتقديرات عالية، ولكنهم يلقون في المقابل من معظم المؤسسات والشركات والدوائر ما معناه:: لا توجد لدينا وظائف لمن لا يمتلكون الخبرة، وما هو معروض فقط للذين يمتلكون الخبرة ومن أصحاب الكفاءة والأداء المتميز». وأضاف: هناك بعض البنوك التي تتلاعب وتتحايل على الأشخاص المتقدمين للوظائف لديها، وتعرض عليهم العمل براتب زهيد جداً يصل إلى 5 آلاف درهم بنظام الساعات، سواء أكان المتقدم للوظيفة شخصاً مواطناً أم من الجنسيات الأخرى، ناهيك عن أن هناك أناساً يعملون في مجال لا يمس بصلة للتخصص الذي درسوه في كلياتهم أو جامعاتهم.إضافة إلى أن هناك الكثير من الذين يتذاكون في عقود التوظيف . ومنهم من يقول لك تقدم للوظيفة التي ترغب فيها عن طريق موقع الشركة أو المؤسسة وسنرد عليك قريباً ، لكن من دون جدوى، فكم من وعود كثيرة لا ردود ولا إجابة لها، لافتاً إلى أن بعض المؤسسات والشركات والدوائر في المعارض أصبحت منظراً ومرآة جميلة يراها الناظر ولا يستطيع أن يحصل على عمل فيها، وإذا ما استمر الوضع على هذا النهج فستخسر الدولة طاقات الشباب المتحفزة لخدمة الوطن، والتي تنتظر اللحاق بركب من سبقها في تطوير آلية العمل والإبداع والابتكار والوصول بالدولة إلى أعلى المستويات، ومنافسة الدول المتقدمة في التحديات العلمية والإدارية في مختلف ميادين وحقول العمل. من جهته، يرى هيثم النقبي أنها تهدف إلى مد جسور التواصل بين الخريجين حديثاً والجهات الحكومية والخاصة وتسهيل التوظيف،إضافة إلى توجيه وإرشاد الخريجين حديثاً حول كيفية تحديد مسار حياتهم المهنية بشكل مناسب ، وتضافر جهود الوزارات والمؤسسات الحكومية والهيئات والشركات، من أجل إيجاد الفرص المناسبة للباحثين عن العمل والخريجين حديثاً. وأضاف: قد تكون مشاركة بعض المؤسسات أو الشركات مجرد صورة ولوحة فنية للظهور فحسب، كما يرى البعض، ولكن من خلال زيارتي المعارص عدة مرات مع الأهل والأصدقاء أرى أنها جيد ويمكن من خلالها الحصول على وظائف. وقال سعد مال الله الودامي، رئيس مجلس طلاب جامعة زايد: «من خلالي تجاربي الشخصية، سواء في تنظيم هذه المعارض أو المشاركة فيها وزيارتها، لاحظت أن أغلب الشركات هي مجرد «ديكور» أو شاشة عرض، وهدفها من المشاركة يكون فقط لتقييم الأداء والسيرة الذاتية، ناهيك عن أن بعض المؤسسات والشركات والدوائر تشارك بهدف استقطاب أكبر عدد من الطلبة للالتحاق بمؤسساتهم إيماناً منهم بأهمية هذه المعارض المهنية ودورها في استقطاب الموظفين الجدد. وأضاف: كما نظم قسم الشؤون المهنية في جامعة زايد المعرض المهني السنوي للطلبة منتصف شهر أبريل الماضي، مشيراً إلى أن ما لفت انتباهه هو أن بعض الجهات المشاركة قامت بتخصيص قاعة كبيرة لإجراء مقابلات شخصية، فإذا نجح الطالب وتخطى المقابلة، يقبلونه كموظف في المؤسسة أو الجهة الراغبة. وأضاف: تعتبر هذه المبادرة أمراً جيدا وممتازاً من قسم الشؤون المهنية، في وقت غيروا فكرة معارض التوظيف التي لا طائل ولا فائدة منها، إلى معارض توظيف فورية وحقيقية، لافتاً إلى أن هذا ما يحتاجه الشباب في الوقت الحالي. استقطاب الكوادر الوطنية وأكدت حياة الشهري، مدير إدارة في شركة البندق المحدودة لإنتاج النفط، أن مشاركتهم في معارض التوظيف تأتي تزامناً مع استقطاب وخلق فرص عمل للكوادر الوطنية من أصحاب الخبرة والكفاءة، حيث تعتبر هذه مبادرة من الشركة لخلق فرص عمل للباحثين عن عمل، وخاصة في مجال الهندسة والإدارة، وذلك وفق خطة التوظيف المتبعة وبحكم طبيعة العمل في الشركة التي تركز على استقطاب مهندسي البترول والمختصين في التنقيب والبحث وإنتاج النفط، مؤكدة أن أغلب طاقم العمل من طبقة المهندسين. وأشارت إلى وجود طرق ووسائل للتواصل مع الجامعات والكليات ومعاهد البترول، وأن الشركة على تواصل أكبر مع شرائح الباحثين والراغبين في العمل في معارض التوظيف. وأوضحت الشهري أن أكبر تحدٍ بالنسبة للشركة، يتمثل في كيفية إيجاد واستقطاب الشخص المناسب لشغل الوظيفة المناسبة، لافتة إلى أن التحدي الثاني يكمن في كيفية خلق بيئة مناسبة للعمل، بحيث يكون عطاء الموظف للشركة أكبر وأقوى، مؤكدة أن التحدي يعتبر مهماً بالنسبة للشركة في اختيار الكوادر الوطنية، إما عن طريق إبقائهم في العمل، أو تركهم يبحثون عن وظائف أخرى تناسبهم، إضافة إلى تأهيل المواطنين إلى المناصب القيادية في المستقبل. وأضافت: «لاحظت وجود أعداد كبيرة من خرجي الجامعات والكليات، خاصة العنصر النسائي الذي يقبل علينا وعلى المجتمع بقوة وإصرار، خاصة في مجال النفط »مشيرةً إلى «وجوب وضع تخطيط مسبق لهذه الفئة، بهدف حسن استخدامهم في العمل، وذلك تماشياً مع رؤية أبوظبي 2030، ولابد أن تتسق عملية التأهيل مع متطلبات وبيئة سوق العمل، بحيث تتماشى مع طبيعة المرأة، وأتمنى المزيد من النجاح والتفوق والاستمرارية لعمل معارض التوظيف». تغيير الفكر والثقافة من جانبه، أكد مدير عام هيئة تنمية المجتمع في دبي خالد الكمدة إن «أبرز تحدٍ نواجهه في الوقت الحالي هو تغيير الفكر والثقافة للموظفين الباحثين عن عمل»، مشيراً إلى «أن الكثير من الشباب لا يرغبون في العمل في القطاع الخاص، معتبرين أن القطاع الحكومي يوافق طموحاته وطلباته، وهذا ليس صحيحاً وجيداً بالنسبة للباحثين عن عمل، نريد شباباً في مناصب قيادية عليا في قطاعات خاصة، لافتاً إلى أن هذه القطاعات تحاسب موظفيها على الإنتاجية. كما أن هناك كثيراً من المغالطات لم توضح بشكل جيد للرأي العام من قبل الإعلام، حيث إن الشباب العاطلين أو الباحثين عن عمل، لا يعرفون ولا يعون حقيقة الأمر فيما يتعلق بالبحث عن وظائف بديلة أو أفضل، وإذا ما نظرنا إلى معارض التوظيف أو أطر البحث عن عرض وظائف أفضل ، فإنها تقدم الكثير من المساهمات التي تسعى لتوظيف الكفاءات، لكن بعض الباحثين عن عمل ينظرون إلى أحوالهم وكيفية تعديل وضعهم، لافتاً إلى أن هذا من حقهم. وأشار الكمدة إلى أن المرء مطالب بتطوير نفسه والبحث عن وظيفة يرتقي بها، ولكن يجب وضع أمور في عين الاعتبار، مثل وضع دورات لتطوير مهاراته، كما يجب على المؤسسات وضع خطة تطويرية ترتقي بأداء موظفيها، والخطط المستقبلية للمؤسسة، «فنحن في هيئة تنمية المجتمع نضع خططاً مستقبلية، ونعمل على وضع برامج للدورات التدريبية ونضع الأفكار والمقترحات التي تسهم في تطوير الموظفين». وأوضح «أن المشكلة الحالية تتعلق بحساب سنوات الخبرة للموظفين، ولا ننظر ونأخذ في عين الاعتبار سنوات الخبرة التي تطور من أداء الموظف وترتقي به في تغيير المهام التي يؤديها لمؤسسته»، مشيرا إلى «أن الشخص الذي لم يكمل متطلبات التدريب لا يستحق الترقية في عمله، بسبب سنوات العمل التي أداها، كما أن الشركات والمؤسسات التي تعلن عن وظائف داخلية لمناصب قيادية عليا، تقوم بعملها على أكمل وجه في اختيار الشخص المناسب للوظيفة، سواء أكان المتقدم للوظيفة من المؤسسة نفسها، أم من خارج المؤسسة، لافتاً إلى أن كل متقدم لطلب الوظيفة تتم مقابلته كأي شخص آخر. الغرض من العرض والطلب الحصول على شخص منتج لفت الكمدة إلى أن الغرض من عرض الوظائف في المؤسسات أو الشركات، هو الحصول على شخص منتج ويتمتع بالكفاءة والقدرة على الإنتاجية، فمن يقدم أداء ممتازاً يستحق تقييماً ممتازاً، نظراً لجهوده وأدائه الممتاز، إضافة إلى أنه في حال أعطي الموظف مهاماً متغيرة ترتقي بالعمل، فمن حقه أن يحوز الترقية والعلاوة. وأشار الكمدة إلى أن هناك فئة من الناس لا تعمل وتأخذ إعانة من الهيئة، لكن هذا لا يمنعها من التقديم لوظائف قد تتناسب مع مؤهلاتها، وتقدم لها عملاً مناسباً لها، موضحاً أن الهيئة لا تملك معارض للتوظيف، بل إن عملها يكمن في طلب أو استدعاء مؤسسات أو شركات تقوم بإجراء مقابلة مع المتقدمين للوظيفة، وتخلق فرص عمل لهم، ومن ثم يتم اختيارهم. وقال الكمدة: لا نريد شباباً يتكل على الإعانات، بل نريد شباباً يريد العمل ويبحث عن وظيفة، مشيراً إلى أن عمل المؤسسات أو الشركات ينصب على مساعدة الباحثين عن وظائف، وتقديم العون والمساعدة اللازمة إليهم. آفاق أوسع من جهته، قال وليد محمد أحمد الكندي: أنا باحث قانوني في وزارة العدل، وأزور معارض التوظيف، بهدف تلبية رغبتي وطموحي في وظيفة أفضل في جهة أخرى كالإعلام الذي يعتبر واجهة حضارية في البلد ومرآة للمجتمع، وفرصة لإيجاد بيئة خصبة تفيدني في صقل مهاراتي وقدراتي والاستفادة من أصحاب الخبرة والكفاءة في المجال الإعلامي. وقال إبراهيم عبدالله علي المعلا الهاشمي: أنا موظف أعمل في قسم تقنية المعلومات، ولكن للأسف المكان الذي أعمل فيه لا يعطيني الحق في إظهار وإبراز قدراتي ومهاراتي، لذا أزور معارض التوظيف، أملاً في إيجاد مكان وبيئة مبدعة ومتطورة ترغب في ضم من هم في مثل حالتي، لإظهار إبداعاتي في الساحة ولأسهم في تطوير الهيئة أو المؤسسة والرقي بالدولة، قائلاً: «أحب أن أخدم وطني في مجالي وتخصصي». %42 نسبة التوطين أكد المهندس فارس سيف المزروعي، الرئيس التنفيذي لشركة الاتحاد للقطارات، أن الشركة نجحت في توطين 42% من الوظائف لديها، والتي تتمثل في المناصب القيادية والتخصصية وقيادات الصفين الثاني والثالث في الشركة، في وقت تعمل ذراعها التشغيلية شركة «الاتحاد للقطارات دي بي» على تعزيز حضور القيادات المواطنة في المناصب القيادية والإدارية لديها وفق خطط واستراتيجيات واعدة. وأشار المزروعي إلى أن «الاتحاد للقطارات» حريصة على مواصلة عمليّة التطوير الذاتي للموظفين، وتحسين مهاراتهم، وصقل خبراتهم، والارتقاء بأدائهم، من خلال الخطط التدريبيّة الشاملة التي أعدتها إدارة الموارد البشريّة في الشركة، والتي يجري تطبيقها وفق جدول زمني محدد. وقدمت الاتحاد للقطارات بعثات لعدد من موظفيها والمهندسين من مواطني الدولة للاستفادة من برامج الماجستير المتخصصة بالعمليات التشغيلية لشبكات السكك الحديدية بالتنسيق مع كليات التقنية العليا والجامعة الألمانية. وأكد المزروعي أن الشركة تعمل على إدارة ودعم مواردها البشرية في إطار خطة استراتيجية بعيدة المدى، ترتكز من خلالها على بناء الكفاءات والخبرات، وتمكينها وفق أعلى المعايير التي يتوجب اتباعها، وذلك بما ينسجم مع المبادرات والخطط الحكومية في هذا الإطار. وأوضح المزروعي أن«الاتحاد للقطارات» و«الاتحاد للقطارات دي بي» يعملان بشكل جاد نحو المحافظة على توفير بيئة عمل جاذبة في سبيل خفض نسبة الدوران الوظيفي من جهة، واستقطاب العديد من الكفاءات الوطنيّة المتميّزة من جهة أخرى، مؤكداً أن«الاتحاد للقطارات» تبذل كل ما في وسعها في سبيل دعم جهود الحكومة الرامية لتعزيز القوى الوطنية العاملة بأسلوب كفؤ وفعال، وتوفير كل الفرص أمامها لتتبوأ مواقعها الوظيفية في مختلف الإدارات والمناصب.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©