4 مارس 2011 00:50
اعتقل الجيش الإسرائيلي النائب عن حركة “حماس” في المجلس التشريعي الفلسطيني عزام سلهب بعد خمسة أشهر فقط من الإفراج عنه من السجون الإسرائيلية. وقالت مصادر أمنية فلسطينية إن سلهب اعتقل على حاجز إسرائيلي طيار في الطريق الذي يربط مدينة رام الله بمدينة الخليل جنوب الضفة الغربية. من جهته، قال الجيش الإسرائيلي إنه ليس لديه أي سجل عن اعتقال سلهب.
ودهمت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس ساحة المسجد الأقصى واعتقلت اثنين من الفلسطينيين. وقال حراس في المسجد الأقصى إن شرطة الاحتلال دهمت ساحة المسجد من بوابة المغاربة واقتادت الفلسطينيين إلى جهة غير معلومة. وأفادت مصادر أمنية فلسطينية أن قوات الاحتلال اعتقلت سبعة فلسطينيين من محافظات بيت لحم والخليل وجنين.
واقتحم حوالي 100 مستوطن متطرف مسجد النبي يونس في بلدة حلحول شمال محافظة الخليل، وأدوا طقوساً دينية داخله.
وذكرت مصادر أمنية فلسطينية أن المستوطنين دهموا المقام وقاموا بتأدية طقوس توراتية داخله، مشيرة إلى أن المستوطنين حضروا فجأة إلى المكان وكان بحراستهم قوات من جيش الاحتلال. ويعد المسجد قديمًا، ويحوي بداخله قبراً ينسب إلى النبي يونس ويعد مطمعاً للمستوطنين اليهود.
وأحرق مستوطنون إطارات سيارات وأغلقوا لفترة قصيرة طريقاً سريعاً بين تل أبيب والقدس أمس في “يوم الغضب” إثر هدم كوخ في مستوطنة عشوائية شمال الضفة الغربية. وكان هؤلاء المستوطنون الذين غضبوا من تدخل الشرطة في مستوطنة حفات جلعاد أعلنوا نيتهم تنظيم إقامة حواجز طرق في كل الضفة الغربية. وقال الناطق باسم الشرطة ميكي روزنفيلد إن “هناك عدة محاولات لإغلاق طريق القدس إلى تل أبيب التي تعد الشريان الأساسي في البلاد. ووصلت الشرطة بسرعة وفرقت المتظاهرين”. وقطعت مجموعة من المحتجين لفترة قصيرة حركة السير قرب اللطرون بين القدس وتل أبيب. كما أحرق آخرون إطارات سيارات عند مدخل المدينة المقدسة.
من جانبها، دعت السلطة الفلسطينية المجتمع الدولي إلى وضع حدٍ لتعديات المستوطنين اليهود على الفلسطينيين في الضفة الغربية. ودعت السلطة الفلسطينية في بيان المجتمع الدولي إلى “التدخل لدى إسرائيل بعد ممارسات المستوطنين العنيفة والاستفزازية التي ترفض السلطات الإسرائيلية وقفها”. إلى ذلك، أفادت وحدة البحث والتوثيق في مركز القدس للحقوق الاجتماعية والاقتصادية بقيام الاحتلال باعتقال أكثر من ثمانين طفلاً فلسطينياً من سكان مدينة القدس المحتلة خلال الشهرين الماضيين.
واتهم المركز في تقرير أصدره أمس سلطات الاحتلال بتصعيد انتهاكاتها بحق الأطفال والفتية المقدسيين القاصرين من خلال تكثيف حملات الدهم والاعتقال والتنكيل وفرض الإقامة المنزلية الجبرية، والإبعاد عن المسكن.
وأضاف التقرير أن العشرات من هؤلاء الأطفال كانوا عرضة لهذه الانتهاكات منذ مطلع العام الحالي، وكانت آخرها اعتقال تسعة أطفال في بلدة سلوان، القدس واختطافهم من قبل عناصر من وحدات المستعربين وتعرضهم للضرب والتنكيل والترهيب.
وأورد التقرير إفادات لعدد من هؤلاء الأطفال كشفت عن سوء ما يتعرضون له خلال اعتقالهم والتحقيق معهم قبل أن يطلق سراحهم ويتم وضعهم في الإقامة المنزلية الجبرية.
ولفت التقرير إلى أن أكثر من 80 طفلاً وفتى غالبيتهم من سلوان ورأس العمود والعيسوية ومخيم شعفاط والبلدة القديمة بالقدس، تعرضوا للحجز والاعتقال، من بينهم أكثر من 40 حالة اعتقال أو حجز لأطفال من سلوان وحدها.
المصدر: رام الله
عدد اليوم
