الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

نهيان بن مبارك: التفاعل مع الآخر جعل الإماراتـــي مواطناً عالمياً

نهيان بن مبارك: التفاعل مع الآخر جعل الإماراتـــي مواطناً عالمياً
11 ابريل 2017 02:05
أبوظبي (وام) أكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة وتنمية المعرفة أن الإمارات نجحت في إحداث نقلة حضارية ثقافية منذ تأسيسها على يد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي أرسى مبدأ التعليم أولاً، فكان ولايزال على قمة أولويات الدولة منذ إنشائها حتى يومنا هذا. وقال معاليه: «لقد أدرك الشيخ زايد ومعه سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة (أم الإمارات) أن المرأة يجب أن تلعب دوراً معادلاً لدور الرجل في بناء الدولة لتطوير المجتمع وتحقيق النمو المنشود، وذلك من خلال الاستفادة من الطفرات التقنية والعلمية التي تحدث من حولنا في كل مكان في العالم للانتقال بدولتنا إلى صفوف الدول الكبرى». جاء ذلك في كلمة معاليه الرئيسة لفعاليات اليوم الثاني للقمة الثقافية 2017 التي انطلقت، أمس، في أبوظبي تحت شعار «العقول المبدعة في عالم مترابط.. الثقافة كعامل تغيير في العصر الرقمي»، وتستمر حتى 13 أبريل الجاري في منارة السعديات، بمشاركة 300 شخصية من القيادات الثقافية والإبداعية من أكثر من 80 دولة حول العالم. حضر الجلسة الرئيسة كل من معالي الدكتور مغير خميس الخييلي رئيس هيئة الصحة، وسعادة سيف سعيد غباش مدير عام هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، وسعادة الدكتور زكي أنور نسيبة، مساعد وزير الخارجية والتعاون الدولي والمستشار الثقافي في وزارة شؤون الرئاسة، وسعادة منصور المنصوري مدير عام المجلس الوطني للإعلام، والدكتور علي بن تميم مستشار مكتب سمو نائب رئيس المجلس التنفيذي مدير عام شركة أبوظبي للإعلام. ولفت معالي وزير الثقافة وتنمية المعرفة «إلى أن الإمارات تأسست على التفهم والاستفادة من الآخر واحترام الاختلاف الثقافي بين دول العالم، وأن نسبر غور هذا التباين بين المعتقدات والعرقيات والأديان الموجودة على أرض الدولة، حيث أراد الشيخ زايد، رحمه الله، للإمارات أن تكون قوة يعتد بها، ويشار إليها بالبنان في الاقتصاد العالمي، ولقد قادنا بما قام به من أفعال وإنجازات جليلة إلى ما نحن عليه الآن من تقدم وازدهار». وأشار إلى أن الإمارات، بفضل إنجازات قيادتها الرشيدة، غدت دولة ذات اقتصاد قوي تمتلك مزيجاً مدهشاً من جنسيات متعددة يبلغ عددها نحو 200 جنسية وتعداد سكان يصل إلى 10 ملايين نسمة، وهو ما يعكس التنوع الثقافي الثري الموجود على أرض الدولة، وهو التنوع الذي نتفاعل معه، ونكتسب منه مزيداً من الخبرات والمعرفة يومياً، مؤكداً أن أبوظبي تعد المكان الأمثل لاحتضان «قمة القيادات الثقافية العالمية». ونوه بأنه في الوقت الذي ينفتح المجتمع الإماراتي على الآخر يومياً، فإن الهوية الثقافية للمجتمع تتطور وتتعمق معرفته واحترامه للآخر والتزامه المثل والقيم العالمية.. وقال: «إن انفتاحنا على العالم الخارجي ووعينا المتنامي بأهمية التفاعل مع الآخر جعل من المواطن الإماراتي مواطناً عالمياً». وقال معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان: «إن نشوء هذا النوع من الثقافة العالمية على أرض الإمارات هو تطور طبيعي لتطور الهوية الثقافية الإماراتية، حيث إن جميع الإنجازات التي تحققت على أراضي الدولة على امتداد السنوات الخمس والأربعين الماضية نقلتنا إلى الآفاق الرحبة للمجتمع الدولي. وأكد أن الإمارات تشهد تطوراً وزخماً ثقافياً كبيراً في ظل القيادة الرشيدة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، حيث إن قيادتنا الرشيدة تدرك أهمية الالتزام باحترام حقوق الإنسان، وتقديم فرص عيش كريمة لكل من يعيش على أرضنا في ظل تركيبة سكانية متنوعة بشكل كبير. وذكر معاليه أن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان يؤكد دائماً على أهمية الدور الجوهري الذي تلعبه الثقافة في توفير السعادة للإنسان، حيث إن ثقافات الشعوب يتم التعبير عنها عن طريق الفنون التشكيلية والشعر والقصص الشعبية المتوارثة والصور والألواح الزيتية والمنحوتات والفن السابع والتصوير إلى آخره، من المظاهر الثقافية التي تعد أساسية لعيش الإنسان ورفاهيته. ولفت إلى أن الشعوب تتعارف فيما بينها عن طريق معرفة التراث الفني الخاص بكل شعب وعن طريق ذلك الانفتاح على الثقافات الأخرى والذي يمكننا من فهم ثقافتنا وثقافة المجتمع الدولي، وأن نصبح مواطنين عالميين في إطار من الاحترام والتفاهم في ظل التنامي الثقافي بين دول العالم الذي أرسى دعائم صناعة ثقافية متكاملة الأركان تساهم في النمو والرخاء الاقتصادي لدول العالم. وأشار إلى أن السياحة الثقافية وإنتاج وتسويق المنتجات الثقافية وآثار العصر الرقمي على انتشار الثقافة والفنون في العالم كلها عوامل ذات قيمة اقتصادية كبيرة تساهم في ازدهار ثقافة عالمية متكاملة الأركان. وقال: إن الفنانين يتحدثون بلغة أجمل وأكثر قدرة على الوحي والإلهام ويفهمها كل من يعيش على كوكب الأرض، وأن الفن يجمعنا سوياً بشكل يزيد من قدرتنا على سبر غور الحياة ويقيم تلك الروابط والجسور التي تربطننا سوياً معاً في تناولنا لقضايا عديدة مثل التغير المناخي وحقوق المرأة وقوة التكنولوجيا وجاذبية السعي الإنساني.. إن فهم قيمة الفنون يجعلنا نؤمن بأن وجود نظام ثقافي عالمي ليس ممكنا فحسب وإنما نؤمن أيضاً أن وجوده هذا يعد أمراً طبيعياً.. وتوقع أن تسفر النقاشات الثرية التي تتيحها القمة عن أفكار عملية قابلة للتطبيق تتيح مزيداً من الاختراقات والإنجازات على الساحة الثقافية العالمية. ونوه بـ «أن خلق مستقبل مزدهر لكوكب الأرض لأمر يعتمد على نجاح هذا النظام الاقتصادي العالمي وعلى التزامنا نحن كمواطنين عالميين، حيث يأتي العالم إلى أبوظبي من خلال القمة العالمية لخلق نظام ثقافي عالمي جديد، حيث الرغبة القوية لدى الجميع في بناء جسور من التواصل مع العالم الخارجي». وأعرب معاليه عن شكره للجميع على الحضور والمشاركة في هذه الفعالية التي تهدف إلى إثراء العالم بمزيد من الأفكار والإسهامات المبتكرة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©