قضت محكمة جنايات جنوب القاهرة في جلستها أمس برئاسة المستشار محمدي قنصوة بإجماع الآراء، وبعد استطلاع رأي مفتي مصر، بإعدام ضابط الشرطة السابق محسن السكري ورجل الأعمال هشام طلعت مصطفى في قضية مقتل الفنانة اللبنانية سوزان تميم في مسكنها بدبي يوم 28 يوليو الماضي.
كما قضت المحكمة بإجماع الآراء أيضاً بمعاقبة محسن السكري بالسجن المشدد عشر سنوات لإحرازه سلاح بدون ترخيص ومصادرة مبلغ المليوني دولار الذي دفعه له هشام طلعت مصطفى لتنفيذ الجريمة والذخائر المضبوطة. وشهدت الجلسة حضورا إعلاميا مكثفاً، إذ احتشد صحفيون ومراسلو وكالات الأنباء ومصورو الفضائيات منذ فجر أمس أمام مبنى المحكمة. وشارك العشرات من لواءات شرطة مكافحة الشغب والأمن المركزي والعمليات الخاصة في تأمين مبنى المحكمة من الداخل والخارج. وبدت على السكري وهو في قفص الاتهام علامات الوهن والضعف الجسماني والهزال. واستقبل هشام طلعت مصطفى الحكم من داخل قفص الاتهام بهدوء، ولم تظهر عليه علامات التوتر أو القلق قبل واثناء اعتلاء هيئة المحكمة للمنصة ونطقها بالحكم. ومن المقرر أن يطعن المتهمان خلال ثلاثين يوماً على الحكم بالإعدام أمام محكمة النقض، أعلى سلطة قضائية، والتي إما أن تؤيد حكم الجنايات فيصبح نهائياً. أو أن تقضي بإعادة محاكمتهما مرة أخرى أمام دائرة محكمة جنايات مغايرة إذا رأت وجود خطأ أو عوار قانوني في الحكم لتنظر القضية من جديد.
عدد اليوم
