الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

مسؤولون ومبدعون: الموهــوبون ثــــروة الأمــــة

11 ابريل 2017 01:58
إبراهيم سليم وتامر عبدالحميد (أبوظبي) ثمن مسؤولون ومبدعون، إطلاق سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي مبادرة «برنامج تنمية المواهب» بالتعاون بين هيئة أبوظبي للثقافة والسياحة ومجلس أبوظبي للتعليم، والتي تهدف إلى اكتشاف المواهب الناشئة وصقل مهاراتهم الفنية وتطويرها وإشراكهم في المشهد الفني والثقافي في أبوظبي، وذلك من خلال استقطاب عدد من الفنانين المتميزين على النطاق العالمي. وأشادوا بتوجيهات القيادة الرشيدة في الاهتمام بكل الجوانب التي تضمن مستقبل آمن يضم كل الموهوبين في جميع المجالات. أشاد معالي الدكتور علي راشد النعيمي مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم، بإطلاق سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي مبادرة «برنامج تنمية المواهب». وأكد معاليه أن الموهوب هو ثروة لأمته ومجتمعه، وعنوان تحضرها، وأشار إلى أن الفن غذاء الروح، ويسمو بالفكر ويطلق العنان للناشئة نحو الجماليات التي تحيط بهم، وأن تنمية هذه المواهب وإثراءها بالدعم والمساندة، سيؤتي ثماراً جيدة، حيث يرتقي بالفكر، ويجعل الناشئة يتسقون مع ذواتهم، ويكتشفون ما تزخر به الحياة من جمال. وأوضح معاليه أن عادةً ما يكون أداء الشخص الموهوب أو الماهر استثنائيًّا، ما يجعله بحاجة إلى ظروف استثنائية خاصة تمكّنه من تلبية احتياجاته التعليمية في الفصول الدراسية العامة فضلًا عن توفير الدعم اللازم له من قِبل المعلمين، لافتاً إلى أن الموهوبين بحاجة إلى معلمين مؤثرين، ولديهم القدرة على والاستفادة من التقنية الحديثة، والبحث عن كل ما هو جديد ومبتكر وإثراء البيئة المدرسية بما يجعل الموهوبين ينطلقون في إبداعاتهم نحو آفاق أرحب. وأكد معاليه أن في داخل كل إنسان موهبة وإبداع، وإن لم يتم تنميتها واحتضانها فإنها تخبو شيئاً فشيئاً وتتضاءل، وتنعكس سلباً على حياة الفرد، وهذه المبادرة بمثابة الحاضنة للمواهب، يفجرون من خلالها طاقاتهم ويطلقون لأنفسهم العنان، خاصة إن وجدوا التحفيز من جانب المحيطين بهم، وخاصة الأسرة التي تكتشف موهبة الأبناء ومن ثم تدعمها، مشيراً إلى أن المجلس اتخذ خطوات مهمة على صعيد تنمية المواهب، وشمل ذلك إضافة مناهج دراسية. وقال معاليه:«يوفر مجلس أبوظبي للتعليم، عدداً من الخدمات للطلبة الموهوبين والماهرين تشمل البرامج الإثرائية داخل الفصول التعليمية العامة أو فصول المصادر التعليمية. وقال إن تلك الخدمات الإضافية تشمل تكليف الطلبة بالقيام بمشروعات ودراسات فردية؛ حيث يجري إرسالهم في جولات تعليمية متخصصة لحضور محاضرات أو مناقشات أو ندوات، إضافة إلى إشراكهم في المسابقات التعليمية ودعمهم ببرامج تطوير مهارات القيادة. وقال إن مجلس أبوظبي للتعليم أطلق كذلك مبادرات عديدة بهدف تطوير المنظومة التعليمية ومساعدة الطلبة في تعلم المهارات والقدرات اللازمة التي تمكنهم من المشاركة في عملية التنمية الاجتماعية-الاقتصادية لإمارة أبوظبي. ويقول المنتج والفنان أحمد الجسمي عن مبادرة «برنامج تنمية المواهب» التي أطلقها سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي إن:« تنمية المواهب الفنية لدى الطلاب عامل مهم لصقل مهاراتهم الإبداعية، وتأتي هذه المبادرة لتنشيط الحالة الفنية والثقافية داخل المؤسسات التعليمية وخارجها، وهو ما يتيح الفرصة للقائمين على تعليم الطلاب من موسيقى ومسرح ورسم ونحت وغيره من الفنون، لاكتشاف المواهب وإثراء الساحة الفنية الثقافية بدماء جديدة في الإمارات». وأشاد الجسمي بالمبادرة وقال:« تأتي مبادرة «برنامج تنمية المواهب» من رؤية وحكمة قيادتنا الرشيدة بأهمية تنمية الأمم والشعوب عبر الاهتمام بمجالي الفنون والثقافة، لافتاً إلى أن هذه المبادرة تساعد على ميلاد جيل جديد داخل الدولة ممن لديهم مواهب حقيقية من خلال تنمية مواهبهم وتعزيز مهاراتهم على المستوى المحلي والإقليمي والدولي، لتسهم في تطوير الفنون في الإمارات بشكل عام. ويرى الجسمي أن المبادرة ستعمل كذلك على تنشيط الحالة الذهنية لدى الطلاب، خصوصاً مع استقطاب فنانين عالميين لحضور البرامج التدريبية، مما يساعد على كسب خبرات وثقافات عالمية من الآخر. يقول الفنان والمنتج سلطان النيادي: إن هذه المبادرة تأتي تماشياً مع رؤية أبوظبي 2030 ومئوية الإمارات 2071، حيث أن تقدم الشعوب وتطورها يأتي من خلال إبراز دور الفنون والثقافة بكل أنواعها من رسم ونحت وموسيقى وأداء ومسرح وتصوير، فهذه الفنون تعبر عن مستوى التقدم الذي تعيش فيه أي دولة في العالم. وأوضح النيادي أن الإمارات عادة ما تعنى دائماً بالمواهب وتفسح لها المجال وتدعمها بشكل كبير، فهذه المبادرة جاءت في وقتها تماماً مع الغزو التكنولوجي الذي نشهده من مواقع إلكترونية ووسائل تواصل اجتماعي، حيث أن مبادرة «تنمية المواهب» ستحدث حراكاً فنياً حقيقياً داخل الدولة، خصوصاً أنها تستند على منظومة علمية وفكرية وثقافية تعنى بفرز المئات من المواهب، ما يخدم الجيل الجديد ويسهم في بناء قاعدة فنية ثقافية مختلفة في الإمارات. ويرى النيادي أن المبادرة ستكون نهضة حضارية وانتصاراً للفن في المنطقة، مع وجود دماء جديدة يدخل عالم الفن والثقافة بفكر إبداعي جديد ومتفرد، خصوصاً أن المواهب الناشئة هي النواة الحقيقية لتجديد روح الفن داخل الدولة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©