الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

مدينة ألمانية تحتفي بالأدب المغاربي

25 يونيو 2009 22:46
أقيم في مدينة هايدلبرج الألمانية مؤخرا «يوم الأدب المغاربي» للتعريف بشكل أوسع بالأدب المغاربي ونقاط التواصل بينه وبين الأدب الألماني. وشارك في هذا اللقاء الأدبي باقة من الأدباء المغاربة ولفيف من الأدباء الألمان والمترجمين، ممن ساهموا في نقل العديد من المؤلفات المغاربية إلى اللغة الألمانية. وبأنغام عربية، فتحت مدينة هايدلبرج الشعرية أبوابها للأدب المغاربي لتقريب الرواية المغاربية أكثر إلى القارئ الألماني، وتقوية جسر التواصل كما يقول شتيفان أجهيرد الكاتب والمترجم الألماني الذي سهر على تنظيم هذه الفاعلية «جسر التواصل بين الثقافتين موجود، فهذه ليست المرة الأولى التي نلتقي فيها كتابا من المغرب العربي، ولكن نود أن تكون بنية هذا الجسر قوية، ومن خلال هذه التظاهرة نسمح للقارئ الألماني بالتعرف عن قرب على الكتاب المغاربيين». ومن بين هؤلاء الكتاب أيضا الروائي الجزائري «بوعلام صنصال» صاحب رواية «قرية الألماني»، والتي تعتبر الرواية الأولى عربيا التي تتحدث بهذه الطريقة عن جرائم النازية، وهنا يقول صنصال أثناء مشاركته في التظاهرة الثقافية «فكرت في الأمر كثيرا، لماذا لا توجد كتابات عربية تتناول الهولوكوست، رغم أن قضية الهولوكوست تمس كل البشرية، وليس فقط أوروبا أو ألمانيا أو اليهود، ويجب لفت النظر إلى هذه الجرائم وكذلك إلى الجرائم التي ارتكبت في باقي بلدان العالم كرواندا وأرمينيا وكمبوديا، فالأمر هنا متعلق بالإنسانية جمعاء»، وتعرضت رواية صنصال كغيرها من الكتب التي تحاول أن تخترق التابوهات إلى مقص الرقيب الحكومي، فالكاتب المغاربي لا زال يرزح تحت ضغوط يقول عنها الكاتب الجزائري حبيب تانجور «مشاكل كتاب المغرب العربي متعلقة بالتأخر المسجل على الصعيد السياسي والاقتصادي والثقافي ، بالإضافة إلى غياب حرية التعبير في المنطقة». الكتابات الأدبية التي تتحدث عن وضعية المرأة في شمال أفريقيا كانت هي الأخرى حاضرة، ممثلة في الكاتبة المغربية ليلى أبو زيد صاحبة رواية «عام الفيل» التي تلقي فيها الضوء على مأساة المرأة المغربية في مرحلة ما بعد الاستعمار
المصدر: برلين
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©