مراد المصري (دبي)
تسود العديد من المقارنات الفنية والإحصائية قبل خوض المباراة النهائية لكأس إيطاليا لكرة القدم، التي تمنح في العادة مؤشراً لتحديد هوية الفائز في المباراة لهواة التوقعات، رغم أن كرة القدم عودتنا دائماً عدم الاعتراف بهذه الأمور، حينما يتعلق الأمر بنتيجة ستحددها أقدام اللاعبين، وكرة ترتد من قائم أو تمر لتعانق الشباك بفارق بسيط من السنتيمترات ستكون فاصلة لتحديد من يقطع الشوط الأكبر لصعود منصة التتويج في الملعب الأولمبي في روما.
وكشفت إحصائيات الموسم تفوق يوفنتوس في 6 جوانب، مقارنة بميلان، في كافة المباريات التي خاضها الفريقان في مختلف البطولات، حيث تقدم اليوفي في معدل الأهداف في المباريات، بمعدل 1.9 هدف للمباراة الواحدة، مقارنة بـ1.3 هدف لميلان، وذلك رغم أن يوفنتوس شارك أيضاً في مسابقة دوري أبطال أوروبا، فيما اكتفى منافسه بالبطولات المحلية.
وحينما يتعلق الأمر بالاستحواذ على الكرة، لا يبدو الفارق كبيراً، لكنه يصب لمصلحة يوفنتوس أيضاً بمعدل 54.9% للمباراة الواحدة، مقابل 52.1% لميلان.
وتبدو النسبة الثالثة لمصلحة يوفنتوس فيما يتعلق بنسبة التمريرات الصحيحة، مع امتلاك السيدة العجوزة نسبة 85.3%، مقابل 79.8% لميلان.
وفي المقارنة الرابعة تفوق يوفنتوس في عدد التسديدات للمباراة الواحدة، بمعدل 15.8 تسديدة للمباراة الواحدة، مقابل 14.4 تسديدة لميلان.
وتبرز قوة يوفنتوس في المقارنة الخامسة من حيث الهجمات وتجاوز الخصوم بمعدل 14.3 هجمة للمباراة الواحدة، مقابل 9.6 لميلان.
ويستمد يوفنتوس مصدر ثقته أمام ميلان بعد نجاحه بتحقيق الفوز عليه في 7 من آخر 8 مباريات خاضها أمامه في كل البطولات، وسط سيطرة تامة وانتصارات متتالية في السنوات الماضية في الدوري الإيطالي.
وعبر الفرنسي دافيد تريزيجيه، لاعب يوفنتوس السابق وسفيره الحالي، عن ثقته بقدرة الفريق على تحقيق الفوز، وقال: «بحسب المعطيات الحالية فإن يوفنتوس يمتلك الأفضلية، لديهم فرصة عظيمة لمواصلة صناعة التاريخ بعدما حققوا خمسة ألقاب متتالية في الدوري، من أجل الاحتفاظ بلقب كأس إيطاليا وتعزيز رصيدهم، بعدما حصدوا اللقب العاشر العام الماضي، وتعزيز سجلهم التاريخي للمسابقة.
من جانبه يستمد ميلان قوته من إحصائية واحدة تصب لصالحه ستكون مفتاحه من أجل التفوق، وذلك من خلال معدل استخلاص الكرة، مع امتلاكه نسبة 18.5 لقطع الكرة من المنافس في المباراة الواحدة، مقابل 15.9 تدخلاً ليوفنتوس، وهو ما يجعل ميلان يسعى للعب بخطة دفاعية صارمة، في حال أراد تجاوز منافسه في المباراة النهائية.
ويدخل ميلان هذه المباراة بذكريات عام 2003، في أبرز مباراة نهائية جمعت بين الفريقين في الألفية الجديدة، حينما التقيا في نهائي دوري أبطال أوروبا، ووقتها نجح ميلان بكسب اللقب بفارق ركلات الترجيح، بعد التعادل في الوقتين الأصلي والإضافي دون أهداف.
وجاءت تصريحات سيلفيو بيرلسكوني رئيس نادي ميلان، لتؤكد أهمية هذه المباراة، وقال: «الفوز على يوفنتوس في المباراة النهائية لكأس إيطاليا سيؤدي إلى جعل موسمنا ذي معنى، يجب أن نقدم كل ما لدينا وأكثر في هذه المباراة، النتيجة مهمة للغاية من أجل التأهل مباشرة إلى الدوري الأوروبي، ويكون هذا لقبنا رقم 29 في 30 عاماً».
وكانت وسائل الإعلام الإيطالية كشفت عن تصريحات ساخرة من بيرلسكوني سابقاً، خلال الموسم، وجه فيها تهديداً للاعبين بعدم دفع رواتبهم في حال بقيت النتائج سلبية، وأخبرهم أن عليهم رفع دعاوى قضائية تمتد إلى 8 سنوات في إيطاليا، وذلك على سبيل المزاح من أجل تعزيز أدائهم في الملعب.
عدد اليوم
