الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

من مصففة شعر إلى.. قناصة حلب الأولى

من مصففة شعر إلى.. قناصة حلب الأولى
1 مارس 2013 10:27
تحولت أم يافا من شابة مصففة للشعر قبل الثورة إلى قناصة حلب الأولى بعد التحاقها بالجيش السوري الحر، بحسب موقع "العربية نت". تعرفت أم يافا على شاب، سيصبح زوجها لاحقا، عندما كانت تقف خائفة في أحد شوارع حلب بعد أن قام رجال ادعوا أنهم من الجيش الحر بمداهمة منزلها وسرقة كل محتوياته. وبعد أن أوصل الشاب الفتاة إلى المكان الذي تقصده، زودها برقم هاتفه. وبعد اتصالات، وقعا في الغرام لتكتشف أنه من الجيش السوري الحر. في البداية، أوجست خيفة منه لأن والدها مسؤول كبير في حزب البعث السوري الحاكم، كما أنها هي شخصيا كانت من أنصار بشار الأسد. وسرعان ما اصطحب الشاب صديقته إلى مظاهرة لترى إطلاق قوات الأسد النار على المحتجين السلميين وتغير رأيها. من تلك اللحظة، قررت الشابة الالتحاق بصفوف الثورة. وبعد أشهر عقدت قرانها على المقاتل أبويافا. لم تتحدث أم يافا مع أبيها منذ ذلك الحين "لم أعد أشعر بأي شيء تجاه عائلتي. لقد عرض أبي خمسة ملايين ليرة لمن يقتلني، وأنا أعيش مع زوجي الآن ونحب بعضنا البعض". بات أبو يافا يشعر بالخوف على زوجته بسبب المبلغ الضخم الذي خصصه والدها لمن يأتي برأسها. نشب أول خلاف بين الزوجين عندما طلبت أم يافا من زوجها أن تعمل كقناصة وتقاتل إلى جانبه. وتقول أم يافا: "رفض زوجي السماح لي بذلك، ولكني لم أستمع إليه، وكنت أريد أن أساعد الثوار. ولذا، ذهبنا معاً إلى أحد الشيوخ الذي أخبرني بأنه يمكنني عصيانه في تلك الحالة". علم أبويافا الشابة، التي كانت ذات يوم مصففة شعر، كيف تستخدم السلاح، في البداية على بندقية إم 16 ثم الكلاشنيكوف، وباتت تستخدم تلك الأسلحة بصورة جيدة. ونتيجة لذلك، أصبحت أم يافا أول مقاتلة في صفوف الجيش السوري الحر بمدينة حلب، وباتت الآن تقاتل إلى جوار زوجها في الخطوط الأمامية للمعركة، وهي ترتدي الحجاب وسترة واقية من الرصاص. وتقول أم يافا: "أشعر بالخوف قليلا في بعض الأحيان، ولكن هذا هو ما أريد القيام به". قبل عام من الآن، لم تكن أم يافا قد حملت أي سلاح، ولكنها الآن جندت ودربت تسع قناصات أخريات، بالإضافة إلى اشتراكها في العمليات القتالية. ولا تعلم صديقاتها القدامى أي شيء عن الحياة الجديدة لأم يافا، التي نجحت في تغيير تفكير زوجها، والذي يقول عن ذلك: "لم أكن أريدها أن تشارك في العمليات القتالية، ولكنها الآن غيرت تفكيري وأنا فخور بها".
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©