الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

رياضة المرأة وذوي الاحتياجات الخاصة أبيض وأسود

رياضة المرأة وذوي الاحتياجات الخاصة أبيض وأسود
13 مايو 2008 01:57
كنت مثل الكثيرين من المتابعين على ثقة بأن ''كله تمام''، وأن كل الرياضات لدينا تسير وفق المخطط، وتتسلق سلم النهضة بخطى حثيثة، فالمرصود من ميزانيات هو خيالي، والدعم من أعلى الجهات على أحسن ما يكون وليس على مسؤولي الرياضة سوى أن يتحركوا ويضعوا الأشياء في مواضعها، وكنت على ثقة أيضاً بأن رياضة المرأة تتقدم وأنها خلال سنوات ستصبح من ظواهر الإنجازات التي نفاخر بها، وأن رياضة ذوي الاحتياجات الخاصة والأولمبياد الخاص التي تنضوي تحتها شريحة غالية تسير هي الأخرى من نجاح إلى نجاح، وأن منجزاتنا التي حققها فرسان الإرادة هي ثمرة ما يبذل وهي مقدمة لسيل من الإنجازات القادمة· هكذا كنت أظن إلى درجة الثقة، ولكن سبر أغوار هذا الواقع من خلال الحديث إلى عدد من الأطراف حول تحدياتنا في عام الهوية أكد لي أننا نغالط أنفسنا، وأننا نرسم واقعاً على الورق منافٍ لما هو موجود على أرض الواقع، وأن التصريحات الوردية والبرامج الطموحة والاستراتيجيات المتنوعة والندوات الدسمة ليست إلا سيناريوهات في أفلام دعائية قاقت حبكتها سيناريوهات هووليوود· منذ أن فتحنا هذا الملف عاهدنا أنفسنا على عدم اللجوء إلى أي مساحيق أو أدوات تجميل، لإدراكنا أن من يريد صالح هذا البلد فعليه أن يبصّره بتحدياته لا أن ''يطبل ويزمر'' لأي تصريح أو ينضم إلى مواكب ''الزفاف'' ويمشي في ركب التغييب· كانت هذه المقدمة ضرورية قبل الولوج إلى واقع رياضة المرأة وذوي الاحتياجات الخاصة والتي يمكن القول: إن واقعها ''أبيض واسود''·· بمعنى أنه لايزال واقعاً قديماً على طريقة أفلام مسلسلات ''الأبيض والأسود'' التي تفتقد الكثير من تقنيات وآليات العصر· لم يكن هذا كلامنا، لكنه توصيف أصحاب القضية الذين يرون حالة من الانفصام بين مايتم الإعلان عنه وبين الموجود على أرض الواقع، وكمثال لحالة الانفصام تلك كيف يكون وجود المرأة في مجالس إدارات الاتحادات كافة ملزماً بينما في الواقع لا توجد رياضة مرأة بمفهوم ثابت وذي معالم واضحة، وأيضاً كيف يعقل أن نقول إن ذوي الاحتياجات الخاصة فئة غالية وإن الدعم موجه إليهم على المستويات كافة، بينما كان اتحاد المعاقين يحصل على ميزانية سنوية من هيئة الشباب قوامها 200 ألف درهم حتى العام الماضي، وبعد شد وجذب واستجداء وصراخ تم رفع الميزانية إلى 300 ألف درهم، بينما الاتحاد في واقع الأمر يصرف من 7 إلى 8 ملايين درهم على أموره الضرورية، ويوفر الفارق من محاولاته الخاصة سواء مع الأندية أو الشركات أو أصحاب القلوب''الرحيمة''·· ألستم تريدون واقعاً؟·· هذا هو الواقع! والآن هل أنتم جاهزون للدخول إلى عالم رياضة المرأة وذوي الاحتياجات الخاصة؟·· هل أنتم جاهزون لهذه الجرعة من الصراحة ومكاشفة الذات؟·· هل ستخوضون معنا التحدي من أجلكم أنتم؟ والأهم هل سيبارح هذا الطرح الأوراق إلى عقول وقرارات المختصين؟·· نتمنى· بطلة الرماية الدولية شمة المهيري: قطعنا نصف خطوة على الطريق الصحيح شمة المهيري·· اسم نحت في الصخر·· واستطاعت بإرادتها ودعم من حولها أن تسطر اسمها بين بطلات الرماية على المستوى الدولي من خلال أكثر من 20 بطولة شاركت فيها، ولها عدد من الميداليات العربية والآسيوية التي تعد وساماً على جبين الفتاة الإماراتية الرياضية· لكن شمة هي الأخرى غير راضية عن واقع رياضة المرأة· وخلال جلسة الإنجاز الرياضة والحس الوطني في ملتقى الهوية والذي شاركت فيه كصوت نسائي، قالت: إن رياضة المرأة قطعت ''نصف خطوة''، وبعد الملتقى وبعد الحديث إليها بدا أنها كانت ''تجامل'' فواقع الأمر ليس نصف خطوة، لكنه دوران في ذات النقطة وأحياناً عودة إلى الخلف· أكدت شمة المهيري أن الواقع بحاجة إلى دراسة؛ لأنه مخالف لما يردده البعض أو يراه، ولازالت هناك خطوات كثيرة علينا أن نقطعها إن كنا نريد تأسي رياضة نسائية حقيقية، واصفة الأندية المتوافرة للمرأة حالياً بأنها أندية لياقة بدنية ليس إلا، والأندية التي تمارس رياضات حقيقية نادرة، ومنها على سبيل المثال نادي فتيات الشارقة للشطرنج، وفي أبوظبي يطلب نادي فتيات أبوظبي رسوماً طائلة قد تصل إلى 5 آلاف درهم سنوياً، وهو مبلغ كبير قد لا تستطيع فتيات دفعه· وأضافت أن الرياضة النسائية تعاني أيضاً عدم توافر المنشآت التي تتناسب وطبيعة وأعراف المرأة الإماراتية، فالصالات المغلقة ليست كثيرة ومعظم اللعبات وحمامات السباحة في الهواء، ولا توجد أندية خاصة، ولا يوجد ميدان رماية أولمبي على سبيل المثال، والوحيد شبه الأولمبي موجود في العين، ومعظم اللعبات مختلطة· وأضافت أن ما حققته على صعيد الرماية ما كان ليتحقق لولا وقفة ومساندة الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان وزير الداخلية الذي وفر لهن كل شيء وعلى أعلى مستوى، ولكن النهضة الرياضية بمفهومها الشامل بحاجة إلى سياسة واضحة ومعممة· وضربت مثالاً بما تعانيه الرياضات النسائية بما حدث لهن في فريق الرماية لأكثر من عامين حيث ظل الفريق بلا مدربة، لدرجة أنها هددت بالاعتزال، وكاتنت قد حصلت على ذهبية غرب آسيا عام 2005 باجتهادات شخصية وبما كونته من أساسيات من مدربتها السابقة، وأنهم وقتها تعبوا من الشكوى للجنة الأولمبية عن ضرورة توفير مدرب ولكن لا مجيب· وأكدت شمة المهيري أن الفتاة الإماراتية لديها طموح كبير وهي مستعدة للعطاء في الميدان الرياضي، ولكن لا أحد يأخذ بيدها، إضافة إلى عدد من المعوقات الأخرى مثل الأسرة والأعراف، مشيرة إلى أنها في بداية سفرها للمشاركة في بطولات خارج البلاد كان شقيقها يذهب بصحبتها للاطمئنان عليها، وترى أن ذلك ممكن أن يكون حلاً في البداية بأن تؤمن الجهات المسؤولة لكل لاعبة طريقة لسفر أحد ذويها معها، ولو في بطولة واحدة حتى تعتاد الأجواء· كما ترى أن الزواج والحمل من معوقات الرياضة النسائية، فأحياناً قد تحقق الفتاة إنجازات قبل الزواج، ثم يأتي الزوج ليمنعها عن الاستمرار، أو تتوقف هي بعد الحمل والإنجاب، وهو ما يعني أن القضية شائكة ولها جوانب عديدة سواء اجتماعية أو اقتصادية أو غيرها، وعلى الجهات كافة أن تتعاون للخروج بحلول تسهل من ولوج المرأة إلى هذا العالم بخطى مدروسة· واختتمت شمة المهيري بأنه طالما أن الكرة ''واكلة الجو'' وطالما أن ثقافتنا الرياضية تنحصر في الكرة فأي حلول لن تصبح ممكنة؛ لأن المنظومة كلها بحاجة إلى إعادة صياغة، مشيرة إلى أنها منذ الحصول على ذهبية الدورة العربية لم تحظ بتكريم إلى الآن· سحر العوبد مسؤول اللجنة النسائية بهيئة الشباب: كدت أبكي في الكويت على واقع رياضة المرأة هي الأكثر حزناً وإحباطاً بين الجميع على واقع رياضة المرأة·· هي سحر العوبد مسؤول اللجنة النسائية بالهيئة العامة للشباب، والتي أرادت أن تبدأ الحديث عن واقع الرياضة النسائية من آخر النتائج التي تحققت، حيث أشارت إلى أن منتخباتنا النسائية حصلت على المركز الخامس والأخير في آخر بطولة خليجية والتي استضافتها الكويت منذ حوالي شهرين· وقالت: طالما أننا كنا بالمركز الأخير في هذا التجمع الخليجي، فهذا مؤشر على ما حققناه، وأنه لاشيء، وأننا نراوح في أماكننا، بل الأدهى أننا عدنا إلى الخلف، حيث كان للرياضة النسائية منجزات في بطولات خليجية سابقة أكثر تقدماً مما تحقق في الكويت· وأضافت: كدت أبكي في الكويت وأنا أرى أعلام الدول الشقيقة ترتفع عقب كل تتويج، بينما نحن بلا ميدالية، بالرغم من أننا قبل عامين وفي بطولة الخليج لألعاب القوى بالبحرين حصلنا على المركز الثاني وكانت نتائجنا جيدة، وهذا التراجع أكبر دليل على عدم الاستمرارية ولذلك نفرط في إنجازاتنا وما حققناه· وأضافت أنه قبل البطولة الأخيرة بشهر طلبت اللجنة الأولمبية منا تكوين منتخبات والمشاركة بهدف المشاركة ليس إلا، وإذا كنا قد اكتسبنا الخبرة والاحتكاك، فماذا سنفعل بهذا الاحتكاك طالما أن الواقع لا يتغير ولا يتقدم· وطالبت سحر العوبد باهتمام فعلي برياضة المرأة وليس اهتماماً بالكلام فقط، وأن تعطى الفرصة للمرأة لاحتلال مكانتها أسوة بما حققته من مكتسبات في الميادين كافة، والتي فاقت في بعضها ما حققه الرجال· وقالت: لا توجد لدينا قاعدة للرياضة النسائية بعد المدارس، ونأخذ الفتيات للمشاركات من المدارس، لكنّ لا أحد يلتفت إليهن بعد ذلك لتطوير مستواهن· وعن أبرز العوقات للرياضة النسائية، أوضحت إلى أن ''الذكورية'' في الإدارة الرياضية هي أبرز المعوقات بالرغم من أن كل شيء تبدل، لكن بعض من يديرون لاتزال لديهم أفكارهم البالية عن المرأة وأن البيت هو مكانها الطبيعي وأمام ذلك تصطدم كل محاولات المرأة للولوج إلى هذا العالم بحوائط صد كثيرة ومعقدة· وحول قاعدة الرياضة النسائية وحجم المنتميات إلى رياضات تنافسية بشكل منتظم، فجرت سحر العوبد مفاجأة بتأكيدها أنه لا توجد قاعدة للرياضة النسائية، وأن الموجود يمثل مبادرات خاصة من بعض البطلات، وفي مقدمتهن سمو الشيخة ميثاء بنت محمد بن راشد بطلة الكاراتيه التي أخذت على عاتقها وضع بصمة دولية في هذه اللعبة، أو من خلال المدارس أو الشرطة والقوات المسلحة، وفيما عدا ذلك لا توجد قاعدة، مطالبة بتوفير البيئة المناسبة لرياضة المرأة من خلال تخصيص أوقات معينة للمرأة في الأندية وتوفير المدربين والميزانيات· وأشارت إلى أنها كانت قد طلبت من الاتحادات موافاة اللجنة بأنشطتها النسائية، وكانت المفاجــــأة أن أحداً لم يرسل نشاطه باســــتثناء اتحاد الســلة الذي قال: إن ناديــــــاً واحداً هو الشباب لديه نشـــــاط نســــــــائي، وتتساءل سحر العوبد ضاحكة: بالله عليكم مع مَن يلعب الشباب طالما أنه لا يوجد إلا هو·· هل يلعبن مع أنفسهن؟ واستطردة مسؤول اللجنة النسائية بالهيئـــة إلى ندرة العنصر النسائي في الإدارة الرياضيــــة باعتباره من المعوقـــــات الكبيرة، مشيرة إلى أنه حتى لو وجد عنصر نسائي فإنه بعد العمل يحبط من كثرة المعوقات· وأخيراً وعن قرار إلزام الاتحادات بوجود عنصر نسائي في مجالس إداراتها تساءلت معنا: كيف نعين عضواً بلا قاعدة للرياضة النسائية؟·· المفروض أن نبدأ من القاعدة لا من الرأس، متمنية أن يساهم ذلك وبرغم هذه الرؤية في تحقيق نقلة بحكم أن المنتميات لهذه الاتحادات سيسعين لتفعيل الرياضات المختلفة· شمسة بنت حشر آل مكتوم: الألعاب الجماعية تحتاج إلى دفعة قوية أكدت الشيخة شمسة بنت حشر آل مكتوم عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة الطائرة ورئيس اللجنة النسائية والتسويق بالاتحاد أن واقع رياضة المرأة أفضل من ذي قبل، ولكن ذلك على صعيد اللعبات الفردية فقط كالرماية والكاراتية والفروسية التي تسير بشكل جيد على عكس اللعبات الجماعية التي لاتزال بحاجة إلى دفعة قوية لتتشكل ملامحها وتسير جنباً إلى جنب مع اللعبات الفردية· وأضافت أنه لا يوجد اهتمام باللعبات الجماعية النسائية سواء بتوفير مشاركات خارجية أو إعداد أو تشكيل فرق ذات ملامح تساعدها على المنافسة والتطور· وأكدت ضرورة مساهمة الأندية بنشر هذه اللعبات وتشجيعها، مشيرة إلى أن دور الأندية في هذا الصدد يعد أساسياً، وطالما أن الأندية غائبة عن القيام بهذا الدور فإن كل المحاولات ستسير بخطى بطيئة ولن يتحقق المأمول سريعاً· وأشارت الشيخة شمسة بنت حشر آل مكتوم إلى أن هناك العديد من الرياضات التي بإمكانها أن تجذب المرأة الإماراتية خاصة أن ممارستها لا تتعارض مع الأعراف واللباس المحتشم الذي هو طبيعة المرأة في دولتنا، المهم أن نفعل هذه الرياضات وندعمها· المدير الوطني للأولمبياد الخاص: حققنا كل شيء ولم نجد شيئاً! أكد ماجد العصيمي المدير الوطني للأولمبياد الخاص أن أبطال الدولة من فرسان الإعاقة الذهنية حققوا كل شيء ممكن، ورفعوا علم الدولة في العديد من المحافل الدولية، وفي المقابل لم يجدوا شيئاً من الجهات المختصة، مشيراً إلى أن الدعم الحكومي من المؤسسات الرياضية لايتناسب إطلاقاً مع حجم إنجازات المعاقين، وهو دعم زهيد لايكاد يكفي رواتب خمسة أو ستة موظفين· وأشار إلى أن الحكومات المحلية تحاول أن تغطي وتعالج هذا الخلل من خلال مساهماتها، ولكن يبقى أن الجهات المفترض بها دعم الرياضة لا تولي الاهتمام الكافي بهذه الفئة· وأوضح أن المنتمين لهذه الفئة من الرياضيين على مستوى المنافسة قوامهم حوالي 50 لاعباً، من بينهم 15 لاعباً أصحاب إنجازات عالمية، وحوالي 30 من الصف الثاني، إضافة إلى مئات الشباب من الرياضيين، ويحتاج هؤلاء إلى برامج وإعداد وتأهيل، وهو أمر يبدو صعباً في ظل المتاح· المدير الفني لاتحاد المعاقين: ميزانيتنا السنوية لا تكفي لتنظيم معسكر واحد في عمان أقل من ثلاثة أشهر تفصلنا عن أولمبياد بكين في أغسطس المقبل، ومن بين رياضيينا الذين نعول عليهم في هذا الحقل العالمي تأهل ثمانية من ذوي الاحتياجات الخاصة، وهو عدد يفوق كل ما تقدمه اتحادات الأسوياء· وبالرغم من ضيق المسافة الزمنية قبل الأولمبياد، إلا أن الصورة تبقى ضبابية -على حد وصف الدكتور مروان عبدالمجيد إبراهيم المدير الفني لاتحاد رياضة المعاقين، والذي وصف إنجازات أبطال الاتحاد بأنها فاقت ما حققه الأسوياء- وبالرغم ذلك، فإن الدعم الموجه للاتحاد ليس على مستوى الطموح إطلاقاً، ويكفي للتدليل على ما حققه فرسان الإرادة أن 8 لاعبين تأهلوا للأولمبياد، وهو رقم لم تصل إليه اتحادات الأسوياء· وعن المعوقات التي تواجه رياضة المعاقين، قال: إنها كثيرة، وأولها الدعم والميزانية الذي وصل إلى 300 ألف درهم من الهيئة سنوياً بعد محاولات مضنية، حيث كانت في السابق 200 ألف درهم فقط، ولم تزد إلا في العام الحالي، وهو مبلغ -حسب وصفه- لا يكفي فقط لإقامة معسكر في عمان، ولا لرواتب عدد ضئيل من الموظفين، مشيراً إلى أن الباقي يتم تدبيره من التسويق ومساهمات الأندية والشيوخ· ولفت الانتباه إلى معوق آخر ومهم، وهو عدم تفرغ اللاعبين بالرغم من وجود قرار بذلك؛ لأن بعض الدوائر لا توافق على تفريغ لاعبيها، مشيراً إلى ضرورة العمل على تفرغهم إن كنا نريد منهم أن يحققوا ما نتطلع إليه من إنجازات· وأوضح الدكتور مروان إبراهيم أن عدد المنتمين إلى الاتحاد ويمارسون الرياضة بشكل تنافسي في حدود 300 رياضي، من بينهم قرابة 100 فتاة، ويشاركون في 11 لعبة من بين 23 لعبة المفترض أن أقرانهم في أي مكان في العالم يمارسونها· واختتم المدير الفني لاتحاد المعاقين بأن الواقع قبل أولمبياد بكين ''ضبابي''، وأن المؤسسات الرياضية المعاونة كما هي في عدم التحرك لدعم الاتحاد وأنه مع استمرار الوضع على ما هو عليه ''ربنا يستر''، وإن كان الاتحاد من جانبه وضع برامج ومعسكرات استعداداً للأولمبياد، لكن البرامج تحتاج إلى دعم ومساندة· منيرة صفر: 6 مراكز نسائية أغلقت بعد أن تركت الاتحاد أكدت منيرة صفر عضو مجلس إدارة اتحاد ألعاب القوى سابقاً أن ما يحدث على صعيد الرياضة النسائية حالياً ليس إلا اجتهادات شخصية، وأنه لا توجد استراتيجية واضحة المعالم أو متكاملة للرياضة النسائية أو لوائح واضحة يمكن القول إنها ترسي قواعد رياضة نسائية واضحة المعالم· أضافت أن عدم التواصل هو أيضاً من مشكلات الرياضة النسائية، فإذا كان شخص ما في اتحاد ما يولي اهتماماً بهذا القطاع فإن الاهتمام يتواصل طالما هو موجود ثم ينتهي بعد رحيله عن المكان، وضربت مثالاً بذلك باتحاد ألعاب القوى الذي كانت تشغل منصب العضوية في مجلس إدارته، حيث تم إشهار 6 مراكز نسائية في الاتحاد وقطعت الرياضة النسائية شوطاً طويلاً وناجحاً في هذه الرياضة من كل الوجوه، لكن بعد أن تركت الاتحاد تم إغلاق هذه المراكز، مشيرة إلى أنها كانت تتمنى استمرارها وأن ما حدث ينم عن عدم الوعي؛ لأن هذه مصلحة دولة وليست مصلحة شخص تتعلق بوجوده أو رحيله· وقالت: هذا هو الحال تقريباً في كل الاتحادات، وباختصار الرياضة النسائية بالمفهوم المنظم لا وجود لها إلا في المدارس باعتبارها الأساس، وتحتاج إلى المزيد من الدعم في هذا القطاع، أما في الأندية فهي تمارس بمقابل قد لا يكون في استطاعة الفتاة· النجم الأولمبي عبدالله العرياني: يا مسؤولي الرياضة·· يكفينا ألم الإعاقة أكد نجمنا الذهبي والمتألق عبدالله العرياني بطل الرماية المتأهل إلى الأولمبياد أن ذوي الاحتياجات الخاصة يعانون أكثر من الأسوياء حتى يحققوا ما يحققون، وبالرغم من ذلك لايجدون الرعاية التي تليق بأوضاعهم أو بما حققوه· وأضاف أن معاناة ذوي الاحتياجات الخاصة تمتد من التدريبات إلى السفر الذي يظنه البعض سياحة، بينما هو تعب في تعب، فالمعاق يعاني طوال الرحلة من آلام الظهر وعدم التحكم في الحركة، وبذلك فسفرهم ليس كغيرهم للتنزه والسهر في ''الكوفي شوب''، وذوي الاحتياجات الخاصة بمجرد وصولهم إلى الفندق يهرعون إلى غرفهم للحصول على قسط من الراحة وحتى تسكن الآلام· وقال: يكفينا هذا التعب وهذا الألم·· لسنا بحاجة إلى أن نتألم أيضاً من القائمين على الرياضة والذين يضيفون إلينا إعاقات جديدة تكبلنا وتقف حجر عثرة في طريقنا· كما عاتب العرياني الإعلام الذي لا يولي هذه الفئة حقها، ويكتفي عند التعامل مع إنجازاتهم بخبر ''عمود'' في صفحة ''أبيض وأسود'' داخلية، بينما يقيم الأفراح لهدف أحرزه لاعب في مباراة لكرة القدم· وأضاف أن مكافآت ذوي الاحتياجات الخاصة من عوامل الإحباط هي الأخرى، مشيراً إلى أنهم منذ فترة قابلوا معالي عبدالرحمن العويس وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع وطالبوا بأن تكون مكافآتهم مثل الأسوياء، ووعدهم معاليه خيراً، ثم فوجئوا بعدها بأن الأرقام أقل، ولم يحصلوا على شيء حتى الآن· كما تطرق إلى مشكلة عدم التفرغ، موضحاً أن كل الدول فرغت لاعبيها، هنا فقط يقولون ولم يحدث شيء حتى الآن والأولمبياد على الأبواب، ولا يوجد إعداد أو برامج، وكل ما في الأمر اجتهادات شخصية واجتهادات من الأندية التي يتبعها اللاعبون، مشيداً بوقفة ودعم نادي العين الذي ينتمي إليه ولم يقصر معه إطلاقاً· رياضة المرأة المدرسية ضوء في النفق يمكن القول: إن لجنة رياضة المرأة باتحاد الرياضات المدرسية هي الضوء الوحيد في نفق الرياضة النسائية غير واضح المعالم باعتبارها الجهة الوحيدة التي تعمل وفق رؤية واستراتيجية، ولها إنجازات ملموسة سواء بشهادة المختصين أو بشهادة الواقع، لكنها بحاجة إلى المزيد من الاهتمام للاضطلاع بدورها المرسوم· وتتبنى لجنة رياضة المرأة باتحاد الرياضات المدرسية مجموعة من الأهداف يمكن تلخيصها في التالي: ؟ بناء قاعدة بيانات عن رياضة المرأة بدولة الإمارات العربية المتحدة· ؟ العمل على نشر الوعي بأهمية ممارسة الرياضة للمرأة الإماراتية بمختلف فئاتها داخل المجتمع· ؟ تأهيل الكوادر الفنية والإدارية في مجال رياضة المرأة· ؟ العمل على اتساع قاعدة الممارسات للمراحل العمرية المختلفة· ؟ وضع الخطط وتصميم البرامج للأنشطة الرياضية والدنية والصحية للمرأة· ؟ تكوين المنتخبات المدرسية المشاركة في المحافل المحلية والخليجية والعربية· ؟ إجراء البحوث والدراسات والندوات والملتقيات التي تعزز أهمية ممارسة الرياضة للمرأة والعمل على حل مشكلاتها· ؟ تحقيق التواصل بين المؤسسات التربوية وأفراد المجتمع بهدف دعم رياضية المرأة· سيدات في اللجنة الأولمبية تساهم المرأة في بعض اللجان التخصصية في اللجنة الأولمبية الوطنية مثل: لجنة الطب الرياضي من خلال الدكتورة خلود السويدي مقرر لجنة الطب الرياضي، والدكتورة منى المطوع والدكتورة شمساء العور عضوتي لجنة الطب الرياضي، وفي لجنة العلاقات العامة هناك ليلى سهيل عضو اللجنة·
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©