أسامة أحمد ( دبي)
أشاد البريطاني ديفيد هادفيلد رئيس الاتحاد الدولي للبوتشيا بدعم سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس مجلس دبي الرياضي لعالمية فزاع للبوتشيا، مشيراً إلى أن اهتمام سموه برياضة ذوي الإعاقة بصفة عامة وبطولات فزاع على وجه الخصوص أهلها في أن تتبوأ مكانة مرموقة في خريطة الرياضة العالمية.
وقال رئيس الاتحاد الدولي لـ«الاتحاد»: «إن دبي مؤهلة لاستضافة كأس العالم للبوتشيا عام 2018 في ظل الاهتمام الكبير الذي تحظى به رياضة ذوي الإعاقة من القائمين على أمرها بالإمارات، وأن النجاحات التي تحققت لم تأت من فراغ، وإنما كانت نتاجاً للجهد المبذول».
وأضاف: «لمست منذ وصولي دبي مدى الاهتمام الكبير الذي تجده رياضة ذوي الإعاقة بالإمارات، مما كان له المرود الإيجابي عليها في كل المحافل القارية والدولية، وأن اهتمام الاتحاد الدولي ببطولات فزاع والإشراف على تنظيمها واعتمادها ضمن أجندته ثمرة نجاح النسختين الأولى والثانية ومشاركة نخبة من الأبطال فيهما وكذلك ثقة اللجنة البارالمبية الدولية في اللجنة المنظمة لبطولات فزاع».
وتابع: «دبي أصبحت مركزاً لنشر رياضة المعاقين في منطقة الشرق الأوسط وآسيا ومحطة مهمة للكثير من أبطال العالم كوجهة رياضية لذوي الإعاقة حول العالم، وأن حرص الدول على الوجود في بطولات فزاع لم يأتِ من فراغ، وإنما كان نتاجاً طبيعياً لنجاح دبي في تنظيم هذه الأحداث العالمية المهمة».
ووصف رئيس الاتحاد الدولي وجود ماجد العصيمي على قمة الهرم الآسيوي للجنة البارالمبية بالمفخرة لكل معاق إماراتي، مشيراً إلى أن وصول معاق إماراتي إلى هذا المنصب القاري الكبير يعكس مدى الاهتمام الذي تحظى به رياضة ذوي الإعاقة بالإمارات، مما أهل أحد أبنائها من ذوي الإعاقة لتولي المنصب، خاصة أنه أول عربي وخليجي يصل إلى قمة اللجنة البارالمبية الآسيوية.
وأشار إلى أنه التقى العصيمي على هامش أحد اجتماعات الاتحاد الدولي بالمكسيك، والذي عرض على الاتحاد الدولي كيفية تطوير رياضة البوتشيا بالإمارات، مبيناً أن توافر الإمكانات بالدولة والاهتمام الكبير برياضة ذوي الإعاقة كانا وراء ثقة الاتحاد الدولي في تنظيم مثل هذه البطولات المهمة بالإمارات.
وقال: «إن الإمارات كان لها قصب السبق كأول دولة خليجية تستضيف بطولة عالمية للبوتشيا، مما يعزز النجاحات التي ظلت تحققها في تطوير رياضة ذوي الإعاقة، وبالتالي توفير عوامل التميز من أجل دفع مسيرتها إلى الأمام، مما يؤكد أن رياضة البوتشيا في الإمارات على الطريق الصحيح لتحقيق ما يصبو إليه كل منتسب لها».
وكشف رئيس الاتحاد الدولي أن أحد اللاعبين الإماراتيين نسي كرته خلال مباراته أمام نظيره الياباني في بطولة آسيا 2015، والتي أقيمت بهونج كونج ولكن اللاعب رغم هذا الظرف حقق المفاجأة وفاز على الياباني بالعزيمة والإرادة بعد أن لعب بكرات بديلة.
وأشار ديفيد إلى أن النسخة الثالثة لعالمية البوتشيا، والتي انطلقت أمس الأول بدبي فرصة ذهبية للوجوه الشابة من أجل الاحتكاك والتأهل لدورة الألعاب شبه الأولمبية «طوكيو 2020»، مبيناً أن النسخة الحالية للبطولة بدأت قوية في ظل وجود منتخبات لها باع طويل، مما سينعكس إيجاباً على المردود الفني العام.
وقال: «إن أغلب المشاركين في النسخة الحالية من المنتخبات الآسيوية التي لها وزنها في اللعبة مثل كوريا والصين وهونج كونج باستثناء تايلاند الغائبة».
وأضاف: «إن البطولة محطة إعدادية قوية للاعبي الإمارات من أجل تطوير مهاراتهم، وأن احتكامهم مع مدارس مختلفة للعبة يعد بكل المقاييس أكبر المكاسب، والذي سيقطف ثماره منتخب الإمارات في المستقبل القريب».
وأكد أن المستقبل ينتظر رياضة البوتشيا في المنطقة الخليجية على الرغم من حداثتها، مشيراً إلى أن الاتحاد الدولي لن يدخر جهداً في دعم اللعبة على الصعيد الخليجي بتوفير الحكام والمدربين حتى تسير بخطوات ثابتة إلى الأمام وفق النهج المرسوم من كل دولة.
وأشار ديفيد هادفيلد إلى أن البوتشيا في القارة الآسيوية متطورة، مبيناً أن دول الصين وكوريا وهونج كونج تعد في التصنيف الأعلى على مستوى القارة الصفراء متطلعاً أن تتبوأ البوتشيا الخليجية مكانة مرموقة في الخريطة الآسيوية.
وقال: «إن وفداً من الاتحاد الدولي يضم رئيس الاتحاد وفريق العمل على الصعيد الفني والحكام والتصنيف يوجد في بطولة فزاع للبوتشيا من أجل متابعة الحدث».
عدد اليوم
