الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

حمدان بن راشد: المزايدة تضر الأندية وتهدر «أموال الدولة»

حمدان بن راشد: المزايدة تضر الأندية وتهدر «أموال الدولة»
21 مايو 2016 17:22
مراد المصري (دبي)أكد سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي وزير المالية رئيس نادي النصر، راعي سباق القفال السنوي، أن أنديتنا تضر نفسها بنفسها من خلال الدخول في عمليات المزايدة والإنفاق المادي المبالغ فيه، الذي لا يصب في مصلحتها أو مصلحة الحكومة التي تدعمها.وأوضح سموه، أن نادي ليستر سيتي بميزانية تزيد بـ15 مليون جنيه عن أحد أنديتنا، نجح بتحقيق لقب الدوري الإنجليزي الموسم الحالي، فيما عندنا يوجد هدر للأموال لأنها تأتي من الدولة، وأشار إلى أن هناك من يتباهى بالمقابل المادي الذي يحصل عليه اللاعبون، وبالطبع اللاعب المتميز يستحق المقابل المادي الذي يحصل عليه، لكن يجب عدم المبالغة في هذا الإنفاق، منوهاً إلى أن مسابقة الدوري تشهد مشاركة أندية تزيد ميزانيتها المالية على 400 مليون درهم سنوياً، وهو مبلغ يتجاوز كامل ميزانية أندية الساحل الشرقي من الفجيرة، وصولاً إلى الشارقة، ويجعل من الصعب عليها مزاحمة هذه الأندية ذات الميزانية الضخمة والمقارنة بها في منافسات الدوري.وأكد على أهمية العمل على تغيير الوضع، وضرورة تركيز اللاعبين للحفاظ على أنفسهم ومستوياتهم، علماً بأن قيمة لاعبينا التي تدفع فيهم لا توجد في أي دولة خليجية أخرى، بسبب المزايدة بين الأندية، فيما طالب أن تعمل المجالس الرياضية، ومنها مجلس أبوظبي الرياضي ومجلس دبي الرياضي، على الاجتماع والتنسيق للوصول إلى سياسات موحدة تواجه هذا الواقع.جاء ذلك خلال حديث سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، في اللقاء السنوي مع وسائل الإعلام، بالتزامن مع انطلاق سباق القفال، والذي تحدث فيه كعادته عن العديد من القضايا التي تهم الساحة الرياضية، وقدم فيها خلاصة خبراته ونظرته للأمور النابعة من رؤيته الثاقبة ومعاصرته للقطاع الرياضي على مدار عقود طويلة.وأوضح سموه: يجب الانتباه إلى أن قرار وقف الدعم الحكومي عن أندية دبي بداية من عام 2021، جاء بهدف تشجيع الأندية على الاستثمار وتحفيزها على تنمية موارد دخلها، وذلك من خلال منحها خمس سنوات للعمل على الاستثمار وتشكيل اللجان المتخصصة والقيام بالجهود في هذا الجانب، مع توفير الحكومة العديد من التسهيلات اللازمة من الأراضي وغيرها، بحيث تتم مواصلة دعم الأندية ذات الجهد بعد خمس سنوات، فيما يجب أن يتوقف الدعم بالنسبة للأندية التي لم تنجح بتكوين أنفسها في هذا الجانب والنظر للمستقبل البعيد.وأشار سموه إلى أن الأندية «ستطيح» في حال إيقاف الدعم بالكامل عنها، وقال: الصحيح أن تمتلك الأندية ما بين 60 و70%، من دخلها في المستقبل من هذه الاستثمارات، وليس الاعتماد الدائم على دعم الحكومة، ويجب أن تلمس الحكومة مدى جديتهم في هذه الخطوات، ولا ينتظرون «العطايا».وتابع: وعلى الأندية أن تثبت جديتها بالتحول إلى هذا الجانب، من خلال العمل على تعيين اللجان المتخصصة، حيث حددت الحكومة هذه المدة حتى 2021 لتشكل حاجزاً على عكس الماضي، وتكون هدفاً رئيسياً للأندية للعمل وفقها، وبالطبع ستقوم الحكومة بدعمهم وتسهيل هذه العمليات بالنسبة لهم.وأشار سموه إلى أن قرار تشكيل مجلس الإدارة الجديد لنادي النصر، الذي يضم حالياً إدارة متخصصة للاستثمار، جاء لتعزيز هذا الجانب من خلال وضع كل الاستثمارات والعائدات مع جهاز وأشخاص متخصصين في النادي، والعمل على تنمية استثمارات جديدة على المدى الطويل، وليس فقط الاستثمارات الموجودة حالياً، موضحا أن النصر والأهلي قاما بهذه الخطوات الاستثمارية، على حد علمه، في دبي، ولا يكتفيان بالدعم الحكومي فقط، وهناك استثمارات قدمتها الحكومة للنادي الأهلي والنصر، كما تتولى لجنة الاستثمار في النصر جمع المداخيل المتفرقة والعمل على إدارتها.وحول الصفقات الخيالية في سوق الانتقالات، قال سموه: بما أن الأندية تدعم من الحكومة، يجب أن يكون هناك نظام يحدد سقفاً أعلى لعدد اللاعبين الممكن تسجيلهم في صفوفه، ولا يسمح له بضم عدد أكثر منه، وقال: هذا الأمر يجعل قيمة اللاعبين أقل، ويساعد بقية الأندية للحصول على لاعبين، فمن غير المعقول أن تشتري لاعباً بملايين، وتضعه على الخط، يصبح لديك في فريقك أربعون لاعباً مثلاً، والفريق الآخر غير قادر على الوصول إلى العدد المطلوب، ويبحث على لاعبين لتسجيلهم، وهو ما يجعلهم في النهاية يستقطبون لاعبين أجانب بقيمة رخيصة، لا يؤدون المطلوب.وتابع: هناك كلام حول أندية صف أول وصف ثانٍ، وهذا غير صحيح، هناك مجالس إدارات تحاسب، وليس مدير كرة يشتري من يريد ويضعهم على الخط، وهو لا يعلم من أين تأتي الأموال، من لا يعلم من أين تأتي الأموال لا يعرف التصرف بها.وكشف سموه أن صرف أندية دبي وصل إلى المليار درهم، وقال: مجلس دبي الرياضي يعرف أن الصرف وصل إلى هذا المبلغ، ولكن النتائج التي تحققت لا تواكب هذا الصرف، وتجد لاعبينا سواء في أبوظبي أو دبي أوغيرها، حينما يذهبون للمنتخب الوطني، يقدمون أداء أفضل من الأداء مع أنديتهم.وطالب سموه بأهمية التركيز على الصعود إلى نهائيات كأس العالم، عوضاً عن التفكير بدوري أبطال آسيا، وقال: الجميع في البلد يعلم كأس العالم، وهي ذات الشعبية والصدى الأكبر، فيما لا يوجد الكثير من يهتم بالبطولة الآسيوية، وبصراحة أنديتنا غير قادرة على الفوز بلقبها، نعم النصر بلغ دوراً متقدماً، ولكن في النهاية لا يوجد أمل، ويجب أن نتطلع إلى كأس العالم التي تأهلنا إليها عام 1990، فيما لم يحالفنا الحظ لاحقاً للصعود مجدداً، وهناك فرصة قائمة.وتابع: مباريات دوري أبطال آسيا تتزامن مع أقوى مبارياتنا المحلية في الدوري والكأس، وهو عامل غير مساعد، وبقية الفرق من الدول الأخرى تلعب آسيوياً ومنافساتها المحلية متوقفة.ابن غليطة بحاجة للوقت والسركال أصابه المللعبر سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم عن ثقته بقدرة مروان بن غليطة على النجاح في اتحاد كرة القدم، بعد انتخابه رئيساً، موضحاً من معرفته به، أنه رجل جاد بعمله، لديه بعض التحفظات على الإدارة الحالية في الاتحاد، حيث يسعى حالياً، حسب تصريحاته، بتعديل وتنظيم الوضع في الاتحاد، ثم تنظيم الوضع بالأندية، وبغض النظر عن صوابه من عدمه، فإنه بحاجة للوقت ومنحه الفرصة المناسبة.فيما أشاد بيوسف السركال الرئيس السابق، لكنه أوضح أنه لمس من الأندية، أن السركال بعد عمله 24 عاماً أصابه نوع من الملل، ولم يعد يتخذ القرارات بشكل سريع، وهو حاول، لكن محاولته لم تكن موفقة.الموازنة بين سباقات الصيف والشتاءدبي (الاتحاد)عبر سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم عن رضاه بالنتائج التي حققتها خيوله في أبرز السباقات العالمية ومنها كأس دبي العالمي، لكنه أوضح أن المشاركة يجب أن تكون دائماً قوية ولكن بشكل متوازن، حيث إن التركيز على سباقات الشتاء يعني خسارة سباقات الصيف، والعكس صحيح أيضاً، وقال: تقريباً بدأت شخصياً بالتفكير بتجهيز عدد من الخيول للسباقات القادمة «الحول» وبعدها، لأحد السباقات الثلاثة التي يتقدمها كأس دبي العالمي، أحد أبرز السباقات الختامية، والأهم دائماً المشاركة بغض النظر عن الفوز من عدمه.فيما أوضح أن الأمطار ستحكم حظوظ خيوله في السباق المقبل في إيرلندا، وذلك بسبب نوعية الأرض بين اللينة أو الثقيلة والتي ستحدد في حال سقوط الأمطار على أرضية مجرى السباق، وهي موجودة حالياً في إيرلندا لكنها أمطار بداية الصيف وليست عامة في جميع البلاد، حيث إن الأرض الثقيلة لا تخدمها، بينما تفضل الأرض اللينة أو المتوسطة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©