هالة الخياط (أبوظبي) - وجه جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية خلال حملة تفتيشية مفاجئة على منشآت بيع اللحوم والدواجن والأسماك، نفذها مفتشو الجهاز في مدينة أبوظبي، خمسة إنذارات لمنشآت لم تتقيد الإجراءات المتبعة لاشتراطات السلامة وأتلف 36 كيلوجراماً من الأسماك تابعة لمسمكة لكونها متغيرة الخواص الفيزيائية وعدم صلاحيتها للاستهلاك الآدمي.
ونفذت وحدة اللحوم بجهاز أبوظبي للرقابة الغذائية أمس حملة تفتيشية مفاجئة على منشآت بيع اللحوم والدواجن والأسماك في مدينة أبوظبي برفقة ممثلي عن وسائل الإعلام، غطت 18 منشأة في كل من سوق مدينة زايد ومركز تجاري استهلاكي في أبوظبي.
وقال علي يوسف السعد مدير إدارة الاتصال وخدمة المجتمع بالإنابة في الجهاز، إن هذه الحملة تهدف إلى التحقق من اتباع القائمين على هذه المنشآت للممارسات المعتمدة في التعامل مع المنتجات الغذائية، مشيراً إلى أن الحملات المفاجئة متوالية على مدار العام ضمن خطة سنوية منظمة تشمل المنشآت الغذائية كافة خاصة في مع قرب فصل الصيف.
وأكد أن الجهاز يسعى دائماً إلى للارتقاء بمستوى الغذاء المقدم في مختلف المنشآت الغذائية اعتماداً على أحدث وأفضل أساليب الرقابة الغائية من خلال الحملات التفتيشية المفاجئة والمتابعة المستمرة باستخدام أفضل الوسائل التقنية الحديثة.
ولفت إلى ارتفاع الوعي لدى العاملين في المنشآت الغذائية وزيادة الثقافة الغذائية لديهم نتيجة الجهود التوعوية من المفتشين ما يسهل عليهم تطبيق الاشتراطات والارتقاء بمستوى منشآتهم وخدماتهم الغذائية.
وأشار إلى أن الجهاز طور نظم التفتيش لتصبح على حسب درجة الخطورة، حيث تصنف المنشآت الغذائية إلى ثلاثة فئات “عالية و متوسطة ومنخفضة الخطورة” كل حسب طبيعة النشاط الممارس فيها، كما يتم جدولة الزيارات الروتينية للمنشآت بحسب التقييم النهائي لكل زيارة بحيث أن المنشآت الحاصلة على تقييم عالي يتم تباعد زياراتها والعكس في حالة حصول المنشأة على تقييم متدني.
وطالب السعد الجمهور التواصل مع جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية عبر مركز الاتصال الحكومي على الرقم 800555 والإبلاغ عن كل ما من شأنه أن يمثل شبهة حول سلامة الأغذية، بالإضافة إلى التواصل عبر صفحة الجهاز على الفيس بوك وعلى تويتر للتواصل في كافة الأوقات.
وتمثلت المخالفات التي تم توجيهها من قبل مفتشي الجهاز للملاحم، في عدم الاهتمام بنظافة أسطح تقطيع اللحوم وأرفف البرادات، وعدم التخلص من متبقيات اللحوم أولاً بأول، وتكديس البرادات باللحوم بما يمنع دوران الهواء داخلها، إضافة إلى عدم تشغيل مصيدة الحشرات في بعض المحال، وعدم تبديل ماء معقمة السكاكين، إضافة إلى عدم توافق المعلومات في البطاقة الغذائية مع أنواع اللحوم في الثلاجات، وعدم صلاحية بعض اللحوم للاستهلاك، وعدم وضع البطاقات التعريفية على اللحوم.
وضمت فرق التفتيش ستة أطباء بيطريين توزعوا على فرق عدة مستخدمين أبرز التقنيات للفحص، منها جهاز قياس الحرارة الداخلية للحوم الذي يسهم بشكل كبير في ضبط عمليات بيع اللحوم المجمدة على أنها طازجة، وجهاز ليزري لقراءة درجة الحرارة العامة الذي يتم استخدامه عن بعد دون لمس اللحوم ما يضمن سلامتها وعدم تلويثها، بالإضافة إلى أجهزة أخرى لقياس نسبة الرطوبة والحموضة في اللحوم. ويستخدم المفتشون جهازاً لقياس نسبة الدهون في اللحوم المفرومة والمقطعة إلى قطع صغيرة، وذلك لتطبيق المواصفة الخليجية الخاصة باللحم المفروم، والتي حددت نسبة الدهون التي يجب ألا يتعداها اللحم المفروم.
ويستطيع جهاز قياس نسبة الدهون قياس المحتوى الدهني من اللحوم والأسماك ومنتجات الدواجن بسهولة، حيث تظهر القراءة على الشاشة بمعدل 8 قراءات، ويتم أخذ متوسط تلك القراءات، كما يتم تخزين القيمة في الذاكرة لتحميلها على جهاز الكمبيوتر في وقت لاحق، وهذه المميزات تعتبر قيمة جداً للهيئات التي تتطلب تجميع المعلومات والبيانات والتقارير، خاصة نظام تحليل المخاطر وإدارة الجودة الشاملة.
ويهتم الجهاز ممثلاً في وحدة اللحوم بالرقابة على مراحل وعمليات نقل وتخزين منتجات اللحوم كافة، لكونها تعتبر من الأساسيات التي تحكم صحة المنتجات وحماية المستهلكين، ويركز كذلك على قضية غش اللحوم وبيع اللحوم على أنها طازجة على عكس حقيقتها.
عدد اليوم
