الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

المواجهة.. بالتوعية

المواجهة.. بالتوعية
14 ابريل 2010 20:01
صدر للكاتب الفلسطيني يوسف العاصي الطويل، كتاب “الحملة الصليبية على العالم الإسلامي والعالم وعلاقتها بمخطط إسرائيل الكبرى ونهاية العالم (الجذور، الممارسة، سبل المواجهة) وذلك في خمسة أجزاء عن مؤسسة القلم العربي للنشر والتوزيع المصرية. حوى هذا الكتاب مقالات تحكي وقائع صليبية ويهودية مشتركة على مدى عقود من الزمان ضد العالم الإسلامي والعربي، تعرض فيها المؤلف لسرد وقائع عن كافة المخططات الصليبية واليهودية على يد شتى القادة والزعماء الصليبيين والصهاينة، كما تعرض فيه للواقع المرير من استهداف الأمريكان وحلفائهم وظهور مخططاتهم بشكل واضح ضد العالم العربي والإسلامي، ومساندتهم للكيان الصهيوني بشكل واضح وبشتى السبل والوسائل. يتألف الكتاب من خمسة أجزاء بمعدل 400 صفحه للجزء الواحد وهى كالآتي: يتناول المؤلف في الجزء الأول أسباب التحيز الأميركي البريطاني لإسرائيل رافضا نسبة ذلك إلى اللوبي الصهيوني أو الصوت الانتخابي اليهودي أو المصالح الغربية، مركزا فقط على البعد الديني لهذا التحيز والذي نشأ مع حركة الإصلاح الديني البروتستانية منذ أكثر من أربعة قرون وكيف ساهمت هذه الحركة في بعث اليهود من جديد، حيث عمل أتباعها على تحقيق النبوءات التوراتية من ضرورة إقامة إسرائيل وإعادة اليهود إليها وبناء الهيكل، بدافع ديني بحث. وهنا يستعرض المؤلف مواقف الزعماء الإنجليز منذ القرن السادس عشر وحتى وعد بلفور من قضية البعث اليهودي وكيف كان العامل الديني هو المحرك لكافة قراراتهم. في الجزء الثاني يركز المؤلف على حملة الرئيس الأميركي السابق جورج بوش على العالم الإسلامي والتي ربطها بما يسمى الحرب على الإرهاب، وهنا فقد وضح المؤلف التخطيط الامريكي لاستهداف الإسلام بعد انهيار الاتحاد السوفيتي في إطار البحث عن عدو بديل عن الشيوعية. وفي الجزء الثالث يحاول المؤلف كشف زيف دعاوى الحرب على الإرهاب، حيث بيّن أن الإرهاب هو في الأساس صناعة أمريكية منذ إبادة السكان الأصليين الهنود الحمر، واستعباد الزنوج واضطهادهم، تم حروب أمريكا المتكررة على جيرانها في أمريكا الجنوبية، وحروبها في القرن الماضي خلال الحربيين العالميتين وضد كوريا وفيتنام وغيرها من الحروب. ويشير المؤلف الى الإرهاب الأمريكي الداخلي والتنظيمات الإرهابية الأمريكية العنصرية المسلحة التي تعادي الزنوج والملونين وأصحاب الأديان الأخرى، والتي كان مكفاي الذي فجر مبنى شيكاغو أحد أتباع مثل هذه التنظيمات الإرهابية. وفي الجزء الرابع يضع المؤلف خطة للتعامل مع الصهيونية المسيحية من خلال استخدام نفوذ بعض الجماعات المسيحية التي ترفض فكر المحافظون الجدد، ويدعو إلى حوار مع الجماعات المسيحية الأمريكية لتوعيتها بما يجرى في المنطقة وبموقف الإسلام من المسيحية، كما يطالب بدور للمسيحيين العرب في هذا المجال لفضح مخططات الصهيونية المسيحية، وأيضا يرى بأن هناك دورا مهما للمسلمين في الغرب يجب أن يقوموا به للتصدي للفكر العبثي والمدمر لأتباع الصهيونية المسيحية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©