ثري أميركي يعترف بتمويل حملات أولمرت الانتخابية

أكد رجل الأعمال الأميركي موريس تلانسكي للتلفزيون الاسرائيلي الليلة قبل الماضية، انه دفع مساهمات مالية استخدمها رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت في حملاته الانتخابية خلال التسعينات· واعلن تالانسكي للقناة العاشرة الخاصة، في اول حديث مع وسائل الاعلام الاسرائيلية، منذ اعلان فضيحة فساد جديدة اتهم اولمرت بالتورط فيها، ان ''اولمرت كان امير الليكود (يمين) كان محترما وكنت احترمه، وافترض ان الاموال التي قدمتها له كانت تستخدم في حملاته الانتخابية''· واضاف ''لم اكن اتصور ابدا ان يكون في الامر سوء، وان يكون ذلك المال مخالف للقانون، وانا انفي قطعا انني كنت افكر في الاستفادة (بالمقابل) في القيام باعمال في اسرائيل· هذا بعيد جدا عن الحقيقة ولم افكر ابدا في ذلك''· وقال تالانسكي ''انني انتمي الى جيل يتذكر المحرقة، ويعتبر ان دولة اسرائيل ينبغي ان تتحلى بالنزاهة''· وفي كلمة متلفزة القاها مساء الخميس الماضي، نفى اولمرت الشبهات معترفا في الوقت نفسه بانه تلقى مساهمات مالية لحملاته الانتخابية·ويتعلق الامر بمئات الآلاف من الدولارات لتمويل حملاته الانتخابية للمجلس البلدي في القدس عام 1993 وكذلك خلال 1998 و1999 و2002 في اطار حزب ''الليكود''· وافادت وزارة العدل في بيان اصدرته، ان اولمرت متهم بتلقي ''مبالغ مالية كبيرة غير مرخص لها'' من تالانسكي خلال فترة طويلة ''عندما كان عمدة القدس ثم وزير التجارة والصناعة''· وكشف استطلاع للرأي نشر امس، أن نحو 60 % من الاسرائيليين يعتقدون أن أولمرت حصل فعلا على رشوة، وأن عليه الاستقالة أو التوقف عن العمل لحين انتهاء التحقيقات معه، في حين يرون أن وزيرة الخارجية تسيبي ليفني هي الاوفر حظا لخلافته في رئاسة حزب ''كاديما'' ومن ثم رئاسة الوزراء· وأوضح الاستطلاع الذي أجرته صحيفة ''يديعوت أحرونوت'' بالاشتراك مع معهد ''داحاف'' ونشرته الصحيفة على موقعها الالكتروني، أن 59 % من الاسرائيليين يعتقدون أنه ينبغي على أولمرت الاستقالة أو التوقف عن أداء عمله لحين انتهاء التحقيقات معه في حين يرى ثلث من شملهم الاستطلاع أن عليه أن يظل في السلطة· ووفقا للاستطلاع فإن 60 % من الاسرائيليين لا يصدقون أولمرت في أنه لم يحصل على رشوة، في حين يصدقه 22 % فقط·