إطلاق نار في الخرطوم وزعيم المتمردين يهدد بهجمات جديدة

اكدت أسرة الزعيم الاسلامي المعارض حسن الترابي ان سلطات الامن السودانية افرجت عنه بعد اعتقاله 12 ساعة للاشتباه في صلته بالهجوم الذي شنه متمردو دارفور على الخرطوم وفي اتصال معها في الخرطوم اكدت ابنته لـ رويترز انه موجود الآن في منزله· كانت قوات الأمن السودانية اعتقلت أمس الترابي وما لا يقل عن 4 من قياديي حزبه بعد الهجوم غير المسبوق الذي شنه متمردو دارفور السبت الماضي على الخرطوم في وقت تعهد فيه زعيم ''حركة العدل والمساواة'' خليل إبراهيم بشن حملات هجومية جديدة على العاصمة السودانية لحين إسقاط نظام الرئيس عمر البشير· وأكد عوض بابكر السكرتير الشخصي للترابي أن قوات الأمن داهمت مقر الترابي فجر أمس وألقت القبض عليه· وكان خليل وزعماء ''العدل والمساواة'' ، وهي إحدى الحركات المتمردة في دارفور والتي هاجمت مواقع عسكرية حساسة في مدينة أم درمان في الضفة الغربية لنهر النيل المقابلة للخرطوم السبت الماضي، أنصارا للترابي في الماضي ، الأمر الذي درج الأخير على نفيه باستمرار· وقال نجل الترابي إن قوات الأمن اعتقلت أباه في منزله بعد ساعة واحدة تقريبا من عودته من مؤتمر لحزب المؤتمر الشعبي الذي يتزعمه في ولاية سنار القريبة· وأضاف صديق الترابي ''يريدون إلقاء المسؤولية على حزب المؤتمر الشعبي بزعامة الترابي فيما حدث بأم درمان''· وكان الترابي عراب النظام الحاكم وهو الذي أوصل البشير إلى الحكم إلى ان انشقا في صراع مرير على السلطة عام 1999-·2000 واتهمت الحكومة السودانية تشاد بتدبير وتمويل الهجوم على أم درمان وقررت قطع علاقاتها الدبلوماسية معها لكن أنجامينا نفت أي تورط في العملية· وطالبت الخرطوم 6 دبلوماسيين تشاديين بمغادرة البلاد فيما اعلنت انجامينا اغلاق الحدود مع السودان· من جهتها، أكدت المواطنة السودانية إسراء محمد البشير أن قوات الأمن داهمت منزل أسرتها صباح أمس واعتقلت زوجها بشير آدم رحمة أحد أبرز مساعدي الترابي· وأضافت ''علمنا انهم اعتقلوا أيضا الترابي و3 على الأقل من كبار أعضاء حزب المؤتمر الشعبي'' الذي يتزعمه· وأفادت وسائل إعلام حكومية بأن القوات السودانية تشن حملة مطاردة في العاصمة والمناطق المجاورة حيث ضبطت أسلحة ومتفجرات· ورفع حظر التجول في الخرطوم لكنه تم تمديده إلى أجل غير مسمى في أم درمان· وأعلن خليل أن ما جرى في أم درمان السبت الماضي ''مجرد بداية لعملية نهايتها ستكون بانتهاء هذا النظام''· وأضاف ''لا تتوقعوا هجوما واحدا آخر··هذه مجرد بداية''· وقال انه يتحدث من أم درمان لكن لم يتسن الحصول على تأكيد مستقل لمكان زعيم المتمردين· وأفاد مسؤولون حكوميون بأن آخر المتمردين فر من المنطقة أمس الأول· وقال أحد سكان أم درمان إن الجنود ينتشرون بكثافة في المدينة حيث سمعت عيارات نارية متقطعة أمس· وأكد شهود أن قوات الأمن طوقت منطقة في وسط الخرطوم قرب استاد لكرة القدم أمس ولاحقت مجموعة صغيرة من المتمردين المشتبه بهم إلى داخل مبنى· وقال شاهد ''يوجد إطلاق نار لكنه من جانب واحد· لا يوجد تبادل لإطلاق النار''· وفي اتصال هاتفي مع فرانس برس أكد قائد هيئة أركان حركة العدل والمساواة سليمان سندال ''أنا الآن في أم درمان حيث توجد أيضا قواتنا''· وتساءل: لماذا يعتقل الترابي ؟ ''لا علاقة له بحركتنا، إنه مدني وزعيم حزب مدني''· وعرض السودان مكافأة بأكثر من 120 مليون دولار لمن يساهم في القبض على زعيم حركة العدل والمساواة خليل ابراهيم على ما أفادت به وكالة الأنباء الرسمية· وقالت الوكالة ان الجيش قتل خلال التصدي لهجوم أحد قادة ''العدل والمساواة'' كما قضى على 45 مسلحا على بعد 50 كلم من أم درمان· واعتقل أيضا 300 متمرد· ونقلـــــت وكــــــالة الأنـــــباء الرسمية عن الحكومة اتهـــامها لما وصفتـــــــه بـ ''طابور خامس من الداخل متورط في محاولة التخريب''