الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

إيران تلوح بـ«خفض العلاقات» مع بريطانيا

إيران تلوح بـ«خفض العلاقات» مع بريطانيا
25 يونيو 2009 02:44
أعلن وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي أمس أن بلاده تدرس مسألة خفض مستوى علاقاتها الدبلوماسية مع بريطانيا التي ردت من جانبها انها لا تزال تسعى الى علاقات بناءة مع ايران. في وقت اعلن رئيس البرلمان الاوروبي هانس جيرت بوترينج انه مستعد لرئاسة وفد من النواب الاوروبيين الى ايران لانه يرى ان الوضع هناك خطير. وتبادلت بريطانيا وايران طرد دبلوماسيين، حيث كانت طهران اتهمت لندن بـ«التآمر» على الانتخابات الرئاسية والتدخل في شؤونها. وقال وزير الاستخبارات والامن الداخلي الايراني غلام حسين محسني ايجائي لوكالة «فارس» «ان بعض الاشخاص الذين يحملون جوازات سفر بريطانية لعبوا دورا في اعمال الشغب التي اعقبت انتخابات 12 يونيو، وان احد الموقوفين جمع معلومات يحتاج اليها الاعداء مدعيا انه صحفي». واضاف ايجائي «كل من يجمع معلومات في ايران تحت اي اسم او صفة سيعتقل، وحتى الان اعتقل صحفي أجنبي (في اشارة الى صحفي يوناني بريطاني يعمل مراسلا لصحيفة واشنطن تايمز الاميركية». واشار الى أن شخصا آخر اعتقل واستجوب وصودرت المعدات التي كانت معه لكن من دون ان يعطي اي تفاصيل. وفي المقابل، قال المتحدث باسم مكتب رئيس الوزراء البريطاني جوردن بروان تعليقا على تصريحات متكي «اننا نراقب الوضع..لقد اخذنا علما بتلك التقارير، وقد اوضحنا دائما اننا نسعى الى علاقة ثنائية بناءة مع ايران تقوم على الاحترام المتبادل». واضاف «ان قرار ايران تحويل ما هو بوضوح شأن داخلي ايراني الى صراع مع المملكة المتحدة وغيرها هو امر مؤسف جدا ولا اساس له في واقع الامر». ويبرز طرد الدبلوماسيين غضب ايران من قناة فضائية تلفزيونية باللغة الفارسية اطلقتها هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) وتمولها الحكومة تبث اخبارا عن الاحتجاجات في ايران. ورأى رئيس لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان البريطاني مايك جيبس «أن ايران تتحرك ضد بريطانيا لأنها تريد كبش فداء اجنبيا دون مواجهة الولايات المتحدة مباشرة»، واضاف «صد الرئيس الاميركي باراك اوباما في هذه المرحلة المبكرة لن يكون سياسة حكيمة». الى ذلك، اعلنت وزارة الخارجية المجرية عن استدعاء السفير الايراني في بودابست لمطالبة بلاده بضمان حرية التعبير للايرانيين ورفع القيود عن عمل الاعلام الاجنبي. وقال الوزير المنتدب غابور اكلودي «من حق دول الاتحاد الاوروبي التعبير عن قلقها للوضع في ايران واحترام المعايير الديموقراطية». واعلن رئيس البرلمان الاوروبي انه مستعد لاول مرة لرئاسة وفد من النواب الاوروبيين الى ايران لانه يرى ان الوضع في هذا البلد خطير. وقال بوترينج بعد لقاء في بروكسل مع المحامية الايرانية شيرين عبادي الحائزة على جائزة نوبل للسلام «ساوصي الكتل السياسية في البرلمان الاوروبي بارسال وفد في اسرع وقت الى طهران، ومستعد لرئاسة الوفد». واضاف «لم اقم بذلك من قبل، لكن خطورة الوضع تدفعني الى ان اتوجه شخصيا الى هناك لاظهار تضامننا عبر السبيل الدبلوماسي». ورأى «ان سلوك النظام مؤشر على وقوع عمليات غش وتزوير على نطاق واسع في الانتخابات الرئاسية». وقال «نطالب بوقف فوري لاعمال العنف بحق المتظاهرين». واعتبر انه من غير الممكن ان تقف اجهزة استخبارات غربية وراء التظاهرات كما تقول طهران. من جهة ثانية، بحثت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون هاتفيا الوضع في ايران مع نظرائها الفرنسي برنار كوشنير والبريطاني ديفيد ميليباند والالماني فرانك التر شتاينماير. وقال مسؤول في وزارة الخارجية ان لقاء سيعقد على هامش اجتماع مجموعة الثماني هذا الاسبوع في تريستي الايطالية يبحث التطورات الايرانية. وقال متحدث اخر باسم وزارة الخارجية هو مارك تونر ان المحادثات لن تكون في اطار مجموعة «5+1» (الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن بالاضافة الى ايران) التي تجري محادثات حول البرنامج النووي الايراني لان الصين وروسيا لن تشاركا فيه. واقر اعضاء احدى لجان مجلس النواب الاميركي مساء امس الاول اجراء يهدف الى منع البنك الفيدرالي الاميركي «ايمبورت-اكسبورت» من مساعدة الشركات التي تبيع بنزيناً لايران او تدعم الانتاج المحلي الايراني. غير انه ما زال يتعين ان يصادق على القرار مجلس النواب مجتمعاً ومجلس الشيوخ. وأعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية إيان كيلي أنه ما من دبلوماسي إيراني قبل الدعوة لحضور احتفالات العيد الوطني الأميركي في الرابع من يوليو في أي من سفارات الولايات المتحدة في العالم. وقال «على حد علمي لم يقبل أي دبلوماسي إيراني أياً من هذه الدعوات ولذلك تم سحبها». على صعيد آخر أعلنت القوات المسلحة الإيرانية امس عن اختتام مناورات نور الولاية للقوات الجوية في الخليج بعد استخدامها بنجاح ذخائر جديدة مصنعة محليا.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©